عرض مشاركة واحدة
قديم 10-16-2009   رقم المشاركة : ( 12 )
حامل المسك
فعال


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 101
تـاريخ التسجيـل : 05-09-2005
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 806
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 10
قوة التـرشيــــح : حامل المسك


حامل المسك غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رجال صدقوا : عبدالله بن العباس

أخواني نسأل الله أن يوفق الشيخ محمد بن سعد الشويعر
ومازلنا نتفيأ في ظلال جهود الشيخ في جمع فتاوى الامام العلامة عبدالعزيز ابن باز رحمه الله
ولكن كل يؤخذ من قوله ويرد إلا النبي صلى الله عليه وسلم

فلعله قد جانبه الصواب في ذكر ما شجر بين ابن عباس وبين عبدالله ابن الزبير رضي الله عنهما
فإن من معتقد أهل السنة والجماعة الكف عن ما شجر بين الصحابة من خلاف رضي الله عن الجميع

يقول الطحاوي في عقيدته (ولا نذكرهم إلا بخير) يقول الشيخ العلامة عبدالرحمن البراك في شرحهه لهذه العبارة: "فنذكرهم بصحبتهم للرسول صلى الله عليه وسلم , وفضائلهم , وأعمالهم الصالحة , كالهجرة , والنصلرة , ويدخل في ذالك الكف عن مساويهم , وما وقع بينهم مما هو من لوازم البشرية ,سواء كان اختلافا جماعياً كما حصل في عهد علي رضي الله عنه , أو كان خلافاً فرديا" .(1)

ويقول الشيخ في موضع آخر : "فمن منهج أهل السنه والجماعة الإمساك عما شجر بين الصحابة , فلا يجعلونهم موضع كلام وقيل وقال , فإن هذا يوغر الصدور , ويسبب سوء ظن بالصحابة رضي الله عنهم".(2)

يقول شيخ الاسلام ابن تيمية:"ومن أصول أهل السنة والجماعة سلامة قلوبهم , والسنتهم لأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم - إلى أن قال : ويمسكون عما شجر بين الصحابة , ويقولون : إن هذه الآثار المروية في مساوئهم منها ماهو كذب , ومنها : ما قد زيد فيه ونقص وغُيِّرَ عن وجهه , والصحيح منه : هم فيه معذورون , أما مجتهدون مصيبون , وإما مجتهدون مخطئون , وهم مع ذالك لا يعتقدون أن كل واحد من الصحابة معصوم عن كبائر الإثم وصغائره , بل تجوز عليهم الذنوب في الجملة , لهم من السوابق والفضائل ما يوجب مغفرة ما يصدر منهم إن صدر , حتى إنه يغفر لهم من السيئات ما لا يغفر لمن بعدهم , لأن لهم من الحسنات التي تمحو السيئات ما ليس لمن بعدهم , وقد ثبت بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :"إنهم خير القرون" , "أن المد من أحدهم إذا تصدق به كان أفضل من جبل أحد ممن بعدهم" ثم إذا كان قد صدر عن أحدهم ذنب , فيكون قد تاب منه , أو أتى بحسنات تمحوه , أو غفر له بفضل سابقته , أو بشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم الذين هم أحق الناس بشفاعته , أو ابتلي ببلاء في الدنيا كُفِّر به عنه , فإذا كان هذا في الذنوب المحققة , فكيف بالأمور التي كانو فيها مجتهدين , فإن أصابوا فلهم أجران , وإن أخطأوا , فلهم أجر واحد , والخطأ مغفور لهم"انتهى كلامه(3)

فنقول هذا هو معتقد أهل السنة والجماعة فقد يكون الشيخ قد غفل عن هذا أو أن مصدر المقال قد نسب للشيخ ما ليس له
هذا والله أعلم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليما كثيرا .
__________________________________________________ __________
(1)شرح العقيدة الطحاوية للشيخ عبدالرحمن البراك(361)
(2)نفس المصدرالسابق(362)
(3)العقيدة الواسطية(259و272-273)
آخر مواضيعي

التعديل الأخير تم بواسطة حامل المسك ; 10-16-2009 الساعة 11:58 PM
  رد مع اقتباس