عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 09-18-2009
الصورة الرمزية صقر قريش
 
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

  صقر قريش غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة
افتراضي المساجد ووداع حزين لرمضان

المساجد ووداع حزين لرمضان المساجد ووداع حزين لرمضان المساجد ووداع حزين لرمضان المساجد ووداع حزين لرمضان المساجد ووداع حزين لرمضان

المساجد ووداع حزين لرمضان

سعد بن جمهور السهيمي
انقضت أيام شهر رمضان المبارك سريعا وأصبحنا على مشارف عيد الفطر المبارك، وقد ربح في شهر رمضان من ربح وخسر فيه من خسر، وكان قدوم هذا الشهر فيه خير على الأمة المسلمة، فقد وجدنا المساجد تمتلئ بالناس على اختلاف فئاتهم العمرية، في تنافس عجيب على كسب الأجر والثواب من الله. وقد كان التنافس على أشده بين الناس فذاك يأتي بالبخور مع كل صلاة كما هو حال أبي يوسف في المسجد القريب من دارنا حيث سنفقد تلك الطلة له بالحضور للمسجد مصطحبا البخور النفيس، وتطييب الناس، وهناك أكثر من أبي يوسف في المساجد الأخرى، وهناك من يحضر العصير في صلاة التهجد والتراويح، وهناك من يحضر الماء، وكله تنافس شريف على كسب الثواب، وهكذا معظم المساجد تتحول إلى أعمال بر، ويكون التنافس على عمل الخير متاحا للجميع، وسيفقد المصلون هذه الأجواء الروحانية، ولذلك فإن انقضاء أيام هذا الشهر العظيم سيفقد الناس تلك الروحانية العظيمة التي يمتاز بها، وحب الناس له. في بلادنا المباركة لرمضان نكهة خاصة وهي ليست خاصة بأبناء هذه البلاد، لكني سمعت بعض الإخوة غير السعوديين يقولون نعود من بلادنا إلى المملكة بعد انتهاء إجازاتنا حتى نعيش روحانية رمضان، ونحن نجدها في أي مكان في السعودية. وما يردده بعض إخواننا هو صحيح، فرمضان عندنا يختلف عن الآخرين لعوامل كثيرة ليس هذا المقام مجالا لحصرها، وعموما كلنا كمسلمين نتفق على ضرورة العمل لكسب الثواب فيه، ولعل هذه الليلة وما سيليها هي ختام هذا الشهر الكريم، وغالبا ما يحرص بعض أئمة المساجد على ختم كتاب الله الكريم وقراءته كاملا على جماعة مسجده، ويكون لذلك أثر طيب في المصلين إذ إنه غالبا ما يعقب كل صلاة تراويح في كل ليلة دعاء. ونجد الناس في رمضان في حالة خشوع وسكينة وهم في هذا الشهر المبارك، وفي هذه الليلة الموافقة لليلة التاسع والعشرين من شهر رمضان سيذهب الكثيرون إلى المسجد الحرام والمسجد النبوي لحضور ختم القرآن والذي يرى الإمام أحمد ـ رحمه الله تعالى ـ فيما يروى عنه استحبابه الدعاء عقب الختم, كما نقله بعض علماء الحنابلة. وتجد الناس يأتون من خارج مكة والمدينة لحضور الختم، وذلك ليتباركوا بكلام الله ـ سبحانه وتعالى - وكذلك تكون بعض المساجد في المدن الكبيرة وحتى الصغيرة متجهة نحو أميز القرآن صوتا، وهو الذي كانوا يتتبعونه منذ انطلاق الشهر الكريم. وستودع المساجد هذه الأجواء الإيمانية التي لا تتكرر إلا في رمضان، وهي أيام عز وخشوع وطمأنينة، وهي التي يعرفها من جربها حق المعرفة ومدى تأثيرها في النفس، فالوجوه بشوشة خاشعة لربها وحريصة على التقرب إلى الله. نسأل الله أن يتقبل منا وأن نحصد الجوائز الأخروية التي تقينا عذاب الأجرة والفوز بالجنة إنه جواد كريم .
رد مع اقتباس