[ابن ابي محمد]

يا أبا شهاب , أن كنت جادا ولست مازحا , فكن بالله ولا تبالي , أتخذ الله صاحبا واترك الناس جانبا , واعتبر ما أصابك من جفاء وقلة في الوفاء أبتلاء من الله .
أعتمد على الله أولا ثم على نفسك عاشرا , ولا تعلق آمالك على بشر كائنا من كان ,,,, ما يلزمك هو أن تخالق الناس بخلق حسن , وتحسن بقدر أستطاعتك , وتصبر على ما أصابك , وتحتسب ذلك عند الله , ولا ترج من الخلق جزاء ولا شكورا .
أذا ظلمت فوجه الشكوى لمن هو فوق سبع , فأنه يرفع دعوة المظلوم فوق الغمام , ويقول سبحانه , وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين .
تعرف الى الله في الرخاء يعرفك في الشده , وأسأله ما شئت من كل ما أحله لك , أسأله وحده ولا تسل أحدا سواه , بل ألح عليه في الدعاء .
فالله يغضب أن تركت سؤاله @@@ وبني آدم حين يسأل يغضب ...
وفي الختام : عليك بمكاشفة من أساءوا اليك , وأدخل بينك وبينهم من تراه من أهل المعروف , ففي ذلك تنفيس لك , وأجلاء للشبهات لديك ولدى غيرك , ولفت أنتباه لمن تجاوز لتجنب تكرار الخطأ ....