عرض مشاركة واحدة
قديم 10-21-2009   رقم المشاركة : ( 13 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الاخبار الاقتصادية ليوم الأربعاء 02/11/1430 هـ

4 تشرين الأول
(أكتوبر) 2008

يستضيف ساركوزي محادثات في باريس مع ثلاثة قادة آخرين ــ براون، وأنجيلا ميركل، المستشارة الألمانية، وسيلفيو بيرلوسكوني، رئيس وزراء إيطاليا. وكان الاجتماع بمثابة كارثة.
يصف المسؤولون الفرنسيون براون بأنه كان «قلقاً للغاية». وعلى الرغم من أنه يقدم «عرضاً مذهلاً» حول كون البنوك الأوروبية أعلى مديونية من مثيلاتها في الولايات المتحدة، ومجادلاً بالقول إن تصرف الاتحاد الأوروبي في غاية الأهمية، إلا أنه لا يعطي كثيرا من التفاصيل عن الوضع القاسي الذي تواجهه البنوك البريطانية، أو ماذا يخطط أن يفعل لإنقاذها.
يضع الفرنسيون اللوم على تحفظ براون، والتصلب المزعوم من جانب ميركل في دعم حزمة إنقاذ يقدمها الاتحاد الأوروبي. وتؤكد المشكلات التي واجهت بنك هيبو ريل إيستيت، مقرض الرهن العقاري الألماني، في الأسبوع التالي أنه لا يوجد أي نظام مصرفي حصين ومنيع لأي دولة.
يقول أحد كبار المساعدين لميركل إنها «خرافة» من حيث الإشارة إلى أن مشكلة بنك هيبو ريل إيستيت هي التي قيدتها، مضيفاً: «إن نغمة إلقاء المحاضرات الصادرة عن المملكة المتحدة، والولايات المتحدة، كانت مزعجة إلى حد ما. وأشارت تلك النغمة إلى أن البلدان القارية كانت أغبــى مــن أن تفهـــم ماذا يجــري. وكنا نعرف تماماً ماذا كان يجري».

7 تشرين الأول
(أكتوبر) 2008

يضع براون، ودارلنج، وكبار المسؤولين البريطانيين، التفاصيل النهائية للخطة. وكانت الأجواء بين البنوك التي تم استدعاء مسؤوليها في الساعة 7.30 مساءً «مهنية»، حسبما أفاد أحد المراقبين. ووصفها آخر بأنها «نكدة».
يقول أحد المسؤولين ممن حضروا المحادثات: «كانت البنوك تقاوم الأرقام. وكان الوقت يقترب من ساعات الفجر، وذهب جوردون لينام». وشهدت الساعات الأخيرة قبل خطة البنوك الحاسمة التي وضعتها بريطانيا الليدي فاديرا تتعثر عبر الأروقة المظلمة لـ 10 داوننج ستريت وهي تحاول إيجاد غرفة نوم براون.
وحين تعثرت بدراجة ثلاثية العجل تخص ابن رئيس الوزراء جون، استيقظت زوجته سارة وهي تقول: «عد إلى النوم جون». وجاءها الجواب: «أنا شريتي».

8 تشرين الأول
(أكتوبر) 2008

يتم الكشف عن خطة إعادة الرسملة، والسيولة، والضمانات الائتمانية إلى الأسواق. ويقول المسؤولون الفرنسيون إنه كانت أمامهم مهلة مدتها ساعة واحدة فقط. وتعترف الليدي فاديرا قائلة: «لم تكن لدينا فكرة حول كيفية تأثير الخطة على الأسواق». وفي حال استجابت الأسواق على نحو مواتٍ، فإن حزب المحافظين المعارض سيدعم الخطة على الرغم مــــن وصفــه لها بأنهــــا «محاولة يائسة وأخيرة لمنع الكارثة».
أثناء محاولتها الحصول على 20 دقيقة من النوم خلال ظهيرة ذلك اليوم على أريكة في مكتبها، يهاتفها السير فريد جودوين، رئيس بنك رويال بنك أوف سكوتلندا، ليقول إن بنكه بحاجة إلى ما يتراوح بين خمسة مليارات إلى عشرة مليار جنيه إسترليني. وأمضى الأيام السابقة وهو يصر على أن السيولة كانت مشكلته الوحيدة.
يقول السير فريد حين يكشف عن المبلغ الذي يعتقد أن بنكه المتعثر سيحتاجه: «ستتعرضين إلى صدمة». وتقول الليدي فاديرا: «إنني مصدومة لأنني أعتقد أنك ستحتاج إلى المزيد». وفي النهاية، يأخذ البنك 20 مليار جنيه إسترليني من دافعي الضرائب.

12 تشرين الأول
(أكتوبر) 2008

يسافر براون إلى باريس مرة أخرى ليوضح لساركوزي تفاصيل خطته. ويجره الرئيس إلى اجتماع لقادة منطقة اليورو – في العادة تكون غرفة الاجتماع مغلقة أمام البريطانيين – يوضح خلاله براون ماذا فعل. وحسبما يروي المسؤولون الفرنسيون، فإن براون كان يلعب دورين مهمين في الأسابيع التي أدت إلى عقد القمة: يعلم نظراءه بشأن حجم المشكلة، ويعمل على إقناع ميركل، وجعلها توقع على إطار عمل يشمل بلدان الاتحاد الأوروبي كافة.
يقول أحد المسؤولين البريطانيين: «كانت هناك مشاركة فعلية بينهما. وعرف ساركوزي أن جوردون حصل على موافقتها». ويقول المسؤولون الفرنسيون إنه في حين أن خبرة براون تتمتع بالاحترام، إلا أنه اضطر إلى العمل لأن البنوك البريطانية كانت في فوضى تامة. ويضيفون: «لم تكن المسألة مسألة قيادة، أو تصور تحديداً – كان عليه أن يتصرف». ورغم ذلك، ففي غضون 24 ساعة تعلن بلدان الاتحاد الأوروبي الكبيرة عن توفير رأسمال وضمانات تمويل مدعومة من جانب الحكومة تماثل تلك التي يتم تنفيذها في بريطانيا.
يعترف فريق ميركل أن «الدور المهم للغاية» لبراون في تعزيز مسألة رسملة البنوك، بينما كان الآخرون، بمن فيهم ألمانيا، يضعون المزيد من التركيز على قضية الضمانات حين كانت أسواق المال لليلة واحدة في تراكم. ويقول مساعد ميركل: «نعتقد أن القرارات التي تم اتخاذها في باريس ساعدت على تفادي الكارثة».
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس