واصل المؤشر العام لسوق الأسهم المحلية أمس رحلة الصعود التي تهدف إلى مستوى 6620 نقطة، كهدف مرسوم تمت الإشارة إليه بعد تجاوزه خط 6140 نقطة، حيث سجل أمس قمة يومية جديدة عند مستوى 6566 نقطة، ولكن بدا عليه الوهن والضعف أكثر من ذي قبل، بسبب القلق والخوف الذي بدأ يدب في نفوس أصحاب السيولة التي كانت تشتري وتنتظر، ويدعم هذا التوجس تحرك الشركات الخاملة، التي غالبا ما تتحرك في نهاية الموجة الصاعدة، واستنفاد الأسهم القيادية قدرتها
على تجاوز القمم الحالية، باستثناء سهم الكهرباء الذي اقترب من سعر 12 ريالا، ولكن هناك خوف من التصريف الاحترافي في حال عدم تجاوز السهم هذا السعر والمحافظة على عدم كسره في الفترة المقبلة.
إجمالا أصبح أمام السوق عدة احتمالات وجميعها تهدف إلى تأسيس قاع جديد للسيولة اليومية بأعلى من خمسة مليارات، وذلك بعد أن سجلت قمة جديدة في الجلسة السابقة وبأحجام تصل إلى 8.3 مليارات، ويعتبر السيناريو الذي تنتهجه السوق حاليا من أفضل تلك الاحتمالات للمضارب الذي دخل ومازال ينتظر، والمتمثل في جني الأرباح بالتناوب بين الأسهم القيادية، ويأتي سهم الراجحي من أبرز الأسهم القيادية المؤهلة لقيادة السوق في المرحلة القادمة، متى ما تجاوز سعر 80 ريالا وعدم كسر سعر 76.75 ريالا، في حين يأتي جني الأرباح المباغت من الاحتمالات الواردة أيضا، وربما يقوده قطاع المصارف في حال حدوثها، حيث يعتبر اليوم من الجلسات الاستثنائية، وذلك نتيجة الإغلاق الأسبوعي بالتزامن مع اكتمال إعلان أرباح الشركات للربع الثالث، إلى جانب أن السيولة اعتادت أن تدخل وتخرج مع نهاية كل أسبوع كمضاربة تحسبا لصدور أخبار سلبية، أثناء الإجازة الأسبوعية، ولكن يبقى اليوم تدفق السيولة بشكل أقل من الثلاثة الأيام الماضية، حالة إيجابية قد تمتد إلى يومين مقبلين، فلذلك تظل السوق مضاربة في مثل هذه الأوقات والشراء على شكل دفعات وبأسعار مختلفة، وقبل هذا وذلك تأتي أهمية انتقاء السهم بعناية وقبل الشروع في شرائه أو البيع، ومن المتوقع أن ينعكس إيجابيا ارتفاع أسعار النفط التي حققت مستويات عالية تجاوزت الأسعار السنوية.
على صعيد التعاملات اليومية عاد قطاع التأمين إلى واجهة المضاربات اليومية، وجاء سهم الاتصالات أكثر الأسهم القيادية ضغطا على المؤشر العام والسوق معا، متأثرا بإعلان أرباحه، وأغلق المؤشر العام تعاملاته اليومية على ارتفاع طفيف بعد أن سجل قمة يومية عند مستوى 6566 نقطة وقاع يومي عند مستوى 6511 نقطة، أي كان يتذبذب في نطاق 55 نقطة، محققا مكاسب طفيفة بلغت نحو ست نقاط وبأقل من 1 في المائة متوقفا عند مستوى 6541 نقطة، وبحجم سيولة تجاوزت نحو 6.6 مليار، وبكمية تنفيذ بلغت نحو 276 مليون سهم تصدر قائمتها بنك الإنماء، وجاءت موزعة على 152 ألف صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 60 شركة، احتلت المراكز الخمسة الأولى من القائمة شركات من قطاع التأمين، وتراجعت أسعار أسهم 52 شركة وتصدر سهم الشرقية القائمة.