رد: اخبار التربية والتعليم الاحد 22 شوال 1430هـ
صحيفة اليوم:الأحد 22 شوال 1430هـ العدد:13267
أنفلونزا الخنازير والتأمين الطبي للمعلمين . . . ضرورة حتمية
إبراهيم آل عاشور
عزيزي رئيس التحرير
بدأ العام الدراسي والجدل محتدم بين المعنيين بتأجيل الدراسة من عدمها، كون هذا الوباء لم يؤمن له مصل خاضع للتجارب المخبرية حتى الآن وكونه أيضاً من الأمراض المعدية، ومع هذه التطورات احتلت الصحة المدرسية رأس الأولويات في النظام التعليمي هذا العام، فأصبح الكل يتحدث عن الصحة المدرسية للطلاب، وهو حق من حقوق الطلاب على المعنيين . فالطالب يجب أن يأتي لمدرسة آمنة صحيا . كما يجب أن تتخذ كل الإجراءات الممكنة لضمان عدم وجود مرض أو عدوى بين الطلاب من منطلق أن الطالب هو ركيزة مستقبل هذا الوطن وهو رحا العملية التعليمية . في هذه الأيام نشهد حراكاً من إدارة التربية والتعليم، لضمان الحد الأدنى من الأمان الصحي في البيئة المدرسية، رغم عدم كفاية الإجراءات الاحترازية في المدارس . فالقضية لا تعالج بمحاضرات ونشرات وندوات توعوية، فهذا الأسلوب لا يقلل إصابة الطلاب بالفيروس خصوصاً مع صغار السن من الطلاب، وفي ظني أن الأسلوب الوقائي يجب أن يتخذ الجانب العملي منه لا الجانب النظري، إذ يجب أن تؤمن غرفة في كل مدرسة للعناية الطبية، مجهزة بما يتطلبه ثبات الوضع الصحي في المدرسة، إضافة لتواجد كادر صحي في المدرسة ولو كان عن طريق الزيارات المنظمة للمدارس . صدر قبل أسبوع تعميم لترشيح معلمين من كل مدرسة لحضور محاضرة عن أنفلونزا الخنازير، وهو إجراء في مكانه، لكنه غير كاف البتة لضمان صحة الطلاب والمعلمين الذين ربما ـ بحكم وجودهم في المدرسة ـ سيباشرون الحالات المشكوك في إصابتها، في ظل عدم وجود التأمين الصحي للمعلمين . في خضم كل هذه الأمور يتبادر إلينا تساؤل كبير : يا ترى ما الوزن الحقيقي للمعلم لدى وزارة التربية والتعليم؟ وهل الوضع الصحي للمعلمين من أولويات الوزارة؟ وهل تتكفل بعلاجه لو أصابه المرض في المدرسة؟ وما الالتزام الحقيقي من وزارة التربية والتعليم تجاه هذا المعلم المسكين الذي لم يستطع حتى الآن أن يحصل على تأمين طبي من قبل الوزارة رغم صدور نظام التأمين وتعميمه على كل المؤسسات والشركات الخاصة بالمملكة؟فالعجب كل العجب أن يأتي المقيم وقد علقت في رقبته بطاقة التأمين الطبي، والمعلم للآن مازال يناضل لينال هذا الحق الذي هو جزء من حقوق المعلم على وزارة التربية والتعليم . أمام كل هذه المشاهد هل يحق للمعلم المطالبة بالتأمين الصحي عليه وعلى عائلته كون احتمالات إصابته بالمرض مضاعفة نظراً للتجمعات الكبيرة في المدرسة؟ أم أن الوزارة ستكتفي باحتساب المعلم أجره على الله، وأن مهنته العظيمة تتطلب منه التضحيات حتى لو كانت على حساب حياته وحياة عائلته، وربما للطوابير الكبيرة للمتقدمين للتعليم تأثير على تقدير وزارة التربية والتعليم للمعلم، حيث إن الذي يصاب أو يموت تجد الوزارة بديلاً سهلاً من هؤلاء المتقدمين . كما نتساءل ونحن على أبواب العام الدراسي : هل يحق لنا أن نجد إجابات عن هذه الأسئلة التي نطرحها؟ وهل يحق لنا أن نخاف على أنفسنا وعائلاتنا لو وجدت إصابة في المدرسة؟ ومن يضمن لنا تربية عائلاتنا لو قدر الله وأصبنا بهذا المرض من خلال عدوى في المدرسة وتوفانا الله؟ كل هذه الأسئلة نطرحها متمنين الحصول على إجابات لنطمئن على أنفسنا ومستقبل أولادنا .
