الوطن:السبت 29 رمضان 1430 ـ 3277 ـ السنة التاسعة
أولياء أمور: قرار تأجيل الدراسة جاء في وقته لتحقيق المزيد من الوقاية للطلاب
أم تقول إنها دعت الله لصدور القرار.. وطالبة تؤكد أن العيد أصبح عيدين
طلاب المدارس منحهم قرار التأجيل فرصة الوقاية من الإصابة بمرض أنفلونزا الخنازير
المناطق: عبد الرحمن الغبيشي، نورة الثقفي، هيفاء الزويد، معيض الرفدي، محمد آل ناجم، محمد آل عمر، محمد المجدوعي
أيد أولياء أمور طلاب وطالبات المدارس بمراحلها المتنوعة قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بتأجيل الدراسة إلى يومي 21 شوال للمرحلتين المتوسطة والثانوية و28 للمرحلة الابتدائية ورياض الأطفال وأصحاب الاحتياجات الخاصة. وقالوا إن قرار المليك جاء في وقته، وفى إطار التقارير الواردة عن مرض أنفلونزا الخنازير، ولتحقيق المزيد من الوقاية للطلاب والطالبات. وطالب المواطن محمد بلقاسم الأعجم وزارة التربية والتعليم والصحة بإشراك أولياء الأمور في عمليات التدريب على كيفية الوقاية من هذه الأمراض، مشيراً إلى أن التوعية من الإصابة من المرض يجب أن تكون سائدة بين المجتمع السعودي في الوقت الحالي.وأشار مدير مدرسة السلامة الابتدائية إلى أن وزارة التربية والتعليم تسعى إلى الحفاظ على صحة أبنائنا الطلاب، وأن تأجيل الدراسة يأتي لأخذ الاحتياطات والتدابير المناسبة لبداية عام جيدة خالية من الأمراض والمفاجآت غير السارة في مجتمعاتنا المدرسية.
وقال ولي أمر طالب بالصف الرابع حمد الغبيشي إن فصل الشتاء قادم، حيث تتزايد احتمالات الإصابة بالأنفلونزا، وهو ما يجعل التأجيل مناسبا لأخذ احتياطات الوقاية من المرض.
ومن ناحية أخرى طالب تربويون بتوفير مسؤولين صحيين لمتابعة المدارس وسلامة الطلاب، مؤكدين أن هناك خريجين من كليات التمريض يمكن تدريبهم وتعيينهم في كل المدارس لزيادة الجرعات الإضافية من النظافة والمتابعة للطلاب والمعلمين إضافة إلى ضرورة توفير مختبرات متطورة لكل إدارات التربية والتعليم في إدارات الشؤون الصحية في محافظات ومناطق المملكة.وقال الطالب بالمرحلة الثانوية محمد الشهري إن أكثر الفئات المتخوفة من المرض هم الطلاب والطالبات وخاصة صغار السن ووصف توجيه خادم الحرمين الشريفين بالوقفة الإنسانية من والد تجاه أبنائه يخشى عليهم من الخطر.وذكرت لمياء الغامدي طالبة بالصف الثالث متوسط أن التأجيل جعل من العيد عيدين ، وخاصة أن إحدى أخواتها عانت من مرض أنفلونزا الخنازير الذي كاد أن يفتك بها لولا لطف الله. وأشارت "أم حمزة" ربة منزل إلى أن قرار التأجيل للدراسة قرار نبع من قيادة حكيمة تعلم بأبعاد وخطورة ذهاب الطلاب والطالبات للمدارس في ظل انتشار مرض أنفلونزا الخنازير وبينت أنها كانت تدعي هي وجارتها بعد صلاة التراويح أن يكون هناك قرارا بتأجيل الدراسة خوفا على أبنائهن من المرض المعدي والشديد الخطورة.وقالت حنان الطويرقي معلمة أن المعلم والمعلمة أيضا ينبغي أن يكون لديهم برنامج عام عن طرق الوقاية من مرض أنفلونزا الخنازير حتى لا يتعرضوا إلى الإصابة بالمرض والعدوى فالمدرسة والاجتماعات سوف تكون مكانا لانتشار الوباء حتى لو لم يكن هناك طلاب وطالبات.وفى الرياض، أبدت عدد من السيدات ارتياحهن لقرار تأجيل الدراسة وكشفت جولة قامت بها "الوطن" في أحد الأسواق تنوع أسباب الارتياح من امرأة إلى أخرى.وأكدت أم خالد التي كانت تصطحب أطفالها الثلاثة وسط الزحام في السوق أنها مع تأجيل الدراسة لخوفها على أطفالها من أنفلونزا الخنازير وعندما سألناها عن كونها الآن في وسط الزحام بدون أي وقاية قالت: الحافظ هو الله سبحانه!.
وعبرت المعلمة سارة محمد أنها فرحت بالقرار ، مشيرة إلى أنه سيمنحها بعض الوقت لالتقاط أنفاسها والاستمتاع بوقت أطول قبل العودة.
وقالت "أم لين" إن توكلها على الله سبب كاف لإرسال ابنتها للمدرسة من أول يوم وبما أنها تسكن بالخرج فليس لديهم أي حالة خوف أو هلع من المرض، ولكن أشواق محمد طالبة في المرحلة الثانوية تختلف معها، وتؤكد أن التأجيل أفضل للطلاب، على الرغم من أن الفصل في مدرستهم يحوي 18 طالبة فقط.
