عرض مشاركة واحدة
قديم 10-23-2009   رقم المشاركة : ( 4 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الملف الصحفي للتربية الجمعة 04-11-1430هـ

الرياض:الجمعة 04 ذو القعدة 1430هـ العدد:15096
على قامة الريح
التعليم ضد أنفلونزا الخنازير بين تعادل: نعم ولا !
فهد السلمان
بدأت وزارة التربية والتعليم عبر بعض مدارسها إرسال بلاغات التطعيم ضد إنفلونزا الخنازير ، وطلب موافقة أولياء الأمور على تطعيم أطفالهم . في الوقت الذي لا يزال يحتدم فيه الجدل حول سلامة تلك الأمصال ، وخلوها من أية آثار جانبية . . ورغم تأكيدات وزارة الصحة على سلامة الأمصال ، إلا أن هنالك العديد من الأصوات التي لا تزال تثير شيئا من الشكوك ، خاصة بعدما نقلت وكالات الأنباء أن ثلث الشعب الأمريكي لا يزال يتردد في قبول نلك التطعيمات . وزارة الصحة مع بالغ التقدير لكل جهودها ، بدت هنا كما لو أنها تناقض تأكيداتها عندما فرّغت 17 عالما وهيئة الدواء لإجراء المزيد من الاختبارات على تلك الأمصال فور وصولها ، مما يعني أنها لم تصل بعد إلى مرحلة القطع ، وزاد في الأمر الإصرار على أخذ موافقة أولياء الأمور ، وكأنه محاولة لإدخالهم في سياق المسؤولية ، وهو الشيء الذي لم تفعله الوزارة مع التطعيمات الأساسية كالكبد الوبائي والدرن والثلاثي وغيرها ، ولا مع تلك الحملات التي كانت تقوم بها لمواجهة بعض الأمراض السارية . . حيث كان الممرضون والممرضات يقتحمون الصفوف ويغرسون إبرهم في أجساد الصغار دون أن يسألوا عن موافقة أولياء أمورهم ولا ما يحزنون . . بل ربطت ما بين إتمام تلك التطعيمات والحصول على شهادة الميلاد . وهنا يكون السؤال المطروح كالتالي : إذا كانت الوزارة تمتلك كل هذا اليقين بسلامة أمصال الحمى المكسيكية وهي تعدها وباء . . فلماذا إذن تطلب موافقة ولي أمر الطالب ، وهي تعرف أن امتناع أي ولي أمر سيكون مدعاة لا سمح الله لانتشار الوباء ؟نحن ندرك أن الأمر لا يزال ملتبسا حتى على المستوى العالمي ، بحكم أن العقار تم إنجازه خلال فترة قصيرة ، ولم يتوفر له الوقت الكافي لاستكمال إجراءات اختباره بما يقطع الشك باليقين ، لكن هذا لا يعني أن يوضع الناس أمام خيارين أحلاهما مرّ ، إما التوقيع وتحمّل المسؤولية فيما يجهلون ، أو الرفض وتحمل مسؤولية الرفض فيما لا يريدون . وكاريكاتير الزميل الهليل الذي يسأل فيه أحدهم الآخر : ( هل ستطعّم ضد إنفلونزا الخنازير ؟ . . فيجيب الآخر : لا والله الواحد ألزم ما عليه صحته ) . . هو لسان حال الناس في هذه البلبلة . . التي يجب أن تتحمل فيها الوزارة مسؤوليتها كجهة اختصاص مهما كلف الأمر ، وأن تحسم أمرها هنا أو هناك ، أما إذا كانت تصر على إشراك أولياء الأمور فإنه يترتب عليها في هذه الحالة أن تعلن لهم وبمنتهى الوضوح عن نسبة موثوقيتها في هذا العقار بشكل دقيق وبلا مواربة . . أما أن تؤكد سلامته من جهة ، وتعد بإجراء اختبارات من جهة أخرى ، ثم تطلب فوق هذا موافقة أولياء أمور الطلاب من جهة ثالثة . . فهذا ما سيزيد من حدّة تلك الشكوك التي حاولت جاهدة أن تتصدى لها .
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس