[صقر قريش]

سموه حضر تمرينات الدرع الأخضر «2» في فرنسا


الأمير خالد بن سلطان: ولي العهد في صحة جيدة والعلاج الطبي انتهى وهو في حالة نقاهة






الأمير خالد بن سلطان خلال السلام الملكي


قام صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية بزيارة تفقدية لقواتنا الجوية المشاركة مع نظيرتها الفرنسية في تمرينات الدرع الأخضر يرافقه الأمير عبدالرحمن الفهد الفيصل قائد القوات الجوية والسفير السعودي بباريس الدكتور محمد بن إسماعيل آل الشيخ.

ولحظة وصوله إلى مطار قاعدة ديجون استقبله قائد القوات الجوية الفرنسية وعدد كبير من الضباط الفرنسيين والسعوديين ثم عزفت الموسيقى السلام الملكي السعودي والسلام الفرنسي.

ثم استمع بعد ذلك إلى موجز عن تمارين الدرع الأخضر أعقب ذلك لقاء مع الصحافة، قال فيه سموه: نهتم قبل أي شيء بالتركيز على التدريب الصحيح والتدريب الجيد بغض النظر عن المعدات ولهذا تحبذ المملكة ممثلة بقواتها المسلحة وخاصة الجوية الآن أن تعمل كل التمارين مع الدول في كل مناطقها وبطائراتها والمملكة العربية السعودية هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط وقارة آسيا التي تحرك طائراتها بكل الامداديات وتكون موجودة في التمرين.

أما بخصوص علاقتنا مع الفرنسيين فقد كانوا لدينا في العام الماضي وقاموا بتدريبات مشتركة مع قواتنا الجوية مما يفيد الجانبين ويفيدنا أكثر لأننا نستفيد من تدريباتنا مع الدول المتقدمة مثل فرنسا وبريطانيا وأمريكا ونأمل ان نستمر بهذه التمارين. ومن المؤكد ان يتلو هذه التدريبات المسماة الدرع الأخضر (2) الثالث والرابع إن شاء الله. وفي مناطق مختلفة من المملكة وأخرى في فرنسا.

وسنواصل هذه التدريبات بإعداد عال وبالمعدات اللازمة داخلياً وخارجياً وهو ما لم تقم به دولة أخرى سوى المملكة.

وعما إذا كانت هذه التمارين في فرنسا ستقود إلى بعض الصفقات العسكرية بين البلدين، قال سموه نسعى دائماً إلى تعزيز العلاقات بين بلدينا، هذه العلاقات التي بدأت منذ خمسينيات القرن الماضي ومازالت في تطور مستمر. ونحن في المملكة لا نأخذ من المعدات إلاّ ما نحتاج إليه. والنقاش مستمر بين البلدين والقيادتين ونأخذ ما نحتاج إليه حسب الأولويات التي تراها القيادة في المملكة.





الأمير خالد بن سلطان خلال حضوره التمرينات


ونأمل في تعاون أكبر في المستقبل في مجالات المعدات والتدريب والتخطيط المشترك.

ثم تناول سموه تاريخ العلاقة بين المملكة وفرنسا التي أرساها الزعيمان الراحلان الملك فيصل والجنرال ديغول منذ عام 1967م وقال إن العلاقات الاستراتيجية هي نتيجة ومحصلة للعلاقات السياسية وهذا موجود الآن على الأصعدة العامة والخاصة بين البلدين وعن صحة سمو ولي العهد قال سموه أود أن اطمئن الجميع ان سيدي ولي العهد في صحة جيدة وهو منذ شهرين في حالة نقاهة والعلاج الطبي انتهى بحمد الله.

هذا وقد صرحت أطراف سعودية ل «الرياض» بأن هذه التمرينات المشتركة تحظى بمتابعة كبيرة من سمو ولي العهد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز وان هذه التمرينات إنجاز سعودي خالص.

وقالت هذه المصادر إن هذه التمرينات تعد من أفضل التمارين التي شاركت فيها القوات الجوية السعودية وهي تتميز بكونها تمت في ظروف طيران خاصة وهي ان فرنسا ملتقى لأكثر من عشرة آلاف طائرة مدنية يومياً مما يجعل التمارين العسكرية للقوات الجوية في منتهى الصعوبة وتتطلب دقة عالية في الأداء وهذا ما حققناه بفضل الله.

وذكر المصدر نفسه بأن العلاقات الإنسانية الحميمة التي قامت بينهم وبين العسكريين الفرنسيين كانت أكبر المكاسب. والحقيقة ان من يرى هذه الكوكبة من العسكريين السعوديين يشعر وكأنه أمام مناطق المملكة وقراها ومدنها، فما من اسم إلاّ وهو يحمل قبيلة من قبائل المملكة، ويرفعون يومياً اسمنا جميعاً في سماوات فرنسا، وكل منهم فعلاً يحمل بلاده دون حدود. إنهم فعلاً فتية آمنوا بربهم ثم بمليكهم وبلادهم.