الموضوع
:
شجرة المغد
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
09-25-2009
الحارث بن همام
كاتب مبدع
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
2704
تـاريخ التسجيـل :
19-07-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات :
1,039
آخــر تواجــــــــد :
()
عدد الـــنقــــــاط :
892
قوة التـرشيــــح :
شجرة المغد
شجرة المغد شجرة المغد شجرة المغد شجرة المغد شجرة المغد
السلام عليكم ورحمة الله .
ومن العايدين .
وها نحن نعود بعيد العيد ؛ لنعيد الحياة ، في منتدى الحياة .. ..
وموضوع اليوم هو شجرة المغد .
والمغد جمع مغدة ، وهو شجر معترش ، يعيش متسلقا للأشجار ، على سيقان بيض متعددة ،وله معاليق يرتبط بها تشبه معاليق العنب . وأوراقها مستديرة بثلاثة فصوص ، والزهرة بيضاء خماسية ، والثمرة كبيرة الحجم بالنسبة للشجرة ، تبدو أولا خضراء في خطوط بيضاء ، تشبه الحنظل ( الحدج) إلا أن الحنظل مستدير وهذه اصطوانية ، ثم تصفر ثم تحمر إذا نضجت . وهي حلوة لذيذة تؤكل .
يقول أبو حنيفة : " المغد شجر يتلوى على الشجر . أرق من الكرم ( العنب ) وورقه طوال دقاق ناعمة ، ويخرج جراء مثل جراء الموز ، إلا أنها أرق قشرا، وأكثر ماء ، وهي حلوة لا تقشر .ولها حب كحب التفاح ،والناس ينتابونه فينزلون عليه فيأكلونه ، ويبدأ أخضر ثم يصفر ثم يحمر ...."
ولم أجد هذه الشجرة في بلاد ثمالة الآن ، وقد كانت موجودة في الزمن القريب ، وقد سألت عنها بعض كبار السن فقال : كانت موجودة وكنا نتسابق على ثمرها لنأكله .(الرجاء ممن يجد واحدة أن يبلغ عنها للأهمية) .
وقد وجدت الشجرة لأول مرة في شفا بني سفيان ، وتوقعت أنها المغد بناء على مشاهدة الثمرة في بعض الكتب الحديثة ، وقد صليت في مسجد قريب من الشجرة ، وبعد الصلاة سألت أول خارج عنها فلم يعرفها ، ثم تولى هو السؤال عنها ، حتى سأل كافة جماعة المسجد فلم يقل أحد إنها المغد ، ثم قيل لي انتظر حتى يخرج فلان ، فخرج علينا شيخ كبير في السن ، يسير بتؤدة ومعه شون ، فسألوه :
فنظر إليها ثم نظر ، ثم رفع رأسه قليلا ُ ، ثم نظر ، ثم أقبل قليلا ثم أدبر ، ثم سكت برهة ثم زفر ، ثم قال : يخلق الله ما يشاء !!!
وحتى أكون منصفا فكأني سمعت بعضهم يقول : الغاشية ، وهي فعلا من أنواع الغواشي . وسمعت بعضهم يقول الشري ، فأنكرت عليه ، لأني كنت أظنه يقصد الحنظل ( الشري من أسماء الحنظل ) وثمرته مشابهة لثمرة المغد ، لكني وجدت في كتب اللغة لاحقا أن الشري من أسماء المغد ، فهو إذا من اسمائها العربية الفصيحة ، ( وهذا عيب الإنكار على الآخرين قبل تمام المعرفة ) وبعد خروجي من المسجد قابلت شابا صغيرا يرعى الغنم ، فسألته عنها فقال : هذا شري ، فأنكرت عليه _ كما سبق _ وقلت : هل هذا مغد ؟ فقال : نعم ، هذا مغد القرود .
وهذه بعض الصور لهذه الشجرة :
من صور الزهر :
ومن صور الورق والثمر :
أما صورة الثمرة عند النضج فلم أجده ؛ لأن الطير والقرود يسبقون إليها عند أول النضج فلا تجد ثمرة ناضجة سليمة ، وهذه صور لبقاياها :
وقد رأيت المغد يتغشى بعض الشجر بكثافة فيحرمه من الضوء فيموت ، كما في هاتين العرعرتين :
وختاما هذا بيت من قصيدة لزهير بن أبي سلمى يصف فيها حواصل صغار القطا بالمغد ، فيقول :
حمر حواصلها كالمغد قد كسيت
فوق الحواجب مما سبدت شعفا
وذلك لشبه الاحمرار في كل ، وقد سمعت في صغري الشيخ ملقاط ( عجل الله عودته ) إذا أراد أن يشبه بعض الأعين ، يقول : عينه مثل المغدة . ولا أدري ماذا يقصد ؟ هل يقصد : وهي حمراء ، أو خضراء ، أو منقوبة ؟
آمل إذا اطلع ملقاط على موضوعي هذا أن يشرح لنا هذا المثل الشارد .
وسلامتكم .
بينات الاتصال لـ »
الحارث بن همام
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
الحارث بن همام
المواضيع
لا توجد مواضيع
إحصائية مشاركات »
الحارث بن همام
عدد المواضيـع :
عدد الـــــــردود :
المجمــــــــــوع :
1,039
الحارث بن همام
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها الحارث بن همام