عرض مشاركة واحدة
قديم 10-07-2009   رقم المشاركة : ( 7 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الملف الصحفي للتربية الاربعاء 18__ 10

صحيفةاليوم : الأربعاء 18-10-1430هـ العدد : 13263
دور المدرسة في ثقافة الحوار ؟!
د. علي عبدالعزيز العبدالقادر
يفتقر الكثير من الناس في البلدان العربية الى مهارات التحاور والى ثقافة الحوار، ويتجلى ذلك أثناء دخول أثنين أو اكثر في مناقشة موضوع من المواضيع العامة أو الخاصة ، حيث يبدأ الحوار هادئا ثم تتصاعد الأصوات شيئا فشيئا، وتتزايد الأنفعالات ويتأزم الجدل ، ويتحول الحوار الى معركة كلامية بين المتحاورين ربما تنتهي الى تقاذف بالأ لفاظ أو بالكراسي ، سواء كان ذلك في المجالس العادية ، أو الندوات والحوارات التي تبث من محطات التلفازالفضائية وخاصة العربية منها ، وحتى في بعض المجالس البرلمانية ، وربما ينتهي الحوار الى مواقف عدائية.فهل للمدرسة دور في تنمية ثقافة الحوار وتطوير مهارات التحاور ؟؟ ، وماهي أسباب تدني ثقافة الحوارفي هذا المجتمع والمجتمعات العربية الأخرى ؟؟ ، أستطيع القول بأن المدرسة ومناهجها وطرق التدريس فيها هي المسئولة الأولى عن هذه الظاهرة السلبية التي تؤثر سلبا في معالجة القضايا والمشكلات الأجتماعية والأقتصادية والسياسية ، والتي تنتهي المحاورة بين الأطراف في كثير من الأحيان بالفشل . وتأتي الأسرة المسئولة الثانية عن الظاهرة والحديث عنها في مقالة أخرى . ومن أسباب هذه الظاهرة : كون طرق التدريس المعتمدة في الغالب هي الطريقة الألقائية التي تعتبر الطالب متلقيا فحسب و عليه الحفظ والأسترجاع للمعلومات التي يتلقاها ، ومن الأسباب : سيطرة المشاعر العاطفية الذاتية لدى كل من المتحاورين ، وتعطيل دور العقل والتفكير المنهجي ، وعدم الأعتراف بمبدأ الأختلاف ، والشعوربالخجل حينما يكون رأي الآخر أكثر صوابا ، والجهل بالموضوع ، والتشبث بوجهة النظر ولوكانت خطأ ، وكل هذه الأسباب وغيرها تعود الى عدم وجود برامج تربوية ترسخ مبادئ ثقافة الحوار لدى الأجيال ، سواء في المدرسة اوالجامعة ، وسواء في الأسرة أومؤسسة العمل، بالأضافة الى عدم وجود برامج أعلامية تفاعلية مخصصة لطلبة المدارس لنشر ثقافة الحوار سواء في التلفاز أو الأذاعة . أن ثقافة الحوار تتأصل في قاعة الدروس ، ولكي يتحقق ذلك فينبغي ان تقوم وزارة التربية والتعليم بأقامة دورات تدريبية وبرامج تثقيفية لجميع معلمي ومعلمات مدارس التعليم العام ، لتبني مبادئ ثقافة الحواروتنمية مهاراتهم الحوارية والأتصالية ، وغرس قيم ومبادىء ثقافة الحوار كأدب الأستماع وأدب الحديث وأحترام وجهة نظر الآخر حتى لو لم تتفق مع رغبة المحاور، ولكي تتحقق هذه الأمورفينبغي تطبيقها في طرق التدريس بدءا بالمرحلة الأبتدائية وأنتهاءا بالمرحلة الثانوية ومافوقها ، وتعتبر الطريقة الحوارية في التدريس المبنية على المناقشة بين التلاميذ أنفسهم وبينهم وبين من يقوم بالتدريس ، ومن شأن ذلك أعداد أجيال مؤهلة للتحاور مع الآخر محليا وخارجيا بموضوعية وعلم وفهم وأحترام لمبدأ الأختلاف.ولقد ثبت ان الطريقة الألقائية التي تفتقر الى الوسائل التعليمية وتعيق الطلبة من المشاركة في المناقشة والتفاعل مع المعلم والمعلومة غير قادرة على تفهيم التلاميذ ، بل يؤدي صمت التلاميذ اثناءها لما يلقيه المعلم لمدة عشر دقائق واكثر الى التثاؤب وكسل العقل وسرحانه وتشتت الأنتباه، و الملل و العبث والأنصراف الذهني عن موضوع الدرس ، وهذا فشل تربوي جسيم ، بينما ان الطريقة الحوارية في التدريس المليئة باسئلة المناقشة والمداخلات الحرة المنظمة من التلاميذ ومن المعلم ، المفعمة بالنشاط والحيوية تجتذب عقول التلاميذ وتشد انتباههم، وتستميل عقولهم الى التفكيروالتحليل والفهم المتمكن ، وتبعث في المشارك الشعور الأيجابي نحوالأهتمام بالموضوع ، وتحفز التلاميذ على