الوطن:الخميس 03 ذو القعدة 1430هـ العدد:3310
ضباع التعليم
فواز عزيز
هذا العام تكالبت (الضباع) على (وزارة التربية والتعليم) فالأنفلونزا من جهة، ونقص الكتب من جهة، والعجز في أعداد المعلمين من جهة ثالثة . . ولا بد أن تغلب الكثرةُ الشجاعة!
بلا شك الأمور تسير على ما يرام ولا تزال الوزارة مسيطرة على الوضع بخصوص (الأنفلونزا)، إلا أن الأمور أفلتت من يدها في موضوع كتب المناهج المطورة، وعجزت أيضاً عن سد حاجة المدارس من المعلمين والمعلمات رغم كثرة الخريجين العاطلين!بشجاعة -قل نظيرها- خرج علينا نائب وزير التربية والتعليم فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، وأكد أن الوزارة رصدت منذ بداية العام الدراسي الجديد بعض نواحي القصور، مشيرا إلى أن القصور وإن قل فهو يؤثر على سير العملية التربوية والتعليمية، وأكد أنها ستتم محاسبة المقصرين . ما الذي سيحدث لو أن شيئاً من (شجاعة) ابن معمر سيطرت على قلوب مديري التربية والتعليم في المناطق وتحدث كل واحدٍ منهم بالحقيقة . . كيف ستكون الصورة الحقيقية لعامنا الدراسي الجديد؟بعض مديري التعليم في المناطق لم تختلف تصريحاتهم هذا العام عن تصريحاتهم العام الماضي، وخير شاهد على ذلك هو أرشيف الصحف على الإنترنت!أحدهم صرح أن جميع المدارس جاهزة للدراسة وأكد أن أعمال الصيانة انتهت من جميع المدارس، بينما لا يزال عدد من مدارس منطقته تحت الترميم والصيانة ولن تنتهي قبل شهر أو اثنين، ولا تزال بعض المدارس بلا مديري ولا وكلاء ولا كتب مدرسية، وكثير منها تعاني من نقص في المعلمين . . !أي جاهزية يتحدثون عنها . . ؟كثيراً ما قرأت في الصحف أن الوزارة فوضت الصلاحيات لمديري التربية والتعليم للتعامل من الأحداث، وأكثر من ذلك قرأت تعاميم صادرة من إدارات التعليم في المناطق تفوض الصلاحيات لمديري المدارس . . وكأن الكل يرمي كرة (المسؤولية) إلى من هو دونه . . !