[صقر قريش]

مائة ألف دولار يوميا خسائر الثروة السمكية في قطاع غزة

غزة :قنا
اتهمت وزارة الزراعة الفلسطينية في حكومة إسماعيل هنية المقالة الاحتلال الإسرائيلي بشل حركة الصيد في غزة وتهديد حياة 70 ألف نسمة يعتمدون عليها مصدرا أساسا للزرق .
وقال مسئول في وزارة الزراعة في غزة إن الخسائر البشرية وصلت منذ الحرب الأخيرة وحتى تاريخه إلى ثلاثة شهداء وإصابة 22 آخرين بجروح مختلفة ، فيما تم تسجيل 166 ملف أضرار ، بين تدمير كلي وجزئي للمراكب والمعدات .. وإن الاحتلال صادر 20 "حسكة" تجديف تستخدم للصيد ، مع خسارة معداتها أو تدميرها، ومصادرة عدد 2 "لنش" بحري لمدة 50 يوما ، ثم الإفراج عنهما مع فقدان معداتهما.
وأضاف أن شاطئ غزة الذي يبلغ طوله حوالي 40 كيلومترا فقط ، حدد فيه الاحتلال الصهيوني في السابق للصيادين عشرين ميلا بحريا من شواطئ القطاع للصيد، فيما أصبح الآن خمسة كيلومترات فقط ، وفي بعض المناطق لا تتعدى ثلاثة كيلومترات.
واشار الى ان الصيادين يحاولون لفت نظر العالم إلى معاناتهم عبر وسائل شتى , منها التظاهر أمام مقرات دولية في غزة وفي عرض البحر، مطالبين الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية برفع قوات الاحتلال الحصار البحري عنهم , والتوقف عن إطلاق النار المتكرر عليهم، وانتهاك حقهم في الصيد.
وفي هذا السياق قال نزار عياش رئيس "نقابة الصيادين" في قطاع غزة إن الاستهداف الإسرائيلي للصيادين يتمثل في الإغلاق، وفرض الطوق البحري، واعتقال الصيادين، والاعتداء عليهم بالضرب، سواء في عرض البحر أو بالقرب من الشواطئ في غزة وخان يونس ورفح والمحافظة الوسطى وشمال القطاع.
واضاف في بيان صحفي ان حوالي 3500 عامل يمارسون مهنة الصيد في قطاع غزة يعملون من خلال نحو 700 قارب مختلفة الأحجام ، ويعولون أكثر من 70 ألف نسمة، فيما يعمل مئات الصيادين من خلال قوارب صغيرة، وعادة لا يكونون مسجلين ضمن النقابة، ويتركز غالبيتهم في محافظة شمال القطاع.
ومن جانبه صرح رامي عبده الناطق باسم "اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار في القطاع" بأن خسائر الثروة السمكية المباشرة عن كل يوم إغلاق للبحر تصل إلى 70 ألف دولار، إضافة إلى خسائر أخرى تقدر بـ 30 ألف دولار يوميا ناتجة من عدم قدرة الصيادين على العمل في موسم الصيد.