عرض مشاركة واحدة
قديم 09-30-2009   رقم المشاركة : ( 11 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الملف الصحفي للتربية الأربعاء 11-10-1430ه

عكاظ : الأربعاء 11-10-1430هـ العدد : 3027
بعد معركة الدمج: هل تتلمذ وليد عند خلود؟
محمد الصالحي
منذ سبعة أعوام ونحن ننتظر أن تتحقق نبوءة «فاعلي الخير والنصيحة» أثناء معركة إلحاق تعليم البنات بوزارة البنين . قالوا لنا: الأمر لن يتعدى عامين، ستدخل «الأستاذة خديجة» لتدرس طلابا وطالبات تحت سقف واحد . قالوا سيكون ذلك قريبا، بحسب تنبؤاتهم . وقريبا تلك ستدخل عامها الثامن دون أن نرى شيئا من حقيقتها . انتظرنا معهم وقسمهم بالله ما زال يجلجل مسامعنا حتى اللحظة، وهم يستقرئون برؤية «ثاقبة» وينظرون بـ«بعد» إلى مستقبل التعليم: بنات يجالسن فتيانا في فصول الثانوية، ومعلم يستأذن مديرته ليوصل طالبته إلى بيتها، وأكتاف إناث تطاول صدور ذكور في مدارسنا السعودية . كل تلك، نبوءات تصدرت حديث المشككين قبل أعوام، ولم نر منها مقدار ذرة من واقع، رغم الصراخ الذي تعالى في بعض منابر وطني، ورغم المنشورات وأشرطة الكاسيت المسربة وفتاوى المطالبة بالوقوف ضد قرار الدمج . اليوم أسأل بعد كل هذا الانتظار ولا أتعطش إلى إجابة: أين هم أولئك الذين صرخوا وزمجروا؟ وأين حكايات سعاد وأستاذها المذكر في مدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية في وطني؟ أتمنى أن أقابل أولئك وأتحدث إليهم، وهم عندي بالاسم، لكي نجلس طويلا وأسألهم عن «قريبا» تلك، أين وصلت؟أستحضر تلك الذكريات، وأنا أسمع اليوم ذات أفكارها ولكن بتفاصيل مختلفة: اختلاط وتبرج في جامعة الملك عبد الله . ومرة أخرى أسمع الصراخ والخطب وطعن الهواء بالأصابع ورفع الأصوات وعيدا وتهويلا كما ظهر في حديث الشيخ سعد الشثري مع قناة المجد . . تماما كما حدث قبل سبعة أعوام . الفرق أن الوجوه والأسماء تغيرت، فيما الأفكار، وحتى الأوصاف الاستهزائية هي ذاتها . لكنهم هذه المرة لم يحددوا موعدا لنرى ندى تجاور خالد في «القاعات الجامعية» بجامعاتنا كلها . لا أعرف من يقف وراء تلك التحركات والضجيج الغوغائي، ولكن الأكيد أن ثمة جهلا يتحرك هناك، ويصرخ بأعلى صوته . لم تغيرنا عشرون سنة من الجدال والعراك المستمر، ولم تنضج عقولنا بعد أن تفتحت لنا أبواب الأرض والفضاء بالعلم . لم نتغير . . وبعضنا يستعير ذات الخطاب القديم ليحارب به مشروعا، يعيد لنا أندلسنا الحضارية التي نتباكى على ذكراها سويا حتى الآن . لن أكون «كلاميا» هنا . سأدعوهم أولئك «الناصحون» أيضا، إلى أي مستشفى جامعي من الغد . نجلس في الممرات نرقب كل ذاهب وآتٍ، ونتأمل: هل هم هؤلاء المختلطون الذين تتحدثون عنهم؟وحتى أكون عمليا أكثر، سأتفرغ لكم هنا، يوم السبت المقبل، وسأسرد لكم تفاصيل صباح تعليمي سعودي ممتلئ بالطلاب والطالبات تحت سقف واحد . من مكاني الذي أتعلم فيه، من مستشفى حكومي . سأكتب عن وهم الاختلاط الذي تفرغ للصراخ به بعض إخواني في وطني، وسأكتب شيئا من تفاصيل الساعة العاشرة صباحا، والحادية عشرة ليلا . . لنرى عن أي فساد يتحدثون .

آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس