[صقر قريش]

الوطن :الأحد 22 شوال 1430 هـ العدد 3299
هل نسهم في تحقيق الجدارة والجودة لمعلم اليوم؟
مازال من المعلمين من خلد رسمه في الذاكرة بعطاء يشهد به طلاب الأمس وعلم مكنه من فرض احترامه وبقائه في ذاكرة الصغير التي ترفض النسيان رغم مرور عقود من الزمن، ولعل الكثير منا يستعيد من مخزون الذاكرة عددا من هذه النماذج من المعلمين التي نحتفي بها رغم غيابها عبر مجالس الذكريات وحتى والواحد منا في وحدته لتنتهي رحلة الذكريات بشكر يمتد ولا ينتهي ودعاء بالمثوبة والأجر، وأنا أتطلع لتكرار دائم من هذه المثل وقفت بي المتغيرات لأضع جواراً من هذا المعلم طالباً يختلف باختلاف معطيات الزمن وبيئة المكان وأتخيل النتيجة فيقطع تخيلي أحد طلاب الأمس ممن كان يكلف بكتابة الدرس لأكثر من مرة قائلاً إن مخرجات التعليم في عهدنا كانت أفضل وأقوى رغم قلة الإمكانات فكانت إجابتي نعم أن تلك المخرجات كانت بحق تفي بمتطلبات ذاك الزمن من إخراج كتاب وموظفين، فعاد لما يكتنزه من المحفوظات وعلل معي بأن صفاء الذهن من ملهمات هذا الحفظ وأعاده لقلة الملهيات في ذات الزمن وعدم وجود ما يتجاذب الشباب من ملهيات تتلقف ويتلقفها شباب اليوم استعرض ذلك وعيني على معلم يدرك أنه لا جودة بلا جدارة ولا جدارة بلا جودة ولن تتحقق الجدارة والجودة إلا عبر التدريب والمتابعة والتقصي، ونشفق عليه كونه يواجه الطالب وهو لم يعد مصدر المعلومة الوحيدة بعد تعدد المشارب الذي تحقق مع ثورة الاتصال التقني التي نعيشها كجزء من العالم، ونرافق المعلم وهو يرى وزارته وقد تغيرت في مسماها وفي معناها ولكنه يستعيد لم أعد أنا المربي الوحيد فقد اشترك معي الشارع والمقاهي بكل ما فيها وهذا البث التقني الذي لا يسلم منه الطالب حتى على مقعد الدراسة عبر جهازه الذي يحمله في جيبه .
مع ذلك كله فإنه مايزال الخطاب التربوي يعيش بين متناقضين الأول ما ذكرناه والآخر يتمثل في بعض ما يأتيه من إدارته وهو يحمل الحسم والوعيد ربما بجريرة أحد لم يتفهم رسالته وهو أحد من كم كبير ينتمي لمهنته . والآخر من وسائل إعلام هي جزء من نتائجه، حيث يرى بعضا ممن ينتسبون لبعض هذه الوسائل يتلمسون سقطة أي معلم فيقومون بتعميمها وقد يعمل البعض على تضخيمها . المعلم يعد ذخيرة الغد ويتعامل مع أغلى ما يملكه الوطن معه ومن أجله نتساءل: ما دورنا كمجتمع إسهاما مع المعلم في أداء رسالته خصوصا حول تحصين الناشئة حيال ما يتلقونه من زخم البث التقني؟ ثم هل تعزيزنا للشباب السعودي بأنه متميز بانتمائه لهذه الأرض التي يحق لمن ينتمي لها أن تعلو هامته وتمتد قامته فخرا بها هل ذاك كله يحصنه أمام ما يشاهد ويسمع؟ وهل يتناغم ما تقدمه وزارة التربية والتعليم لتأهيل المعلم وجعله على اطلاع بكل جديد في المعارف والتقنية تساعده على أداء رسالته ومنها للسؤال الأهم عن مناهجنا ومدى تلبيتها لحاجة أبنائنا لتخرجهم متعلمين يتعاطون مع العصر عبر تحقيقها للشروط العلمية من علم وتكنولوجيا ومجتمع . وهل الخطاب التربوي بشقيه اللذين ذكرتهما من إدارته ومن وسائل الإعلام ومن خلال ما نسوقه في مجالسنا العامة والخاصة عن المعلم قد يسهم في بناء معلم يحتاجه الوطن ويحقق له الجودة والجدارة .
أحمد علي آل زارب
الجزيرة:الأحد 22 شوال 1430هـ العدد:13527
فيصل بن معمر
تُعد أنفلونزا الخنازير A-H1N1) (من أحدث أنواع الأنفلونزا التي تصيب الإنسان، وتنتقل مباشرة من شخص لآخر، حيث تشير المعطيات أنها سريعة الانتشار وتنتقل عن طريق الرذاذ، وتشابه في أعراضها وعلاماتها الإصابة بالأنفلونزا الموسمية لحد كبير . وقد قامت وزارة الصحة بإجراءات احترازية للوقاية من هذا المرض من خلال تحديث الخطة الوطنية للاستعداد والتصدي لمرض الأنفلونزا، والاسترشاد بموجهات منظمة الصحة العالمية حول ذلك . وتأتي خطة وزارة التربية والتعليم للوقاية من أنفلونزا الخنازير (A-H1N1) امتدادا مباشرا لتلك الإجراءات الاحترازية في مواجهة هذا الوباء، حيث تهدف الحملة إلى الحد من انتشار أنفلونزا الخنازير في المدارس من خلال التعريف بالمرض وطرق انتقال العدوى به، وكيفية الوقاية منه، مع التركيز على تعزيز التوجهات والسلوكيات الصحية . بالإضافة إلى التعريف بالاستعدادات والإجراءات الاحترازية الوقائية التي تقوم بها الوزارة . وقد قامت الإدارة العامة للصحة المدرسية بالوزارة بإعداد هذا الدليل المختصر للمعلم ويحمل الموجهات والإرشادات الصحية للوقاية من أنفلونزا الخنازير والحد من انتشارها في المدارس . نأمل أن يتم الاستفادة من هذا الدليل وأن يسهم - بإذن الله- في الوقاية من هذا المرض والحد من انتشاره بين أبناءنا الطلاب ومنسوبي التعليم . .
والله الموفق . .
نائب وزير التربية والتعليم