أستخدام قدراتهم العقلية ، كماتعودهم على ثقافة الحوار ، وتنمي مهاراتهم الحوارية ، وتقبلهم لوجهة نظر الآخر، دون شعور بالخجل، كما انها تؤدي الى ثقة التلميذ في قدراته ، خاصة اذا اتخذ المعلم اسلوب التحفيز بالثناء على المداخلة الصائبة والرأي الصحيح، وتجنب اسلوب التحقير كالنقد اللاذع لمن يخطيء في مداخلته اواجابته ، اوتسفيه المقولة التي لاتعجبه. لأن هذا الأسلوب يؤدي الى تدمير ثقة التلميذ في نفسه ، وبالتالي الى كرهه للمدرس والدرس، ويكفي المعلم ان ينبه التلميذ الى الصواب بالثناء على التلميذ ذي الأجابة الصحيحة ، فهو بذلك يحقق هدفين اولهما تقدير التلميذ ، والأعلان عن الأجابة الصحيحة ، وثانيهما لفت انتباه التلاميذ الى اهمية التفكيرفي الأجابة قبل ابدائها. أن الطريقة الحوارية تنبه القدرات الذهنية واللفظية لدى التلاميذ ، وتثير أهتمامهم ، وكلما كان المثير قوي الأرتباط بخبرات التلاميذ وبالمحسوسات كالأجسام والأشكال والصور والمظاهر البيئية ، كلما كانت الأستجابة أدق لفظا ومعنى ، وكلما اكسبت الطالب القدرة على التعلم فضلا عن مهارات الحديث . ومن عيوب الطريقة الألقائية أنها تعتمد على وظيفتين للعقل هما : الحفظ والأسترجاع، اما وظائف العقل الأخرى فهي معطلة قسرا ، و له تأثير سلبي على الأجيال الصاعدة ، ويتجلى في تجميد طاقاتهم العقلية والنفسية ، فصارت عاجزة عن الأبداع والابتكار والتجدد والتجديد ، وصارت خاملة كسولة الى درجة كبيرة، وغير قادرة على توظيف القدرات العقلية في الحواروالتعامل مع الآخر المختلف رأيا وثقافة .
المدينة : الأربعاء 18-10-1430هـ العدد : 16968
من هنا نبدأ
د.حمود أبو طالب
نتّفقُ تمامًا مع سمو وزير التربية والتعليم في قوله: “إن الإنسان لا يتحرّك إلاَّ إذا واجه أمرًا يحتاج إلى أخذ الحِيطة والحذر، وإنّ الثغرات لا تنكشف إلاَّ في وضع كهذا”. نعم.. هذه هي القاعدة العامة، حتى وإن كان سموه يقصد الاستعدادات الخاصة لبدء العام الدراسي، مع أخذ الاحتياطات الضرورية لمواجهة وباء أنفلونزا الخنازير.. ولكن ليسمح لنا سموه الكريم أن نقول بأن بعض الثغرات، أو كثيرًا منها بالإمكان تلافيه استباقيًّا، بالعمل الجاد المخلص، وفق خطط صحيحة، ينفّذها القادرون الأكفاء، الذين يسخّرون عقولهم والموارد المتاحة لهم بشكل متقن، وأمانة، وضمير حيّ.ولعلّ سموه قد أشار إلى هذه الحقيقة بأسلوبه الخاص حين قال -خلال جولته الميدانية يوم السبت الماضي-: (لدينا مبالغ مالية كثيرة، ولكن هناك سوء إدارة للتصرّف والإنفاق).. ومع أن قوله هذا هو السبب الأساسي في القصور والثغرات، وسوء الخدمة المقدّمة للمواطن في مجالات كثيرة، إلاَّ أننا لو اقتصرنا الحديث على مجال التعليم لوجدنا هذا السبب يتجلّى بشكل صارخ جدًّا.قطاع التعليم العام يحظى منذ سنوات طويلة بأكبر ميزانية يمكن للمرء أن يتخيّلها، ويحظى بدعم إضافي يفوق الميزانيات الأساسية للتعليم في عدة دول مجتمعة، ومع ذلك ما الذي تحقق في أبسط الأساسيات وأهمّها، كالمباني المدرسية؟كم هي السنوات التي مضت ونحن نسمع مقولة “التخلّص من المباني المستأجرة”، التي ليست غير صالحة للعملية التعليمية فحسب، وإنّما تمثّل خطرًا حقيقيًّا على صحة الطلاب والطالبات! كم هي المبالغ التي رُصدت لهذا الجانب؟ وما هي النتيجة؟لولا (سوء الإدارة في التصرّف والإنفاق) الذي أشار إليه سموه بشفافية يُشكر عليها لما استمر معظم الطلاب والطالبات في مبانٍ متهالكة، وغير آمنة، يتكدّسون فيها بشكل غير إنساني في الظروف العادية، فكيف ونحن نواجه أزمة صحية طارئة، من أهم عناصر مواجهتها وجود الفصول التي تتحقق فيها أهم الاشتراطات الصحية؟لقد أشرتم يا سمو الأمير إلى أُسِّ المشكلة، ولعلّ وزارتكم تكون القدوة للبقية في إعلان الحرب عليها دون هوادة، أو مجاملة، أو تهاون.
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس