[صقر قريش]

معهد لأبحاث الأرز: التغير المناخي يهدد محاصيل الأرز

مزارعين يحصدون الأرز في أقليم آتشية في إندونسيا. تصوير: هوتلي سيمانجانتاك- إي. بي. اي.

لوس بانوس (الفلبين): الألمانية
أكد باحثون في المعهد الدولي لأبحاث الأرز بالفلبين أن تداعيات التغير المناخي يمكن أن تؤثر سلبا على محصول الأرز في العام.
وأعرب خبراء المعهد اليوم الجمعة في مدينة لوس بانوس الفلبينية عن خشيتهم من أن تؤدي الفيضانات العارمة في الفلبين وتأخر الرياح الموسمية في الهند والجفاف الطويل في أستراليا إلى خفض إنتاج الأرز بنسبة كبيرة.
ورصد الخبراء في هذه الدول المذكورة تزايد نسبة الجفاف المصاحب للرطوبة في هذه الدول بشكل غير مسبوق منذ 30 عاما مؤكدين أن ذلك يضر بمحصول الأرز.
غير أن الألماني راينر فاسمان وزملاءه في المعهد شددوا على أنه من السابق لأوانه أن تعزى هذه الظواهر بالدرجة الأولى للتغير المناخي ولكنهم أكدوا على ضرورة أن يلجأ مزارعو الأرز لأساليب زراعية مختلفة لإنقاذ محاصيل الأرز وذلك إذا استمر هطول الأمطار بنسبة فوق المتوسط خلال السنوات المقبلة أثناء فصول الجفاف السنوية المعتادة.
وأوضح الباحثون أن السماء كانت ملبدة بالغيوم في الفلبين في موسم الجفاف المعتاد في الفترة من يناير حتى أبريل عامي 2008 و 2009 وأن ذلك لم يحدث بهذا الشكل منذ 30 عاما مما جعل نسبة أشعة الشمس المعرض لها نبات الأرز تنخفض بشكل غير مسبوق في هذا الوقت منذ أن بدأ الباحثون يرصدون الظروف المناخية في المنطقة عام 1979.
وأشار الباحثون إلى أن نسبة أشعة الشمس انخفضت في هذه الفترة بواقع 20% دون متوسطها على مدى الثلاثين عاما الماضية وبنسبة 30% مقارنة بموسم الأمطار الذي يبدأ من شهر يونيو وينتهي في سبتمبر.
وأوضح الباحثون أن كمية الأمطار بلغت في يوم واحد في أبريل الماضي ثلثي كمية الأمطار التي تسقط عادة في جميع موسم الجفاف.
ويحتاج نبات الأرز لأشعة الشمس لتحويل ثاني أكسيد الكربون من الجو والماء إلى كربوهيدرات. وكلما تراجعت نسبة أشعة الشمس كلما تراجع محصول الأرز.
ويعتمد أكثر من ملياري ونصف مليار شخص في آسيا على الأرز بشكل رئيسي في غذائهم.
ويحاول باحثو المعهد الدولي لأبحاث الأرز العثور على فصائل أرز قادرة على تحمل درجات الحرارة المرتفعة والفيضانات.
ولا يسجل المعهد براءات اختراع على سلالات الأرز الجديدة التي يطورها باحثوه حيث يطرح هذه السلالات للاستخدام على مستوى العالم دون أي حظر أو قيد.