رد: الملف الصحفي للتربية السبت 21 شوال 1430هـ
الرياض :السبت 21 شوال 1430هـ - العدد 15083
اللقاح نعم أم لا
د.هيا عبد العزيز المنيع
اليوم تنطلق قاطرة التعليم العام بمراحله المتوسطة والثانوية بعد تأجيل لمدة أسبوع ...؟اليوم سوف تتضح لنا وعلى أرض الواقع حقيقة الاستعداد من قبل وزارتي التربية والتعليم والصحة وقدرتهما على وضع برنامج وقائي يتناسب مع حالة الهلع عند الأسر وليس الأبناء...، نعم رغبة الطلبة في التأجيل ليس هلعاً من المرض بل هي انسجام مع اختلال الساعة البيلوجية عند الأغلبية وإلا ما معنى تكدس الأسواق المركزية بهؤلاء الشباب والفتيات وما معنى امتلاء مدن الألعاب بالفتيات والملاعب الرياضية بالشباب...؟ عموما نعود لواقع آخر يرتبط بوزارة الصحة التي وعدت باستحضار ملايين اللقاح لحماية الأطفال والحوامل كمرحلة أولى..والحجاج أيضاً..؟السؤال هنا والوزارة جعلت من اللقاح قراراً ذاتياً أي اختياري وليس اجبارياً على طريقة أسئلة الامتحان أحياناً...؟ومع متابعة حالة الهلع الأخرى ليس من المرض بل من مضاعفات اللقاح التي تسربت للمواطن عبر الفضائيات ومواقع الإنترنت ..؟هل استعدت الوزارة ليس بإحضار اللقاح بل بإحضار الإجابات على أسئلتنا نحن المواطنين والمقيمين...؟يقال مثلاً إن اللقاح له مضاعفات خطيرة قد تفوق المرض نفسه...، لن أدخل في محتوى تلك الإشاعات بل يهمني هنا رد الفعل المتوقع والموضوعي من وزارة الصحة على تلك المخاوف ... ،العقلاء يؤكدون أن وزارة الصحة من الوعي ومخافة الله بحيث لن تعطي لمواطنيها أي مادة تضرهم.. ، وهنا نجد درجة عالية من الرغبة في التصديق ولكن ايضاً العقلاء في الجانب الآخر يؤكدون أن اللقاح لم يتم تجريبه بشكل كاف ليتم الحكم عليه بموضوعية ...؟ بين هؤلاء العقلاء وهؤلاء العقلاء تقع مسئولية وزارة الصحة التي عليها أن تخرج وبصوت واضح وتبين الحقيقة أياً كانت ليكون القرار اختيارياً وفق مسئولية الفرد النابعة من معلومة حقيقية وليس مشكوكاً فيها....وهنا وزارة الصحة تتحمل ايضاً مسئوليتها الأخلاقية الوطنية تجاه مجتمعها الخائف من الانفلونزا مرة ومن لقاحها مرات ... ، الحقيقة موجودة عند المختص والمسئول ... ، ولكن المواطن يتأرجح بين مايقرؤه ويسمعه وبين ثقته في مؤسساته الحكومية التي يعلم يقيناً أنها لن تساوم على سلامته...؟ معلومات الجهات المختصة داخل وزارة الصحة في هذا الأمر حاسمة ومهمة ... ، ليس من المجدي الاعتماد على تصريح أو بيان غير واضح المعالم أو حاسم كما فعلت وزارة الصحة بداية الشهر الحالي وأيضا ليس من المجدي شراء لقاح بالمليارات ثم تخزينه لعدم الاستخدام لرفض المجتمع ذلك....، المطلوب وضع النقاط على الحروف أيا كانت تلك النقاط فالامر يرتبط بسلامة مجتمع كامل وليس جزءاً صغيراً وأيضاً الأمر لايرتبط بأمور مادية سهل نسيانها بل بصحة بشر أي خطر سوف تتعرض له سيكون ثمنه مجتمعاً وأمة بأكملها وسيبقى معنا العمر كله.....؟ حقيقة لست من المهتمين بتأجيل الدراسة لأننا كمجتمع نحب الاجتماعات ونمارس التقبيل مع كل لقاء ولا نهتم بتوجيهات المختصين ولكن مدارسنا هل هي فعلا مهيأة لتحقيق برنامج الوقاية المفترض أنه المحور الرئيسي لخطة الوزارتين ، الصحة والتعليم..؟أم أن الأمر مجرد كمامات وبعض المعقمات ثم ازدحام وتكدس في الفصول...؟؟إن كنا نعلم بقدرات البيئة التعليمية مسبقاً لن يجعلنا نبخل بالسؤال لوزارة الصحة الأمر اختياري لماذا....؟ إجابتكم جزء من أمانتكم أمام الله ثم ولاة الأمر ومجتمعكم......
|