الوطن :الأحد 29 شوال 1430 هـ العدد 3306
حضور مميز لطلاب وطالبات الابتدائي تجاوز 90% في أول يوم دراسي
برامج الأسبوع التمهيدي والتشديد على النظافة تزيلان رهبة أنفلونزا الخنازير
المناطق:
شهدت مدارس المرحلة الابتدائية في كافة مناطق ومحافظات المملكة أمس حضورا مميزا فاق حضور طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية، في الوقت الذي حرصت فيه إدارات المدارس على تطبيق خطة الوزارة للتوعية بمرض أنفلونزا الخنازير ونزع مشاعر الخوف والرهبة من نفوس الطلاب المستجدين عبر برنامج الأسبوع التمهيدي. ففي الرياض، تجاوزت نسبة الحضور 90% في أغلب المدارس، ولم تظهر مخاوف من "أنفلونزا الخنازير" بين أولياء أمور الطلاب الذين سجلوا حضورا لافتا داخل أفنية المدارس وفي الممرات وقضوا ساعات داخل المدارس.وأوضح مساعد المدير العام للشئون المدرسية سليمان بن علي المقوشي عقب زيارته لعدد من المدارس أن عدد الطلاب المتغيبين لم يتجاوز 10 %، ولم يتغيب في الفصل الواحد إلا طالب أو طالبان فقط.وأثني المقوشى على جميع المعلمين وتفاعلهم الكبير في استقبال الطلاب والاحتفاء بهم.ونوه بالدور الكبير والمميز لأولياء أمور الطلاب في تشجيعهم لأبنائهم وحثهم على الحضور للمدرسة.وميدانيا زارت "الوطن" عددا من المدارس الابتدائية في العاصمة التي قام منسوبوها باستقبال الطلاب وتوزيع الكمامات الواقية عليهم وتوجيههم باستخدام المواد المعقمة وإلقاء كلمة في الطابور الصباحي عن مرض أنفلونزا الخنازير وطرق الوقاية منه. وعلى الجانب الآخر، كان أولياء أمور الطلاب المستجدين في الصف الأول الابتدائي أكثر حذرا وحضر غالبيتهم بصحبة أطفالهم وهم يرتدون كمامات واقية.إلى ذلك توجهت أمس طالبات المرحلة الابتدائية ورياض الأطفال وطالبات التربية الخاصة في محافظة شقراء إلى مدارسهم وسط إقبال كبير ودون ظهور ملفت للغياب أو قلق بشأن وباء أنفلونزا الخنازير.وتفقد وفد كبير من منسوبات الوحدة الصحية المدرسية في شقراء برئاسة الدكتورة عبير طه المدارس. وألقى الوفد محاضرة لأمهات الطالبات عن الأنفلونزا المستجدة "H1N1"، أعقب ذلك محاضرة أخرى لجميع طالبات المدرسة في منتصف النهار.وفي هذا السياق، لم يأبه الكثير من أولياء أمور طلاب الصف الأول الابتدائي المستجدين بالمخاوف من أنفلونزا الخنازير حيث تفرغوا لرصد تحركات أطفالهم وتوثيقها بكاميرات التصوير وبعدسات الجوالات. وقام هؤلاء بنزع الكمامات الواقية التي سلمتها لهم المدارس كي تبدو وجوههم أثناء التقاط الصور لتوثيق مرحلة تاريخية انتقلوا إليها من المنزل للبيئة المدرسية.وفي محافظة القنفذة استقبلت أكثر من 300 مدرسة ابتدائية للبنين والبنات أمس نحو 35 ألف طالب وطالبة بالمرحلة الابتدائية. ورغم المخاوف التي كانت تنتاب أولياء الأمور من تكدس الطلاب بالفصول وغياب التوعية والثقافة الصحية، إلا أن العديد من المدارس بدت أكثر استعدادا وحماسا لتطبيق خطة التوعية، وإعداد برامج متنوعة للطلاب ولاسيما المستجدين منهم لإزالة رهبة أنفلونزا الخنازير من نفوسهم. وفي هذا السياق، يشير علي زين الطاهي، وعلي الزبيدي إلى أنهما رافقا ابنيهما أمس إلى المدرسة السعودية الابتدائية والمتوسطة بالقنفذة، وذلك لإزالة الرهبة من نفوسهما، والوقوف على استعداد المدرسة. من جانبه، أوضح مدير المدرسة السعودية الابتدائية والمتوسطة أحمد باوهاب أن إدارة المدرسة والمعلمين نجحوا في تطبيق خطة الوزارة لإقامة الأسبوع التمهيدي لطلاب الصف الأول الابتدائي، وكذلك التوعية بمرض أنفلونزا الخنازير. وقد سجل اليوم الأول في مدارس القنفذة حضوراً متميزاً في ظل غياب لم يتعد 5%.وأكد مدير التربية والتعليم بالمحافظة الدكتور محمد الفقيه أن المدارس الابتدائية بالمحافظة أنهت الاستعدادات منذ وقت مبكر حيث أثبتت زيارات المسح التي قام بها المشرفون التربويون أمس للمدارس أن الحضور كان متميزاً ولا توجد حالات غياب بسبب وباء أنفلونزا الخنازير، مشيراً إلى أن هناك وعيا وتطبيقا لخطة الوزارة مما جعل اليوم الأول يمر بسلام.وفي المدينة المنورة، قام مدير عام التربية والتعليم للبنين الدكتور تنيضب عوادة الفايدي، يرافقه مدير عام الشئون الصحية بالمنطقة الدكتور خالد ياسين بجولة صباح أمس على عدد من المدارس الابتدائية للاطمئنان على بدء العام الدراسي لطلاب المرحلة الابتدائية، وتنفيذ الخطوات الوقائية والتوعوية ضد أنفلونزا الخنازير. كما استقبلت مدرسة زيد بن الحارثة الابتدائية بالمدينة المنورة 150 طالبا مستجدا بدؤوا مع طابور الصباح أمس أولى خطوات التعليم، متجاهلين مرض أنفلونزا الخنازير، يدفعهم توكلهم على الله، متخذين بعض الاحتياطيات الوقائية التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية.ولم تتجاوز نسبة الغياب 2% بحسب مدير المدرسة فهد القليطي، الذي أكد أيضا أن غرفة العزل لم تستقبل أمس أي طالب.وبين القليطي أنه تأمين جميع مواد النظافة مشيرا إلى أن المعلمين سوف يشرحون للطلاب كيفيه النظافة العامة بينهم. وقد استقبلت المدرسة أسوة بكثير من مدارس الابتدائية طلابها المستجدين بالورود والهدايا وإقامة مسابقة ترفيهية بينهم.وفي مكة المكرمة.. افتتح المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة مكة المكرمة بكر بصفر أمس فعاليات الأسبوع التمهيدي بمدارس المنطقة الابتدائية (برنامج استقبال التلاميذ المستجدين بالصف الأول الابتدائي لعام 1430 - 1431هـ) وذلك بمدرسة عكاظ الابتدائية والإمام قالون لتحفيظ القرآن الكريم بالشرائع.
وأكد مدير إدارة التوجيه والإرشاد بالإدارة العامة للتربية والتعليم في منطقة مكة المكرمة إبراهيم الثبيتي أنه سيتم خلال فعاليات الأسبوع التمهيدي توزيع أكثر من 50 ألف كتيب ومطبوعة تم إعدادها هذا العام حول التنشئة الاجتماعية في مرحلة الطفولة وخصائص نمو المرحلة الابتدائية من الصفوف الأولية. كما سيتم توزيع 15 ألف استمارة تقييم لبرامج الأسبوع التمهيدي. وفي منطقة عسير، عاد طلاب المرحلة الابتدائية إلى مقاعد الدراسة في أجواء تربوية مطمئنة وسط استعدادات المدارس لتهيئة الأجواء المناسبة للطلاب وخصوصاً المستجدين منهم.واطلع مدير التربية والتعليم في منطقة عسير الدكتور عبدالرحمن فصيل أمس على مدى جاهزية المدارس الابتدائية لاستقبال الطلاب، موضحا خلال جولته بمدرسة الملك عبدالعزيز الابتدائية بأبها أن الزيارة تهدف إلى الاطلاع على كافة الاستعدادات وفق التوجيهات وتلبية كافة الاحتياجات، مشيراً إلى أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات لسير العام الدراسي وفق الخطط المتبعة.وفي محايل عسير، عاد أكثر من 50 ألف طالب وطالبة بالمرحلة الابتدائية لمقاعد الدراسة وسط استعدادات متكاملة من كافة أقسام ومدارس المحافظة. وأوضح مدير التربية والتعليم للبنين الدكتور حسن بن إبراهيم إدريس أن جميع التقارير الميدانية مطمئنة وأن نسبة الحضور كانت عالية، مشيراً إلى أن إدارته كانت قد اتخذت كافة التدابير والتجهيزات منذ وقت سابق من حيث تأمين كميات من المنظفات والمعقمات للمدارس وتسليم المقررات الدراسية وصرف الأثاث اللازم وتأمين المدارس باحتياجها من المعلمين.
وفي سبت العلاية والبشائر وخثعم وباشوت التابعة لمحافظة بلقرن، استثمرت المدارس الابتدائية جميع إمكانياتها وطاقاتها من أجل استقبال أبنائها الطلاب وتفعيل خطة الأسبوع التمهيدي لاستقبال المستجدين.وبين مدير إدارة التربية والتعليم ببيشة سعيد بن فرحة آل عثمان أن من أهم ملامح برنامج الأسبوع التمهيدي مساعدة الأطفال المستجدين على تكوين اتجاه نفسي إيجابي نحو المدرسة، وإكسابهم خبرة تعزز لديهم حب المدرسة.وفي المقابل، يسود القلق بين أمهات الطالبات في المرحلة الابتدائية بمحافظة رجال ألمع من انتقال عدوى أنفلونزا الخنازير لبناتهن وخصوصاً المستجدات منهن.ودعت مديرة مدرسة الجرف الابتدائية شريفة آل عامر أمهات الطالبات إلى عدم الخوف والقلق. وأكدت استعداد مدرستها بطاقمها التعليمي والإداري. وأضافت أنه تمت تهيئة الصفوف وتعقيمها وإيجاد المطهرات على مداخل الفصول الدراسية وتجهيز غرفة العزل.
وفي منطقة القصيم، بدأ طلاب وطالبات المرحة الابتدائية أمس دراستهم بعد تأجيل رسمي عن الموعد المحدد في الرابع عشر من شوال الجاري، حيث باشر أكثر من 46 ألف طالب في منطقة القصيم الدراسة في 321 مدرسة وسط خطط وقائية متكاملة. وأشار مدير عام التربية و التعليم بالمنطقة فهد الأحمد إلى أنه تم تزويد مدارس المرحلة الابتدائية أسوة بمراحل التعليم المتوسط والثانوي بمستلزمات النظافة والتعقيم التي ستساهم في توفير بيئة مدرسية صحية.وعلى الصعيد نفسه، شهدت المدارس الابتدائية في منطقة الحدود الشمالية حضوراً مميزا لطلابها وسط استعداد بعض المدارس وعدم اكتمال تجهيزات بعضها الآخر. وأكد مدير مدرسة البراء بن عازب الابتدائية خالد الهزاع منع أي مصدر لانتشار وباء أنفلونزا الخنازير، مشيرا إلى أنه تم تحميل الصندوق تكاليف 300 حافظة ماء لمنع الشرب من الصنابير مباشرة.وفي القريات، تفقد مدير التربية و التعليم ناصر المنيع عددا من المدارس التي شهدت معدلات حضور وصلت إلى حوالي 98%. واطلع المنيع ومرافقوه من مسؤولي التربية على تجهيز غرف العزل وتوفير المعقمات والمطهرات.وفي الدمام أكد مدير عام التربية والتعليم للبنين بالمنطقة الشرقية الدكتور عبد الرحمن المديرس على المسؤولية التربوية والتعليمية للأهل والتي تتعاظم وتكبر حين دخول أبنائهم للمدارس، نافياً في الجانب الآخر الاعتقاد السائد بين أوساط كثير من أولياء الأمور والذين يعتبرون مسؤوليتهم التربوية والتعليمية تنتهي أو تتضائل كثيراًَ بمجرد دخول أبنائهم المدارس، مؤكداً في ذات الوقت أن العملية التربوية عملية مشتركة بين البيت والمدرسة يكمل كل منهما الآخر. إلى ذلك شهد الدكتور المديرس يوم أمس انطلاق حملة توزيع عدد (عشرة آلاف مغلف) على طلاب عدد من مدارس المرحلة الابتدائية بالمنطقة.وفي الأحساء استقبلت مدارس الأحساء الابتدائية للبنين والبنات الطلاب والطالبات في يوم دراسي عادي بعد زوال فوبيا "إنفلونزا الخنازير" من هاجس الطلاب ولم يلاحظ المعلمون أي خوف على طلابهم، واكتفى أولياء الأمور بقراءة النشرات التوعوية التي علقت على جدران المدارس في الخارج والداخل .