السلام عليكم ورحمة الله .
جزاك الله خيراً يا منقاش على إعادة تذكيرنا بهذا الشعار ، وعلى نقله إلى منتدى
الاستراحة ، وكأن فعلك هذا استجابة لنداء المخاوي ، حين صدح وقال : ياقوم هلموا .
وهو بهذا النداء يذكرني بالأبيات التي مطلعها :
ما بال أبي حمزة لا يأتينا
يظل في البيت الذي يلينا
ما أحببت أن أقوله بعد شكرك على الجهد الذي بذلته ورفاقك في هدم المحاجي ، هو
أنني كنت يوم الخميس قبل الماضي في حمى ثمالة بصحبة بعض أنصار البيئة ، وقد
قمنا بالفعل بهدم الكثير من المحاجي ، وما أكثرها حول ( لصب الكبير ) فأغلب المحاجي
تبنى على مورد الماء ، فإذا جاء الطير أو نحوه للشرب قتلوه على الماء ، كما تفعل
التماسيح في أفريقيا !!
وكنت أرغب في كتابة تعليق عن هذه الرحلة في منتدى الحياة الفطرية ، وأرى الآن أن
من المناسب تلخيص هذا التعليق هنا ، لأسمع رأي الإخوان في منتدى الإستراحة حول مسألتين مهمتين ، هما :
الأولى : هي ما سبق من الأخ أبو سيفين ( وهو أحد أفراد الرحلة ) وهو أنه طوال
الرحلة ( من الصباح الباكر حتى بعد العصر ) لم نر حركة لطير ، أو نسمع صوتا له . فأين
ذهبت ؟ وبأي ذنب قتلت ؟
وأقول : الحمى له حماة يمنعون الرعي ، وهو بحاجة لحماة يمنعون الصيد .
الثانية : أننا قمنا بعد الفطور بجولة داخل الحمى ، وتركنا عند متاعنا ، أحد أفراد الرحلة ،
وهو أكبرنا سنا ً ، وحين عدنا وجدناه في وضع قلق ، وحين سألناه عن السبب قال :
جاء إلى هنا سيارة وخرج منها أربعة ومعهم سلاح ، فقلت لهم إن الصيد ممنوع . فقال
أحدهم : أنا فلان بن فلان الثمالي . وسأصيد غصب ، (وش تبي تسوي ؟ ) فقلت له : أنا
ما أسوي شيء ، لكن الحكومة هي من يسوي . قال : فكاد أن يبطش بي ، وقال أنت
إرهابي ، فقلت له : الإرهابي هو من يحمل السلاح . قال : فتراجع وكفى الله شره ،
وركبوا السيارة وانصرفوا .
قلت : هذه قصة حقيقية يا منقاش ، وهي تدل على عظم الجهل لدى هؤلاء ، وعظم
نقص الوعي ، فما أشد حاجة هؤلاء إلى التوعية والمناصحة ، فإن لم يستجيبوا فما
أحوج أحدهم لمن يعرك أذنه !!! .
وأخيراً ما هو رأي الإخوان في منتدى الإستراحة في كل هذا ؟