أجرى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس واحدة من تعاملاته المدروسة بعناية، والتي تهدف إلى امتصاص السيولة الزائدة بعد تجاوزها القمة السابقة والمحددة عند مستوى خمسة مليارات، وعدم قدرة المؤشر العام على تجاوز خط مقاومة عنيفة، حيث عمدت السوق إلى التهدئة بطريقة احترافية ومنذ بداية الجلسة، وذلك عندما تراجع حجم السيولة قليلا، مقارنة بالجلسة السابقة، أو كانت على الأقل تتدفق بسرعة أقل من الأيام الماضية، وجاءت التهدئة بالتزامن مع تراجع المؤشر العام وأسعار الأسهم، وكان سهم الاتصالات يحاول تثبيت المؤشر العام، وسهم الكهرباء هو من يقوم بعملية التوازن بعد تسرب خبر احتمالية إعلان أرباح شركة سابك عقب إغلاق السوق لجلسته، والتي تعني تعرض السوق لمزيد من الهبوط مع افتتاح جلسة اليوم،
ما جعل عملية الشراء لدى أغلب المضاربين تتأخر حتى تتضح الصورة بشكل أدق وبالذات في سهم سابك وسهم الراجحي الذي كان من المفترض أن يحل بديلا عن سهم الكهرباء في الموازنة، حيث يعتبر سهم الكهرباء من الأسهم القيادية التي تحتاج إلى سيولة عالية تزيد عن المليار ريال، ليقوم بدوره على أكمل وجه، وهذا إجراء يدفع بالمؤشر العام إلى الهبوط أكثر من المفترض،حيث كان من الأمثل أمس عدم كسر المنطقة الواقعة بين 6392 إلى 6382 نقطة، وكذلك يؤثر على عدم إعطاء السوق مساحة واسعة للتخلص من السيولة الزائدة في وقت قصير، حيث من المحتمل أن ينتظر المساهمون سهم سابك لمعرفة كيفية التعامل مع سعر 78.5 ريال والذي يعني الإغلاق أسفل منه لم يعد أمامه سوى سعر 75 ريالا، والذي يعتبر نهاية المسار الصاعد للسهم من عند سعر 32 ريالا، والإغلاق أسفل منه سوف يهبط السهم ويشهد مضاربة حامية،
مع ملاحظة أن اختراق سعر 82 ريالا يلغي كل هذه الاحتمالات ويصبح في مسار صاعد جديد،
أما سهم الراجحي فإن المساهمين ينتظرونه لمعرفة كيفية التعامل معه عند سعر 75 ريالا، حيث لم يعد بينه وبين سعر 73.5 ريال، والذي يعتبر كسرة سعر وقف خسارة.
إجمالا السوق لديها مساحة للعودة إلى مستوى 6353 نقطة، كما لديها الفرصة إلى العودة فوق مستوى 6428 نقطة، ولكن تبقى الكلمة الأخيرة لموقف الأسهم القيادية، ومدى امتصاص السوق للنتائج المالية لأرباح سابك، وجاء الإغلاق في المنطقة الإيجابية على المدى اليومي
بشرط أن لا تزيد السيولة اليومية عن ستة مليارات،
وذلك يتضح عندما تصل إلى أربعة مليارات أثناء الجلسة، وجاء في المنطقة المحيرة على المدى الأسبوعي، فيما يميل إلى الإيجابية على المدى الشهري، حيث أغلق على تراجع بعد أن سجل قمة يومية عند مستوى 6461 نقطة وقاع عند مستوى 6356 نقطة، ليبلغ قوام التذبذب نحو 105 نقاط، ويقف عند مستوى 6396 نقطة متراجعا بمقدار 36.87 نقطة أو ما يعادل 0.57 في المائة، وبحجم سيولة تجاوزت 5.2 مليار ريال،
وبكمية أسهم متداوله تجاوزت 220 مليون سهم، موزعة على أكثر من 130 ألف صفقة، ارتفعت أسعار أسهم 38 شركة وتراجعت أسعار أسهم 78 شركة.
في ما يتعلق بأخبار السوق تقدم مكتب الألباب للاستشارت المالية إلى الهيئة بطلب إلغاء الترخيص الممنوح له من مجلس الهيئة لممارسة نشاطي الترتيب، وتقديم المشورة في أعمال الأوراق المالية.
وبناء على نظام السوق المالية ولائحة الأشخاص المرخص لهم الصادرة عن مجلس هيـئة السوق المالية بالقرار أصدر مجلس الهيئة أمس قراره بالموافقة على إلغاء الترخيص الممنوح لمكتب الألباب للاستشارات المالية