رد: الملف الصحفي للتربية الاثنين 23--10
صحيفةاليوم : الإثنين 23-10-1430هـ العدد : 13268
معلنة بداية عام دراسي يملؤه التفاؤل والنجاح «التربية والتعليم» تطلق عاما دراسيا باستعدادات وقائية من أنفلونزا الخنازير الأمير فيصل بن عبد الله : المجتمع شريك لنا في استثمارنا الأغلى بأبنائنا وبناتنا
اليوم- الرياض
أعلنت وزارة التربية والتعليم انطلاقة العام الدراسي الجديد 1430/1431هـ في جو يتسم بالجدية ، وتوافد الطلبة والطالبات منذ ساعات الصباح الأولى معلنين بدء يوم دراسي جديد متسلحين أولا وقبل كل شئ بالتوكل على الله عز وجل وتم الاتصال والتواصل مع جميع مديري التربية والتعليم في بداية اليوم الأول لانطلاقة العام الدراسي لضمان أن ما تم التخطيط له سابقاً تم تنفيذه ميدانياً دون أي معوقات تذكر، مع اتخاذ كافة الاجراءات والتدابير اللازمة لمواجهة أي طارئ لا سمح الله. وأشاد عدد من طلاب وطالبات التعليم العام باستعدادات المدارس ، فيما قال طلاب المدارس الخاصة ان استعدادات مدارسنا أتت مواكبة للطموح .
وعي الطلاب
يقول الطالب عدنان سلامه انه لاحظ تواجد عدد من الأطباء والممرضين داخل المدارس الخاصة التي يدرس بها . فيما يؤكد الصيدلي الدكتور محمد سامي الذي التقيناه في احدى المدارس ان الوعي لدى الطلاب عال ورأينا طلبة لديهم تثقيف عال عن هذا الوباء . وقام عدد من مديري المدارس بإطلاع الطلبة والطالبات على كلمة سمو وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبد الله الخاصة بافتتاح العام الدراسي الجديد لكي تكون حافزا للجميع ، وقال سموه فيها : انني أتحدث إليكم بأمل وتفاؤل كل أب وأم يتطلعون إلى مستقبل مشرق لأبنائهم وبناتهم معتمدين على كفاءة المنظومة التعليمية التي أولتها حكومتنا الرشيدة جل اهتمامها وخصصت لها قرابة 20 بالمائة من الميزانية العامة للدولة مستشعرين الدور الأساسي للتعليم في النهضة المعرفية التي ستنقلنا من مستهلك للمعرفة إلى منتج لها . وأضاف: ثقوا أن وزارتكم لن تَدْخِر وسعاً لتساندكم وتسخر امكاناتها في سبيل تحقيق رسالتكم التي يعتمد عليها مستقبل الأجيال ، .كما أكد سمو الامير فيصل بن عبد الله أن مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ لتطوير التعليم يعد نافذة استراتيجية لمنحكم المزيد من الخبرات والتمكين في إطار سعي المشروع لإيجاد نقلة نوعية في التعليم العام ـ بإذن الله ـ حيث قال في كلمته الموجهة لمنسوبي التربية والتعليم : بجهودكم التي هي الأساس ، من أجل ضمان جودة العملية التعليمية بجميع عناصرها وتهيئة البيئة التعليمية المناسبة ، واكساب الطالب المهارات العصرية والعلوم الحديثة والقيم السامية وصولاً إلى الاستثمار الحقيقي في الإنسان .
العلوم والرياضيات
كما أكد سموه أن العام الدراسي الجديد سيشهد تنفيذ مشروع العلوم والرياضيات لجميع المراحل الدراسية ، حيث يطبق المشروع على الصفوف الأول الابتدائي والرابع الابتدائي والأول المتوسط بجميع المدارس ، وتم توفير الكوادر البشرية المدربة من المعلمين والمعلمات والمشرفين والمشرفات والتجهيزات المدرسية وتقنيات التعليم ، وطور المجلس الاستشاري للمعلمين وأندية التربية والتعليم وفق رؤية جديدة لخدمة المعلمين والمعلمات إضافة لإطلاق جائزة وزارة التربية والتعليم للتميز ، لتكون داعماً لمسيرة التعليم ومحفزاً للإبداع في المجالات المختلفة . وأضاف: إن المجتمع بكل أطيافه شريك لنا في استثمارنا الأغلى في أبنائنا وبناتنا ونحن بارائكم ننطلق إلى آفاق أرحب وأوسع لما فيه صالح الوطن والمواطن فلا تبخلوا بدعمنا بالرأي والمشورة التي تسهم في تجديد الفكر وتكامل البناء .وقال سموه : لا يفوتني الهاجس الذي تحملونه بخصوص وباء إنفلونزا ( H1 N1 ) ونؤكد لكم أن وزارة التربية والتعليم سخرت كل ما في وسعها واتخذت كل ما من شأنه الحفاظ على سلامة أبنائنا وبناتنا ومعلمينا ومعلماتنا وفق الاتجاهات الدولية وتوصيات المنظمات العالمية في إطار التعاون القائم بين وزارتي التربية والتعليم والصحة .
