[صقر قريش]

القرني: الجامعة ستقدم للعالم سنابل وإبداعًا بدلاً من البارود والديناميت
الثلاثاء, 13 أكتوبر 2009
عبدالرحمن المصباحي - جدة


قال الشيخ عائض القرني: إن جامعة الملك عبدالله منارة للحق ورسالة سلام وعدل، معربًا عن تفاؤله بالجامعة وأن نهوض الأمة يكون بالعلم والإيمان وتصحيح الأفكار في مجتمع سليم وآمن. وأضاف: إن الجامعة تهدف إلى أن تقدّم للعالم سنابل وإبداعًا، بدلاً من البارود والديناميت الذي أنتجه البعض.
وبارك للوطن جامعة العلوم والتقنية متمنيًا لها النّجاح المستمر والدائم بإذن الله، وقال: نحن متفائلون بأن هذه الجامعة ستكون منارة للمعرفة والعلم، مضيفًا: إنها ستعيد إرسال الكلمة الصادقة والفكرة الرشيدة للعالم وتخبر أننا رسل سلام وعدل وائتمان وتضحية للحق وللفضيلة وللتسامح والأخلاق.
وأضاف: من ينظر لأهداف الجامعة سيرى أنها تدعو إلى العلم والمعرفة، والإسلام يدعو للمعرفة ولفتح باب الحوار ومدّ الجسور والاستفادة من ثقافات الناس وقول كلمة الحق أينما وجدت كما هو الأثر (الحكمة ضالة المؤمن أنّى وجدها فهو أحق بها). وأوضح: نحن في عصر العلم والمعرفة والإعلام ولا بد أن نعرف مكاننا بين العالم وأن نعيد دورة التاريخ التي كنّا فيها أئمة وقادة وسادة وكنّا مصدر إصلاح للبشرية. وقد كنّا في فترة من فترات التاريخ كعبة العالم في المعرفة والعلم والطلاب يهاجرون إلينا من الشرق والغرب يتعلّمون في جامعاتنا بالقاهرة وفي دمشق والحمراء والزهراء والقيروان وفي الزيتونة وفي مراكش ولا بد أن نعيد هذه الفترة، وخاصة أن الجامعة في مهبط الوحي ومهد الرسالة ومنطلق الدعوة المحمدية الخالصة الصحيحة، فلا بد أن نُفهم الناس أنه ليس عندنا عداء مع العالم.
وأضاف: إذا كان العالم ينتج قنابل فنحن نقدم سنابل، وإذا كان ينتج بارودًا فنحن نقدّم كتابًا وقلمًا وحكمة وآية محكمة وحديثًا صحيحًا وفكرة راشدة وتربية سليمة، وإذا كان بعض الناس يريدون تقديم الإسلام في أحزمة ناسفة وفي ديناميت وعبْر فوهات البنادق فنحن نستطيع تقديم الإسلام عبْر المنبر والشاشة ومنارة المسجد وفي المحراب، معتبرًا ذلك إيمان الحكمة والتواصل والعلم والمعرفة والإبداع وليس التشنج والإقصاء والإلغاء والتهديد والوعيد لأن الواحد الأحد يقول: (ادعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن) ويقول لرسوله صلى الله عليه وسلم :(وما أرسلناك إلاّ رحمة للعالمين).
ودعا الله ان يجعل هذه البلاد منارة للحق كما كانت في سالف العصور وليس بغريب أن نقيم صرحًا للمعرفة والحكمة وللسلام وللعدل، وأن نقدم للعالم ما يطلبه في كل التخصصات إذ توجد عقول سعودية ناضجة وراشدة ومبدعة وخلّاقة أصبحت نماذج في تخصصاتها، وعندنا الحمد لله المال الوفير، والهمّة العالية، والتصميم القويّ -بإذن الله- وفوق ذلك توفيق الله.