عرض مشاركة واحدة
قديم 10-03-2009   رقم المشاركة : ( 10 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الملف الصحفي للتربية السبت 14--10

عكاظ : السبت 14-10-1430هـ العدد : 3030
مدارس أم مزارع خاصة؟
خلف الحربي
كان الهدف من اعتماد (اللا مركزية) في إدارة المدارس ومنح المديرين والمديرات صلاحيات واسعة هو القضاء على العوائق البيروقراطية التي قد تعترض طريق المدرسة كمؤسسة تربوية تحتاج نوعا من الاستقلالية، كي تكون قادرة على الابتكار والعطاء. ولكن ما حدث للأسف الشديد هو أن بعض المديرين والمديرات استغلوا هذا الواقع الإداري العجيب بصورة سيئة وأصبحوا يتعاملون مع المدرسة وكأنها مزرعة ورثوها عن أجدادهم الأقدمين وأصبحوا يتعاملون مع المعلمين وكأنهم عمال لديهم وليسوا زملاء لهم!
ثمة فارق كبير بين الحزم والاستبداد .. فبعض المديرين والمديرات الذين اكتسبوا مناصبهم هذه وفقا لآلية اختيار (لك عليها!) يدركون جيدا هشاشة وضع المعلمين والمعلمات الذين لم يحصلوا على وظائفهم هذه إلا بعد أن تشمسوا لسنوات طويلة في طوابير الانتظار، كما يدركون أن الوزارة منحتهم (الخيط والمخيط) لذلك هم لا يترددون في توجيه أوامر لهؤلاء المعلمين خارج نطاق العمل أو ارتكاب مخالفات صريحة للنظام تحت شعار : (مدرستي وبكيفي)!
أما الطلبة والطالبات فقد أصبحوا ضحية المزاج اللا مركزي فالمدير يقمع المعلم بشكل لا مركزي، والمعلم يقمع الصغار بشكل لا مركزي، وأصبحوا يقمعون بعضهم البعض بشكل لا مركزي. وهكذا تحولت المدرسة إلى مكان مشحون بالتوتر وتفريغ الغضب في الطرف الأضعف، بدلا من أن تكون المكان الذي يحتوي أجمل ذكريات الطفولة!
يقول بعض المعلمين من ذوي الخبرة إن أكبر مشكلة تواجهها المدارس هذه الأيام تكمن في المزاج الصعب والمتوتر الذي يملأ أجواء المكان، فالمدير يترصد الهفوات ويركز على ورقة حضور المعلمين بحثا عن أسماء معينة، والمدرسون انقسموا إلى فرق متناحرة، والتلاميذ الصغار فهموا اللعبة وأصبحوا يعتمدون على مهاراتهم الخاصة في النفاق أو يبحثون عن صلات عائلية مع هذا الطرف أو ذاك لتسيير أمورهم!
صحيح أن بعض المديرين والمديرات يعملون بإخلاص من أجل تطوير أداء مدارسهم، ولكن هؤلاء أصبحوا قلة مع مرور الأيام. وإذا كان أحد مديري المدارس قد عود الطلاب على تقبيل يده المباركة فإن ذلك لا يمثل شيئا بالنسبة لبعض المديرين والمديرات الذين تعودوا على استخدام مفردة : (مدرستي) في كل اجتماعاتهم مع المعلمين!
عكاظ : السبت 14-10-1430هـ العدد : 3030
خاص.. إلى وزير التربية
أسماء المحمد
وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبد الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وكل عام وأنتم بخير بمناسبة كل أعياد الوطن الجميلة، لقد حاولت التحلي بما للكاتب من قدرة على ضبط النفس وافتراض بعض الشك في الخبر المنشور في صحيفة الرياض بتاريخ 12 شوال.
وأتمنى أن يصل تدخلكم في القضية إلى مرحلة تطمين عاطفة الأمومة التي يخدشها أننا أمهات نحمل أبناءنا في أحشائنا وتتعرض حياتنا للخطر أثناء ولادتهم ثم يبذل الغالي والنفيس حتى إيصالهم إلى مرحلة التعليم الابتدائي أول الغراس وبواكير التلقي، وبدلا من تحية العلم والتغني بالسلام الوطني، يقبلون يد مديرهم إخضاعا لهم وإذلالا وكسرا للإرادة ومصادرة حقهم في عزة النفس، في مخالفة صريحة لأبسط أبجديات حقوق الطفل.
إننا ما استثمرنا أرواحنا وحر مالنا في أبنائنا فلذات أكبادنا وقلوبنا التي تغادرنا كل يوم ليكون هذا مآلهم، يقول الخبر «الكارثة والفضيحة التربوية» «(لفت) نظر مدير مدرسة عود الطلاب على تقبيل يديه يوميا إذ وجه مدير عام تربية وتعليم المنطقة الشرقية د.عبد الرحمن المديرس (لفت نظر شديد اللهجة) لمدير المدرسة، وفجر أحد أولياء الأمور القضية التي وجدت تفاعلا من قبل القضايا التربوية بتعليم الشرقية التي فتحت بدورها تحقيقا في الواقعة، وثبت لديها أن تقبيل يد المدير عادة تتوارثها الأجيال من الطلاب الذين التحقوا بهذه المدرسة وهي تمارس يوميا وبمعرفة جميع منسوبي المدرسة من معلمين وإداريين قبل تدخل إدارة التعليم وتقديم لفت نظر شديد اللهجة قبل انطلاقة العام الدراسي الجديد ليتوقف هذا التصرف».انتهى الخبر.
أيها الوزير .. هذا الموقف مريع من مدير المدرسة وغير متحضر وعنف منظم يوجه للطلاب والأكثر هلعا هو توجيه (مجرد توبيخ) للمدير الذي يعلم الله ماذا صدر منه إضافة إلى تقبيل الأيادي..!، وإن مجرد توجيه التوبيخ ليس عقابا من جنس العمل الذي أرى أن يعاقب كل من علم وصمت وأن يبدأ العقاب من المتهاونين مع هذا المدير في إدارة التربية والتعليم في المنطقة الشرقية وعدم ترك أطفال مستضعفين يعاملون معاملة غير لائقة على أرضهم وفي وطنهم وفي صرح تربوي يفترض أنه لتعليمهم وصناعتهم والاستثمار فيهم حتى يكونوا خط الدفاع الأول عن الوطن وكرامته، إن إقالتهم وإبعادهم عن أبنائنا هي حقنا الذي نتمناه عليك أيها الوزير وفي انتظاره بوافر التقدير لك وغامر الثقة في عدلكم وإنصافكم بمجرد تأكدكم من صدقية المعلومة.

آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس