اتهام وزير !!
عبده خال
الصديق بدر الغانمي استطاع من خلال حوار الأسبوع المنشور هنا بعدد الأمس، فتح مضخة الاتهامات التي أطلقها إحسان طيب مدير عام فرع وزارة الشؤون الاجتماعية في منطقة مكة المكرمة (المتقاعد) لتنساب التهم يمنة ويسرى، ولأني لست طرفا في إجبار الطيب على تقديم تقاعده مبكرا وبنفسه أشياء من حتى، فاض منها ما يشير إلى أن الرجل يحمل لوما وضيقا من رؤسائه السابقين والذي سكبه على معالي وزير الشؤون الاجتماعية السابق عبد المحسن العكاس، إلا أن كتاب الزوايا يجدون في التهم الملقاة على عاتق المسؤولين عن الصالح العام فرصة لإظهار أن ما يكتبونه ما هو إلا استهداف للتخلص من الشخصنة، وأن أي وزير يصل لهذا المنصب إنما وضع من أجل خدمة الوطن والمواطن في المقام الأول والأخير، وأن الوزارة ليست سوبر ماركت تدار برغبة المالك أو عمال السوبر ماركت.
والاتهامات التي ألقاها إحسان الطيب على كاهل أشخاص محددين من داخل الوزارة وعلى رأسهم الوزير السابق هم أجدر بالرد عليها، وطاب لي ماقاله عن ملف الفقر.. فهذا الملف بالرغم من دعم الملك الشخصي له وتوفير الأموال الطائلة لاجتثاث الفقر من البلاد، كان في خلف الصورة عبارة عن ملف متعثر بسبب الشخصنة وسبب إهلاك المال العام في النواحي الشكلية (هذا ما اتضح من أقوال إحسان الطيب) حين سأله الزميل بدر الغانمي (في نفس اللقاء) بأن ما تم التخطيط له لاجتثاث الفقر لم ينفذ، (لأن الذين خططوا لهذا الأمر لم يدمجوا المتخصصين والشركاء الحقيقيين في الحل، وكل ماحدث بعد ذلك اجتماعات لجان وذهاب إلى المناطق وإجراء دراسات على بلدان خارجية وبانتدابات لفترات طويلة). هذا ما قاله إحسان الطيب حرفيا كما نشر ونفى عن اللجنة المخصصة لاجتثاث الفقر التخصص ليس هذا فحسب بل قال:
هم ليسوا متخصصين (بل غير مطلعين على الواقع لأن الفقر لايعرفه إلا أهل المناطق والعاملون في الضمان الاجتماعي والمتعاملون مع الناس مباشرة في الجمعيات الخيرية، وهم من يفترض وجودهم ومشاركتهم).
نجح الزميل بدر الغانمي في تحويل الحوار إلى مراجعات..
كان اللقاء (في أغلبه) لقاء لإلقاء التهم ونحن كمتابعين نريد من الوزير السابق أن يجيب فالقضية ليست شخصية بل متعلقة بالوطن وقضية من أهم قضاياه التنموية، فإن كان ما حدث حقيقيا (كما ورد في اللقاء) فهذا يستوجب تحقيقا بأثر رجعي.