.
تابع
يوم الجمعة
البرنامج الصباح كما هو في العادة مع استعدادنا للسفر والعودة للمغرب
اعتذر سائقنا الخاص عن الحضور في اليوم الأخير واستبدلناه بآخر
ونحن في طريقنا للمسجد لأداء صلاة الجمعة في مسجد الملك فيصل
أخذت في تقليب أوراقي وأطلعت على تذكرة العودة و إذ نفاجأ بما لم يكن في الحسباااان
حصل لبس في موعد الرحلة حيث كنا نعتقد أنها في الثالثة عصرا بينما هي
في الواقع الثالثة صباحا من يوم الجمعة أي أنها قد فاتتنا الرحلة
لم نعرف ما ذا نفعل وزاد من تخوفنا تصرفات السائق الجديد حيث أن جميع
أغراضنا في السيارة وقد حذرنا أحد عمال الفندق قبل خروجنا من هذا السائق تحديدا
وأثناء ترجلنا للمسجد سبقني أبو ناصر للمسجد بينما رافقت السائق خشية من هروبه بالسيارة
بما فيها ومع شدة الزحام فقدت السائق وحضرنا للجمعة التي لم نفقه منها شيئا ولم نشعر بها إطلاقا
انتهت الصلاة وخرجنا مسرعين نحو السيارة
وصادفنا جنازة عسكرية وانتشار امني كثيف خفنا منه بداية خاصة إذا علمنا أنه قبل ستة شهور
حصل انقلاب عسكري في البلاد على الرئيس بعد موته مما زاد في الزحام و حالة من الارتباك
وأثناء خروجنا نفاجأ بالسائق يسير من خلفنا فدق ذهب للوضؤ أثناء الدخول
وتوجهنا سويا للسيارة ومن ثم لحق بنا الشيخ الغزالي
مسجد الملك فيصل
أتصلنا على السفارة السعودية فكانوا خير معين لنا بعد الله في بلاد الغربة وفي أوقات الحيرة
أرسلونا لمكتب للخطوط المغربية في وسط البلد ومراجعة مديرها ((بطرس ))
الذي تعاون معنا وسهل لنا من أمرنا وأخذ منا غرامة 100 دولار لكل شخص فقط
انتهينا من الحجوزات وأكدنا موعد الرحلة والحضور للمطار عند الساعة الحادية عشر تقريبا
كانت الساعة تشير إلى السادسة حينها دعانا الأخوة في السفارة لمنزلهم والبقاء عندهم
حتى موعد الرحلة أجبنا دعوتهم شاكرين لهم ومقدرين وقفتهم معنا ولهم منا جزيل الشكر والعرفان
مضى الوقت ونحن سريعا ومن ثم ودعنا الأخوة وتوجهنا للمطار
وصلنا المطار في الساعة العاشرة تقريبا ونحن لا ندري بما نحن مقبلين عليه
ولحسن حضنا أننا لم نواجه أي مشاكل في رحلة الخروج
ودعنا غينيا وودعنا معها تلك الأيام التي عشناها
بكل ما تحمله من مصاعب وأحداث ومغامرات
وكل ما تحمله من جمال الطبيعة وروعة الأمطار
أنتهت رحلتنا بصعودنا للطائرة
ولا يسعنا ونحن نسطر أسطرها الأخيرة
إلا أن نتقدم بالشكر والعرفان لكل من وقف معنا وشاركنا في أمرنا
سائلين الله عز وجل التوفيق والسداد
اللهم إنا نسألك الإخلاص في القول ولعمل