الله المستعان
نسأل الله أن يهديك
يا أخي ترى المطاوعة على رأسهم العلماء والعلماء هم المبلغين عن الأنبياء وورثتهم
والإعراض عن ما جاءوا به من ما هو موافق للدين فإن هذا على نوعين :
النوع الاول : الإعراض عن بعض ما جاءوا به بسبب التكذيب به فأقول أن هذا كفر إذا كان ما جاءوا به قطعي الثبوت قال الشيخ العلامة عبدالرحمن البراك في شرحه للعقيدة الطحاوية(ص251)(فلوا آمن أحد بكل ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم إلا مسألة واحدة مع ثبوتها وقطعيتها , ولا يحملة على ذالك التوقف في ثبوتها , فإنه كافر )
والنوع الثاني: الإعراض عن بعض ما جاءوا به بسبب الهوى وغلبة الشيطان مع التصديق به يقول شيخ الاسلام في الفتاوى
" وكذالك من أعرض عن اتباع الحق الذي يعلمه تبعاً لهواه فإن ذالك يورثه الجهل والضلال حتى يعمى قلبه عن الحق الواضح كما قال تعالى : ( فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الفاسقين ) (الصف:5) وقال تعالى:( فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا ) (البقرة:10) وقال تعالى:(وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَتْهُمْ آيَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ بِهَا قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لَا يُؤْمِنُونَ* وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ) (الانعام 109,110) وهذا استفهام نفي وإنكار : أي يدريكم أنها إذا جاءت لا يؤمنون وإنا نقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة على قراءة من قرأ : إنها بالكسر تكون جزما بأنها إذا جاءت لا يؤمنون ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة.
ولهذا قال من قال من السلف كسعيد بن جبير : إن من ثواب الحسنة الحسنة بعدها وإن من عقوبة السيئة السيئة بعدها "
(10/10)
فلتحذر أخي من هذه الامور
واجعل نصب عينيك قول الله تعالى(فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا )النساء 65
وأما قولك أن هذا مجرد أحتفال أقول لك أن هذا غير صحيح ولا أدل على ذالك من عنوان موضوعك فلا تناقض نفسك
نسأل الله العفوا والعافية
هذا والله أعلم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا