رد: الملف الصحفي للتربية الاثنين 30--10
الوطن :الاثنين 30 شوال 1430 هـ العدد 3307
معاناتنا مستمرة مع "التربية" و"الخدمة المدنية " مطالبات
في كل عام يتم الإعلان عن وظائف للخريجات وفق آلية قامت – كما تدعي الوزارة – على حفظ الأرواح والاستقرار النفسي والوظيفي فكانت ثمرتها أننا حرمنا من التعيين لأننا نعيش في مدينة والاحتياج يقوم في هجرة أو محافظة بعيدة فلا يحق لنا التقديم عليها ما لم نكن من أهلها أو نثبت سكننا فيها .
ومن أجل الحصول على وظيفة اخترنا إحدى المحافظات ثم أرسلنا شقيقنا الذي يدرس في الأول الثانوي ليدرس في تلك المحافظة ليثبت سكننا فيما بعد ولما تقدمت لم اقبل .
ففكرت في التقديم على منطقة أخرى وسجلنا والدي – على كبر سنه كعامل في إحدى المؤسسات وقمنا بدفع المبالغ المطلوبة على هذه المؤسسة للزكاة والدخل والتأمينات وساهمنا في إيجار المحل فإذا تخصصي ( الكيمياء ) غير مطلوب في هذه المحافظة وقد فتح الاحتياج في المحافظة السابقة .
ونتساءل فقط :
- لماذا يكون تقديمنا نحن الخريجات على رغبة واحدة فقط و لا نساوى بالخريجين من الرجال باختيار ( 10 رغبات ) وأينما يكون الاحتياج نذهب إليه أو نعتذر لتحل فيه أخرى ؟
- ألسنا في دولة واحدة لا تعترف بالحدود الإقليمية بين مدنها ، فلماذا نلزم باختيار منطقة نتقدم عليها فقط ، ثم نطالب بإثبات السكن ونحن سعوديات يقولون بأن حقوقنا محفوظة ، وحتى العمال لا يطالبون بمثل ذلك .
- لماذا لا تعلن وزارة التربية والتعليم عن احتياج كل منطقة من التخصصات قبل التقديم ؟ ولماذا لا يعرف ذلك إلا بعد التقديم ؟
- إذا كانت الوزارة قد وضعت ذلك لتخفف عليها من طلبات النقل الخارجي ، أليس فيها ما يعرف ببرنامج نقل المعلمات الحاسوبي الذي يقوم على ضوابط محددة ، فمن جاءت مفاضلتها تنقل ومن لم يكن لها فرصة في تحقيق طلبها فعليها الانتظار حتى يأتي دورها ؟
- هل ذلك الأسلوب للحد من الحوادث المرورية ، والتقليل من سطوة الموت؟ إن كان ذلك للوزارة هدفا فقد اختاروا لنا ( القتل بدافع الشفقة ) فأصبحنا نرى الحياة من خلال منظار الموت
- أسرة فقيرة – جميعهن نساء - تقوم على ما يقدمه أهل الخير من زكاة وصدقة مات والدهن في حادث دهس تخرج من بناتها ( 4) منذ سبع سنوات وقدرهن أنهن يعشن في تهامة وتخصصاتهن غير مطلوبة هناك .
فهل تظل هذه الأسرة محرومة من أبسط مقومات الحياة والكرامة أم يترك لها فرصة التقديم في أماكن عدة فلربما تبتسم لهن الحياة المكفهرة في وجوههن منذ أن خلقوا ويتم تعيين إحداهن أو بعضهن أو تكون المعجزة بتعيينهن جميعا لتنتقل حياتهن من الفقر إلى الكرامة ؟
-تلك التي استبعدت من التعيين لأنها لم تثبت إقامتها ، كيف تكون حياتها ؟
هذه صرخة آمل أن تصل القلب الحاني والوالد الرحيم – خادم الحرمين- والذي لو احتاج منا الحياة لوهبناها له فداء .
وللمشرعين في وزارتي الخدمة المدنية و التربية والتعليم نقول : حسبنا الله ونعم الوكيل .
رهف القرني –بلقرن
|