اللواء التركي ل «الرياض»: لم نصل للحقيقة النهائية
«الداخلية» تواصل التحقيق في محاولة اغتيال الأمير محمد بن نايف وتنفي تقديم معلومات لجهات تبحث «النمط الجديد» ل(القاعدة)
الرياض محمد الغنيم
أكد المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي ل"الرياض" أمس أن التحقيقات الأمنية في العملية الفاشلة لاغتيال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية التي حدثت الشهر الماضي لاتزال جارية حيث ستكشف نتائج هذه التحقيقات المكثفة حال انتهائها كافة ملابسات وتفاصيل العملية والأسلوب الذي نفذت به ومايتعلق بأداة التفجير التي استخدمت في العملية وطريقة استخدامها.
وحول التقارير التي بثتها بعض وسائل الإعلام الغربية التي تفيد بأن عدداً من أجهزة الأمن المختصة في عدد من دول العالم بدت تجري دراسات مكثفة للطريقة التي نفذت بها (القاعدة) العملية الفاشلة لاستهداف سمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية السعودي "كنمط جديد" من التفجيرات الانتحارية أفاد المتحدث الأمني في تصريحه أن أجهزة الأمن السعودية لم تقدم حتى الآن معلومات لأي جهة حيث لم نصل بعد للحقيقة النهائية والقطعية التي تستطيع من خلالها الإعلان عنها.
واستطرد قائلاً: إذا اكتملت التحقيقات في هذه العملية وتوصلنا للحقائق النهائية سنعلنها وبالتالي ستكون متاحة وواضحة أمام الجميع سواءً فيما يتعلق بمادة التفجير المستخدمة أو مكان وجودها وكل مايتعلق بهذه العملية.
وكانت تقارير إعلامية غربية تحدثت على لسان خبراء ومختصين أمنيين عن مخاوفهم من ظهور أنماط جديدة في التفجيرات الانتحارية لم تكن مألوفة من قبل، مستشهدين بلجوء الانتحاري الذي نفذ العملية الفاشلة إلى إخفاء المتفجرات داخل جسده.
وتطرقت التقارير لتدابير احترازية مشددة يتوقع أن تفرضها أجهزة الأمن الدولية في المطارات والأماكن الحساسة عقب تلك العملية.
وقال أحد المختصين البريطانيين أن العملية الفاشلة التي نفذها الانتحاري في قصر الأمير محمد بن نايف سيكون لها انعكاسات هائلة على إجراءات الأمن في المطارات، وحلل الخبراء في حديثهم الطريقة التي نفذ بها الاعتداء من خلال زرع المتفجرات داخل الجسد مشيرين إلى أن (القاعدة) قررت العودة إلى سياسة الاغتيالات.