نظام حاسوبي
وأوضح رئيس اللجنة التنفيذية للاستعدادات للعام الدراسي الجديد الدكتور عبد الرحمن المديرس انه تم تشكيل لجنتين عليا وتنفيذية للاستعداد لبدء العام الدراسي 1430/1431 بناءً على قرار سمو وزير التربية و التعليم رقم 30282269 وتاريخ 21/6/1430هـ ومن خلالها تم تنفيذ عدة مهام منها تحديد منهجية العمل للجنة التنفيذية والمراحل الزمنية مع تحديد أهداف كل مرحلة و إعداد نظام حاسوبي « برنامج مستعد» لمعالجة البيانات وتوفير المعلومات و الإحصاءات بسرعة ودقة وتحديد العناصر التي تشكل محاور رئيسة في نجاح بدء العام الدراسي وهي المعلمون - المعلمات والمقررات المدرسية والتجهيزات المدرسية والتأهيل والترميم و الصيانة ثم ألحق بها عنصر التوعية ومكافحة أنفلونزا الخنازير للمتابعة الميدانية بالتنسيق مع اللجنة التنفيذية لمكافحة انفلونزا الخنازير.
مستجدات ومعطيات
تشير المستجدات والمعطيات الوبائية للأمراض المعدية عالمياً وإقليمياً إلى الانتشار السريع لوباء أنفلونزا الخنازير A (H1N1) في مختلف أنحاء العالم، وبما أن المدارس تعد من البيئات التي تحتاج إلى تطبيق بعض الضوابط والاحترازات الوقائية لتقليل فرص انتشار المرض. فإن وزارة التربية والتعليم وهي تستشعر مسؤوليتها ودورها في الحفاظ على صحة الطلاب ومنسوبي المدارس، قد بادرت بمساندة جهود وزارة الصحة والتنسيق معها في التوعية الصحية بمرض أنفلونزا الخنازير A (H1N1) والاكتشاف المبكر للحالات. وأعدت الوزارة هذا الدليل بناء على التقييم الحالي لانتشار المرض ومستوى الخطورة في المملكة. وستستمر الوزارة في مراقبة الوضع، وفي حال الحاجة لمزيد من التدابير الوقائية فسيتم تطوير التوجيهات وفقا لما يستجد وبالتنسيق مع وزارة الصحة.
الصحة المدرسية
إن وزارة التربية والتعليم وهي تضطلع بمهام تربية وتعليم نشء المملكة والذين يفوق عددهم الخمسة ملايين طالب وطالبة ويتلقون تعليمهم في قرابة 30 ألف مدرسة للتعليم العام موزعة في مختلف أنحاء المملكة ويقوم على تدريسهم وخدمتهم ما يقرب من 450 ألف موظف وموظفة ، واسند لها نظام سياسة التعليم بالمملكة الاهتمام بصحة الطلبة والطالبات ومعلميهم وعمل ما يلزم للحفاظ عليها ، فأنشأت لذلك الوحدات الصحية المدرسية لتقديم الرعاية الصحية الأساسية لهم إضافة إلى التنسيق في تقديم الخدمات الصحية مع مرافق وزارة الصحة. وحيث أن المستجدات والمعطيات الوبائية للأمراض المعدية عالمياً واقليمياً تشير إلى الانتشار السريع لوباء أنفلونزا الخنازير (H1 N1) A في مختلف أنحاء العالم ،بل وأكدت ذلك منظمة الصحة العالمية بإعلانها أن حالة الوباء بهذا النوع من الأنفلونزا بلغت المستوى السادس وهو أعلى المستويات الوبائية لانتشار أي مرض معد حسب مقياس منظمة الصحة العالمية.
خطة وطنية
واكد نائب وزير التربية والتعليم للبنين الدكتور خالد السبتي ان أنفلونزا الخنازير A(H1N1) تعد من أحدث أنواع الأنفلونزا التي تصيب الإنسان، وتنتقل مباشرة من شخص لآخر، حيث تشير المعطيات الى أنها سريعة الانتشار وتنتقل عن طريق الرذاذ، وتشابه في أعراضها وعلاماتها الإصابة بالأنفلونزا الموسمية لحد كبير. وقامت وزارة الصحة بإجراءات احترازية للوقاية من هذا المرض من خلال تحديث الخطة الوطنية للاستعداد والتصدي لمرض الأنفلونزا والاسترشاد بموجهات منظمة الصحة العالمية حول ذلك. وتأتي خطة وزارة التربية والتعليم للوقاية من أنفلونزا الخنازير A(H1N1) امتدادا مباشرا لتلك الإجراءات الاحترازية في مواجهة هذا الوباء، . ،
ضوابط واحترازات
واوضح د . سليمان بن ناصر الشهري ان وزارة التربية والتعليم بادرت بمساندة جهود وزارة الصحة والتنسيق معها في التوعية الصحية بمرض الأنفلونزا المستجدة A (H1N1) وامتدادا لهذا الدور تعقد الإدارة العامة للصحة المدرسية واللجنة التنفيذية للتوعية بوباء الأنفلونزا بالوزارة وبمشاركة اللجنة العلمية للأمراض المعدية بوزارة الصحة هذه الدورة التدريبية للتعريف بهذا المرض وأعراضه والإجراءات الوقائية منه وكيفية التصرف مع الحالات المصابة في المدرسة أو خارجها. وحرصنا في عرضنا للمادة العلمية للدورة على أن نحدد وبوضوح الدور المطلوب من كل من الكوادر الطبية العاملة في الوحدات الصحية والكوادر التربوية والإدارية العاملة في المدارس والأهمية القصوى للتكامل بين الدورين لتحقيق الهدف المنشود من الدورة وهو رفع كفاءة هذه الكوادر ونشر المفاهيم الحقيقية للمرض بعيداً عن التهويل أو التهوين.
|