نأسف : تجاوزت السن المحدد!!
السبت, 19 سبتمبر 2009
علي خضران القرني
* إلى متى يظل المتقاعد (محروماً) من تسهيلات البنوك والمصارف والمؤسسات بحجة كبر سنه.. بينما الداعم الاكبر لحركة البنوك المادية هي رواتب الموظفين من متقاعدين وغيرهم؟
* حتى الان لم تستطع مصلحة معاشات التقاعد اقناع البنوك والمؤسسات بمنح المتقاعدين القروض بشتى انواعها اسوة بغيرهم من موظفي الدولة ممن هم على رأس العمل، وكانت قد وعدت بدراسة جادة تحقق رغبة المتقاعدين في هذا السبيل.
* في دول العالم حتى الفقيرة يستطيع المتقاعد شراء بيت او شقة او ارض او الحصول على قرض لتحسين احواله بعد التقاعد مهما كان راتبه و عمره.. ناهيك عن الدول الغنية فمتقاعدوها اكثر رفاهية بعد التقاعد وكل سبل الحياة متوفرة امامهم دون عراقيل تذكر بل وحتى فرص العمل ان ارادوا.
* أما متقاعدونا فبمجرد تعدي الواحد منهم سن 70 تعتبره البنوك والمؤسسات في حكم (الميت) وليس له نصيب في تسهيلاتها وحتى قبول كفالته.
* جمعية المتقاعدين هي الاخرى لم تستطع عمل أي شيء تجاه المتقاعدين منذ قيامها حتى الآن فهي مجرد اسم دون مسمى.
أليس من الأجدى أن يكون للمتقاعدين (مصرف) يخص شؤونهم ويقضي حاجاتهم تشغل فيه مدخراتهم بدلاً من أن تظل راكدة.. أو تستفيد منها مصارف وجهات أخرى بعيدة عن أحوالهم وحاجاتهم؟
* كل متقاعد ببلادنا يحلم بوجود بنك مستقل يمول من مدخرات المتقاعدين -وما أكثرها- يتولى شؤونهم من رواتب وقروض نقدية وعينية بدلاً من تشتيت هذه المدخرات على بنوك يهمها مصلحتها قبل مصلحة المتقاعدين.
* لدي العديد من حالات ومواقف مرت بالموظفين بعد تقاعدهم اذكر منها على سبيل المثال لا الحصر واحدة: يقول أحدهم: تقدمت بطلب قرض لشراء منزل عن طريق البنك الذي اتعامل معه وبعد مطالعة بطاقتي اعتذر دون ايضاح الاسباب؟ فسألت من لديه دراية بنظم البنك فقال: لانك تجاوزت السن المحدد لديهم لأخذ القرض؟ بمعنى أنك دخلت مرحلة (الموت).
* أيها المسؤولون في البنوك والمؤسسات ومصلحة معاشات التقاعد: رفقاً بالمتقاعدين فالذي أمسى بهم يصبح بكم في يوم من الأيام.. والأعمار بيد الله.. وبالله التوفيق.