عكاظ : الأحد 22-10-1430هـ العدد : 3038
بدل خطر للمعلمات والمعلمين
خالد قماش
إذا أردنا أن نكون صرحاء؛ فالمعلمون هم عدة الوزارة وعتادها الذي تحارب به، وإذا أردنا أن نكون صرحاء أكثر فإن الوزارة اليوم تدفع ما حدث من عدم اهتمام في الماضي بالوحدات الصحية ومشاريع (صحية كثيرة) منها المرشد الصحي وطبيب المدرسة ونحوها!وإذا أردنا الحقيقة فإن المعلم لدينا مطلوب منه أن يتحول إلى وزارة للصحة في مجتمع تغيب فيه (الثقافة الصحية بشكل مرعب) . موجع هذا الواقع وموغل في السوداوية؛ لأننا دوما لا نتحرك إلا بعد وقوع الفأس في الرأس ولولا كارثة انفلونزا الخنازير لما تحركنا باتجاه (الوحدات الصحية وضرورة تأهيلها لكي تكون دوما مستعدة لأي طارئ) . أتذكر مقالا انتقدت فيه بحدة (الصحة المدرسية وتواضع أدائها فكانت النتيجة انتقادي بحدة من قبل البعض) وها نحن نعود للمربع الأول بعد فترة ليست بالمديدة . وعلى لسان وزير التربية الأمير فيصل ليشخص واقعا رفضناه طويلا وينتقد بشفافية نادرة واقع الوحدات الصحية بحدة ويتألم لواقعها . الشتاء قادم . . والخصم (وباء فتاك)، وعدة الوزارة معلموها، لذا لا تستغربوا أن تنتظر منهم أن يلعبوا دورا فاعلا في هذه المواجهة، لكننا نتساءل: أليس من حق هؤلاء المعلمين (الحصول على بدل خطر؟؟ فهم يواجهون الخطر المحدق بقلب لايلين) . لا تزال الخطة جانبا نظريا جميلا والمحك هو تحويلها لواقع عملي، وهذا يستلزم إجراءات متعددة على صعيد مدة اليوم الدراسي ومدة بقاء الطلاب في الفصول الدراسية وأماكن تجمع الطلاب وممارسة الأنشطة الطلابية التي فيها احتكاك مباشر وأقربها (حصص الرياضة) . والمشاركات الخارجية للطلاب لا تزال مبرمجة كما هي، كما هو واضح من إجراءات الوزارة حتى اللحظة!! والملتقيات والبرامج المركزية على مستوى الوزارة ستقام في مواعيدها على ما يبدو وهذا لا يتسق ولا يتناغم مع واقع الحال المعاش . الوضع ما زال مقلقا والإجراء الإداري رغم جودته والخطة رغم ما أظهرت من تكامل وأنها تبدو كخطة جيدة إلا أن الرؤية النظرية لا تتفق دائما مع الواقع العملي لم كل هذا البوح إليك أخي خالد ؟؟؟
لأن المعلمين هم درع المواجهة، ولسان حالهم يقول:
ولابد من شكوى إلى ذي مروءة . . . يواسيك أو يسليك أو يتوجع
التوقيع: ناصر العمري / المخواة
|