إلى ذلك، قال مفرح ثويني ولي أمر أحد الطلاب إن صدور قرار تأجيل الدراسة كان لابد منه ولم أستغرب هذا الحرص من خادم الحرمين الشرفيين على أبنائه الطلبة الطالبات و سمعنا هذا القرار في الوقت المناسب ليطمئننا ويطمئن أبناءنا الطلبة من الخوف من انتقال هذا الفيروس. وقال: أتمنى من وزارة الصحة سرعة توفير اللقاح وخاصة للطلبة والطالبات.
وأضاف الطالب حسين محمد الطويل "كنا نتوقع هذا القرار، لأننا على علم بأن خادم الحرمين الشريفين لن يترك أبناءه للتعرض لخطر الإصابة بالأمراض.
وقالت الطالبة طيف عبدالله في المرحلة الابتدائية "إن هذا القرار أراحنا كثيرا وخاصة بعد انتشار هذا الفيروس لأننا كنا خائفين من العودة إلى المدارس والاختلاط مع الطالبات وعدم توفر اللقاح المناسب له, وكان القرار له الأثر البالغ بقلوب جميع الطلبة وذلك بتأجيل الدراسة حتى يكون هناك الاستعداد اللازم للتقليل من انتشاره في المدارس ووصول اللقاح من وزاره الصحة.من جانبه، أوضح محمد أحمد الغامدي أن قرار تأجيل الدراسة يعّد بلا شك مكرمة من خادم الحرمين الشريفين ليست مستغربة جاءت في وقت مهم بالنسبة للكثير من المواطنين الذين عاشوا هذا العام اختبارا ماديا صعبا حيث جاءت الإجازة الصيفية وما تحمله من مصاريف باهظة ثم رمضان وها هي مقبلة على عيد رمضان ومن حيث يحتاج الشخص إلى مصروف إضافي.وقدم شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على هذا التوجيه الذي يعكس مدى حرص القيادة على مصلحة أبناء هذا الوطن.
ويرى حسين علي أن قرار تأجيل الدراسة والذي يتزامن مع صرف رواتب شهر شوال أعطى كثيرا من الأسر فرصة للاستمتاع بالعيد وعدم التفكير في عملية شراء مستلزمات المدارس في بداية كل عام دراسي التي تسبب للجميع الإرهاق المالي مبيناً أن شراء الأدوات المدرسية يستلزم ميزانية قد تبتلع نصف الراتب لاسيما الأسر الكبيرة التي تعاني من ظروف مادية صعبة وفي ظل هذه الظروف يستغل بعض التجار الفرصة لرفع أسعار أدوات المدرسة بشكل خيالي.وقال المواطن حسن عبد الله الشهري إن هذا القرار يدل على حكمة قائد هذه البلاد المباركة في الحرص على صحة أبنائه الطلاب والطالبات وتأكيده على توفير كميات اللقاح المناسبة للطلاب. وقال المعلم بالقنفذة محمد أحمد الشهري إن هذا القرار الحكيم يبرهن على مدى اهتمام القائد بالرعية على كافة الأصعدة، ويثبت للعالم أنه يحرص على أبناء شعبه ويحرص على مصلحتهم، وتوفير اللقاح للطلاب والطالبات للوقاية بإذن الله من هذا الوباء الخطير. ويشير أحمد علي الهيلي إلى أن لديه ابنا تقدم به لتسجيله بالصف الأول الابتدائي خلال هذا العام إلا أن عمره أقل من السن القانونية بـ11 يوما وعند صدور قرار بتمديد العودة إلى 14 شوال المقبل بدلاً من 7 شوال تقدم به لتسجيله، ولكن كان أقل من السن القانونية بثلاثة أيام وبالتالي لم يتمكن من تسجيله خاصة أن الوزارة تشدد على شرط السن.
ويشاركه الرأي محمد الغامدي مؤكدا أن القبول خلال هذا العام لمن هم من مواليد 10/1/1425 فما قبله أي من مضى عليه ستة أعوام. ويستثنى من ذلك من تقل أعمارهم عن الست سنوات بتسعين يوما فقط. وبالتالي فإن ابنه كان حينها أقل من السن المسموح به للتسجيل والاستثناء بـ19 يوما، وبالتالي لم يتقدم لتسجيله بالصف الأول الابتدائي. وبعد التأجيل بأسبوع والآن أسبوعين آخرين سيتمكن من الاستفادة من هذا القرار، مبديا مخاوفه من عدم وجود مقعد بالمدرسة التي يرغب التسجيل بها خاصة أن هناك مدارس توقفت عن التسجيل قبل نهاية العام الماضي بفترة.من جانبه، أوضح مدير الاختبارات والقبول بتعليم القنفذة علي سالم القوزي أن الوزارة بدأت مبكراً في استقبال تسجيل الطلاب المستجدين وذلك للتيسير على أولياء أمورهم لمن هم في سن ست سنوات. ويستثنى من ذلك من هم أقل من 6 سنوات بـ90 يوما تحسب مع بداية الدراسة، وعند تمديدها إلى 14 شوال بدلاً من 7 شوال تلقت الإدارة توجيه الوزارة بزيادة فترة القبول أسبوع. وتوقع أن يتم إرسال خطاب آخر بعد عودة الموظفين في 7 شوال يتم فيه تحديد السن الجديدة للقبول والذي يحسب مع بدء الدراسة.