عرض مشاركة واحدة
قديم 10-13-2009   رقم المشاركة : ( 9 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الملف الصحفي للتربية ليوم الثلاثاء24__ 10

الوطن:الثلاثاء 24 شوال 1430هـ العدد 3301
لماذا يذهب أولادكم للمدارس؟
علي سعد الموسى
تقول الأخبار المطبوعة إن وزارة التربية والتعليم قررت تأجيل توسعة مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم إلى أجل غير مسمى وإن الوزارة تريثت في تطبيقه على 283 مدرسة جديدة والاكتفاء بالعام الماضي من المدارس التي شملتها المرحلة الأولى من التجربة . لا أعرف المبررات التي تمتلكها الوزارة لتأجيل حتى مرحلة التجربة من المشروع الحلم، وإذا كانت أحلامنا تنتهي هكذا حتى مع مراحل التجربة فكيف لنا أن نحلم بما هو أهم: أن نرى المشروع ذات يوم وقد أصبح صبغة وطنية شمولية . وإذا كنا حتى لا نحلم أبدا بمرحلة التجربة فيكف لنا أن نحلم بمرحلة التطبيق الكاملة . لكن الذي أعرفه جيدا أننا نأخذ أولادنا للمدارس اليوم ونحن نعرف تماما أنهم أول من يدرك أنهم ضحايا التلكؤ والتباطؤ والخوف من أن نتخذ خطوة جريئة لتصحيح مسار التعليم . كنا وما زلنا نأخذهم على الأمل أن يصبح المشروع الضخم واقعا ذات يوم . اليوم، لماذا نأخذهم إلى هذه المدارس طالما أن نتائج الحضور لا تختلف عن الدراسة عبر نظام المنازل . تعيد ذات الأخبار قرار الوزارة إلى بعض الصعوبات المالية مثلما أشارت صحيفة الحياة ما قبل الأمس (ص8) وهو تبرير صعب الهضم لأن صاحب المشروع سبق أن رصد له تسعة مليارات من فائض ميزانية سابق وتم أيضا استحداث شركة اسمها (تطوير) للاضطلاع بالمهمة . وسبق لي هنا أن تساءلت قبل عام عن هذه الشركة وكوادرها وخبرائها وخبراتها وجاءني الرد مطبوعا على صفحات هذه الصحيفة ليبرهن لي أن الشركة نفسها بحاجة إلى تجربة لأنها في الأصل لم تدخل من قبل حتى مرحلة تجربة . قرار الأمس يبرهن على عمق التساؤلات حول هذه الشركة وكل ما أخشاه أن هذه الشركة بالذات قد تكون سببا استيقظنا عليه فكنا معه مضطرين إلى وقف التجربة . أستصعب جدا جدا وقف توسعة المشروع لأن الفكرة أحلام ملك . ومن قبل، كان المثل الإنجليزي يقول (إذا أردت قتل فكرة فإحلها إلى لجنة) ويبدو اليوم أننا بصدد تحوير سعودي للمثل ليصبح، (إذا أردت تأجيل فكرة فاعهد بها إلى شركة) . ومع هذا كله فما زلت عند قناعاتي القديمة بأن تطوير التعليم لا يحتاج لجانا أو شركات ولا اجتماعات ولا طاولات . القصة برمتها يختصرها قرار جريء بالحذف والاختزال . تخيلوا أن طالب الصف الأول المتوسط يدرس 20 مادة هذا الفصل وحده في أكثر من 4000 ورقة منهجية . كلها بالحفظ، وكلها تكرار، وجلها علم ينفع ولكن الجهل به لا يضر . امتحنوا أصحاب السعادة المؤلفين فيما كتبوه بخط أيديهم في هذه المناهج لتكتشفوا أنهم أول من يرسب فلماذا أطالب ولدي بالنجاح في مادة لم يؤمن بها المؤلف .
الوطن:الثلاثاء 24 شوال 1430هـ العدد 3301
إلى المعلم مع إطلالة عام دراسي جديد
صفية علي محمد مانع
إلى المعلم . . . مع إطلالة عام، مع بزوغ الفجر وإنغلاق الصبح، وها هو عصفور لاح لناظري يحمل بفمه الصغير قطعا من الأعواد كعود الثقاب يبني بها عشه الذي سيكون مأوى له ولأبنائه كأني به والتعب قد أعياه لكنك لو رأيته وسمعت أغاريده العذبة لأيقنت فعلا أنه العمل الدؤوب الذي يسري في كيانه فيجعل منه ذلك النشيط السعيد الذي يجعد المتعة أينما كان عمله فتارة يبني وتارة أخرى يبحث عن الطعام دون أن يتعلل بالملل . في حياة هذا الكائن الصغير أجد معاني عميقة في حياتك أنت أيها المعلم، فحينما نجد فيك إخلاص العمل الذي يجعلك تبذل جل طاقتك ليس لأن تصل إلى عقولنا بالمنهج مجردا بل لتغرس في أعماق طلابك الذين هم أبناؤك كل ما تحب أنت أن تراه في أبنائك الذين يحملون اسمك ونسبك . . . حينها أستطيع أن أجعلك لي قدوة . . . حينما تترك هموم بيتك فيه وتأتي ببشاشة ترسم على شفتيك ابتسامة الرضا التي تمهد الطريق إلى القلوب ثم العقول . . . حينها أستطيع أن أجعلك لي قدوة . . . حينما التمس منك حسن التعامل واختيار الكلمة التي تجعل الطالب يستشعر أنك له أب أو أخ كبير . . . حينما تطرد الملل من قسمات وجهك وأداء عملك فتسعى لإيصال المعلومة في قالب التجديد والتشويق . حينما تترك التعلل بمصاعب الحياة ومواجهة هفوات الطلاب وتجاوزاتهم التي لا تنتهي فتواجهها بحكمتك وخبرتك جاعلا في قناعتك أنك كنت مثلهم يوما ما محتاجا لمن ينصح ويعفو ويصبر . حينما تستشعر الأمانة التي على عاتقك وأنك معلم قد منحك الآباء أبناءهم فتكون مستعدا لكل المتاعب باذلا كل ما لديك لاتمن بما أعطت يداك ولا تبخل بما ملك جنانك . حينما تكون مواكبا لتغيرات العصر الذي قد يجعل الطلبة غريبي الأطوار فتحاول أن تصلح بدلا من أن تظل تكرر على آذانهم أمجاد معلميهم وبطولاتكم لما كنتم طلابا أدبا كانت أو اجتهادا لأن ذلك لن يغير شيئا من الواقع . حينما أراك لي مشجعا محفزاً آخذا بي إلى القمة . . . حينما تكون كذلك معلمي . . . حينما تكونين كذلك معلمتي . أستطيع أن أجعلكم لي قدوة . معلمي، معلمتى نريد أن نرى فيكم الإخلاص، والبشاشة وحسن التعامل، والصبر ثم الصبر ثم الصبر ممزوجاً بالحكمة والعفو بعيدا عن الانتقام ورد الصاع صاعين . . . فلسوف يكبر هذا الجيل يوما ما سائرا على خطاكم .
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس