عرض مشاركة واحدة
قديم 10-21-2009   رقم المشاركة : ( 9 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الملف الصحفي للتربية ليوم الأربعاء 02-11-1430هـ

الحياة :الأربعاء2 ذو القعده 1430 هـ
قراءة هادئة لفكرة الدمج!
علي القاسمي
لم يكن العائق دائماً تجاه الأفكار الجديدة الفكرة ذاتها، بقدر ما هو عشق متأصل للاختلاف والاحتماء بالزوايا الضيقة وفرض السوء في كل ما يأتي مستجداً، من باب الوصاية الفكرية وادعاء العلم والتنبؤ بالمستقبل بطريقة مدهشة تتناقض والمضمون مع مواجهات أخرى لأفكار مطروحة وهي عجلة معتادة، وكأن الجديد سينطلق بلا ضوابط وعاماً على الكل وفي زحمة التشكيك بكل العقول التي تحضر شيئاً لا نعرف عنه، ما أعنيه هو رد الفعل المستتر والظاهر - حتى تاريخه - تجاه التجربة الجديدة التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم لدمج طلاب الصفوف الأول والثاني والثالث الابتدائي مع مدارس البنات، وأول أوراق المواجهة كانت الخوف من الاختلاط، وكأن الطفل الصغير المسكين متأهب لمعارك غرامية كل صباح، ومشحون على المستوى العاطفي والغريزي، لدرجة لا يمكن أن يواجه فيها معلمة في سن أمه بفطريته الخالصة، أو طفلة مجاورة في العمر يلتقي بها قطعاً على محيط الأقارب في مهرجان ألعاب متنوع لا نملك معه إلا دفع أكبر كمية من الابتسامة والبهجة لاتفاقنا في الختام أنهم أطفال، وها هي الصلاة – مثالاً - عماد الدين يُوْجَب الضَرْب عليها في 10 سنوات، فبالأحرى أن نعلم أن سن التكليف تبدأ بعدها لتتبلور من هناك شخصية الطفل!الفكرة ولمن قرأها من السطور الأولى وعلى طريقة «عليهم عليهم» سيبدأ في سوق كل المبررات والكوارث والجرائم، ولو سلمنا جدلاً بكل المحتويات السابقة فلنوقف بِجِدْ كل الأفكار التي تُملأ بها عقول الناشئة من منازلنا الكريمة، لأن القادم الصغير طازج بالكلية، أو مولود بالفطرة، ولا معنى لخوفنا من المستقبل إلا إذا نحن مدركون بمحتوى بضاعتنا. الفكرة طرحت بدراسة كافية من المعنيين وعلى صعيد التجربة – وفي انتظار نتائج التطبيق فهي الفاصل - ولمن لا يعرف معنى التجربة فليعد لمراجعة حقيبته اللغوية! افتراض السوء المبكر وتفعيل لغة الشك والخوف لمجرد التجربة دليل واضح أننا متهورون متسرعون ولهذا التهور ثماره التي تُجنى تباعاً، وربما كان التهور ضارباً بقوة على مستوى الأسرة، تلك التي نجتهد في أن تكون مثالية راقية ثابتة، ولكم هنا «حرية المشاهدة والاستقراء»!المحور في الفكرة/ التجربة انه تم تحديدها في مدارس بمعدل لا يتجاوز أصابع اليدين في مناطق ثلاث، بغرض أن يتم نقل الطلاب الصغار تسلسلياً إلى الصفين الثاني والثالث الابتدائي خلال العامين المقبلين، وأن يتم الرفع بتقارير دورية عن مدى نجاح التجربة، وستكون التقارير متكافئة على مستوى السلب والإيجاب عَطْفَا على مستوى العقليتين اللتين التقتا بالفكرة على تضاد وحماسة.من يشك للحظة واحدة أن هناك من سيرفع تقريراً مغايراً للواقع وفيه شيء من إرضاء الذات ومخالفة الحقائق فليذهب ويستبدل بالحقيبة اللغوية أخرى «فكرية» كاملة المحتوى، ممتلئة العناصر حتى يعالج سريعاً مرض الشك القاتل الذي يستشري ببطء وينطلق تجاه الكل حتى من أوكلت له الأمانة من ولي الأمر، ولن يخرج الحكم في نهاية التجربة عن ولي الأمر والآباء والأمهات وتسجيل النتائج لتثبيت الفكرة من عدمه ومعه نحن الخاسرون من كل هذا التشنج والحماسة وثورة الشك وأزمة الاختلاط وفرضيات الخطأ والخوف على عقلية الصغار، ومع السطر الأخير أقول راجعوا منازلكم وامنعوا الأفكار النائمة التي تستيقظ وتنفلت بمجرد الخروج منها، واتركوا ما تبقى لمن هم أقدر واكثر معايشة ومشاهدة للخليط الاجتماعي.
عكاظ : الأربعاء 02-11-1430هـ العدد : 3048
وبدأت الدراسة.. رغم أنف الخنازير!
علي محمد الرابغي
وبدأت الدراسة وانتظمت على كافة المستويات والأصعدة.. وأحسنت الدولة صنعا.. وكان صانع القرار حكيما.. أعطى دلالة صادقة على مصداقية التوجه وأن المسؤول كان أمينا على المصلحة العامة وينطلق من قناعات تراعي في صميم حيثياتها صيانة المستقبل وتمهيد الطريق لتكون سالكة لرواد العلم وطلاب المعرفة.. فصناعة الأجيال ليست عملية سهلة وإنما معقدة وصعبة إلا إذا قيض الله لها أمناء واعين يقدرون الأمانة حق قدرها.. مما يفتح آفاق المستقبل أمام طلابنا في شتى المراحل.. وهم ولا شك يدركون حساسية الوقت.. فهو الرصيد الذى لا يمكن معه التلاعب أو التساهل.. وأن كل دقيقة مهدرة إنما هي نزيف يضرب دواعي المستقبل فى الصميم.. ويهدم مرحلة مهمة في حياة الأمة ويستلب من مقدرات الوطن الشيء الكثير.
الإشاعات.. ووكالة يقولون
لقد أسرف الكثيرون في تداول الإشاعات.. وأسهمت الرسائل الهاتفية في إيجاد أرضية وخلق بيئة لذوى النفوس المريضة ولمن وصفهم المثل الشعبي (تنابلة السلطان).. فالرسالة تلاحق الرسالة في جرأة وصلت لدرجة الاختلاق.. واختراق الحقيقة باختلاق وتلفيق وفبركة أخبار منسوخة تلد في مهد الكذب والافتراء.. فمنهم من يقول تأجلت الدراسة إلى بداية محرم وتعددت الأقوال حتى وصلت السخافة لدرجة من قال إلى يوم القيامة.. هذه الدلالة تكفي لتجسيد واقع لا نتمناه لمن يسهمون إسهاما مباشرا في تربية وتنشئة أبنائنا وبناتنا.
والصدمة الحقيقية أن تجد هذه الافتراءات آذانا صاغية وعند من! عند الأمناء في هذا الرحاب المقدس من مدرسين ومدرسات.. بل سرعان ما يبادر البعض بالتطوع (غير مشكور) بنشر هذه الأخبار في حماس.
والسؤال الذي يطرح نفسه
هو ما سر هذا التوق وما هي بواعثه.. لماذا يحاول البعض وهم ليسوا قلة في عداد احتساب نسبة العدد.. أقول لما هذا التثبيط والتراخي ولماذا يهرب هؤلاء من واقع المسؤولية وهو هروب إلى الوراء.. والمضحك المبكي أن قطاعا كبيرا من هؤلاء عندما تناقشه لا يمتلك المبررات المنطقية الوجيهة.
ومؤلم جدا إذا ما أدركنا أن الإحصاءات الدولية فى كل المعدلات القياسية التي تسبر غور الحقيقة والتي تقيس معدلات الأداء في مدارس العالم في مجملها.. وبكل أسف يتبلور واقعا يصدمنا في أعز أمانينا.. فنحن بالكاد نستقر في مؤخرة البيانات التفضيلية التي تؤكد أن الساعات الدراسية في المملكة تصل إلى أقصى حد التدني.. الأمر الذي يجعلنا في المؤخرة مقارنة بدول العالم المتقدم.. وحتى في دول الجوار.. وهي إشارة ترمز إلى مدى معدلات الهدر للوقت بالتالي إضاعة كم ليس سهلا مما يباعد بيننا وبين تحقيق آفاق الأهداف التي نرمي إليها من إشاعة العلم والمعرفة والوصول إلى مستويات لعلها تقربنا من صعيد معطيات تؤهلنا لبلوغ ما رسم من سياسة ومنهج.. وتفتح أبواب الأمل من خلال إيجابية فاعلة.. نستشعر فيها أن كل جهود الدولة المبذولة إنما هي ترسم على الأرض مؤشرات ومدلولات بأن ما سوف يتحقق يبشر بأن لكل حركة رد فعل يساويها.
ظاهرة التقاعس
ولابد والأمر كذلك من دراسة ظاهرة التقاعس هذه، ولماذا يفر قطاع مهم من عناصر الفعل من المسؤولية.. إنه لحق أمر مفزع ومؤلم ولو أن الجهات المختصة عمدت إلى مس رواتب المعلمين أو المعلمات لقامت الدنيا وما قعدت.. وبأسلوب كما يقولون: (مسني ولا تمس رغيفي).
من أخذ الأجرة
وصدق رسول هذه الأمة صلى الله عليه وسلم إذ يقول: «من أخذ الأجرة حاسبه الله على العمل».. من هذه القاعدة الذهبية أناشد الجميع مخافة الله والإقبال على أداء الواجب وصدق التوجه المهني مع رقابة الله فذلك أدعى لأن نكون أمناء في رحاب العلم وساحاته، مع تقديري وحبي لهم.. أقف للجميع إجلالا كما قال أحمد شوقي:
قم للمعلم وفه التبجيلا
كاد المعلم أن يكون رسولا.
وأرجو أن يستحق هؤلاء هذا في أهلية ودون منة... وحسبي الله ونعم الوكيل.
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس