الحياة :السبت 5 ذو القعدة 1430 هـ
اختصاصي أوبئة: لا أعراض جانبية لـ «لقاح أنفلونزا الخنازير»
الدمام – محمد المرزوق
حذر اختصاصي الأمراض المعدية والوبائية الدكتور حاتم الهاني من «خطورة تجاهل لقاح أنفلونزا الخنازير»، المزمع تلقيح طلاب المدارس به اليوم، فيما توقع في تصريح لـ«الحياة» أن «عدم التجاوب مع وزارة الصحة في تناول اللقاح، وبخاصة في حال تفشي الوباء، يهدد بإصابة نحو 30 في المئة من السكان، بحسب التقديرات الدولية». وقال إن «نسبة الإصابة بـ«الأنفلونزا العادية» تبلغ 15 في المئة بين السكان، إلا انه في حال تحولها إلى وباء، ترتفع الإصابة إلى الثلث»، مضيفاً انه «لا يمكن الجزم بنسبة الإصابة في السعودية، لغياب الاحصاءات، ويمكن استشراف التقديرات الدولية وتطبيقها محلياً».وقابل مواطنون دعوات وزارة الصحة بأخذ اللقاح بـ»الرفض»، وبخاصة مع «شيوع أخبار عن أضراره الجانبية»، إلا أن الهاني أوضح في رده على القلق السائد بين الناس أن «اللقاح يعد السبيل الوحيد أمام المواطنين والمقيمين، في مواجهة مرض الأنفلونزا، إلى جانب أخذ الاحتياطات اللازمة من نظافة وغيرها»، مُحذراً في الوقت ذاته من «خطورة المرحلة المقبلة، وتحديداً مع دخول فصل الشتاء».وشهد «اللقاح» منذ الإعلان عن عزم وزارة الصحة اللجوء إليه لمكافحة المرض، الذي أتى على حياة أكثر من خمسة آلاف شخص حول العالم، منذ ظهوره، حالاً من الخوف والهلع، بسبب عدم معرفة الآثار الجانبية له، وعزز هذه الحال «خروج عدد من الأطباء، محذرين من خطورة اللقاح على الصحة العامة، بيد أن اختصاصي الأوبئة، اعتبر ذلك من باب «المبالغة»، وقال إن «الطب شأنه شأن أي قطاع آخر، حيث يشهد مبالغين في آرائهم، فيما يتحفظ آخرون، إلا أنهم في نهاية الأمر ينظرون إلى أفضل السبل المتاحة أمامهم»، وقال: «لدينا ثقافة لابد من تجاوزها، تتمثل في الإهمال والتعنت في كل ما يتعلق بالصحة العامة، لكن ما أن يُصاب أحدهم بأي مرض، نجده يلجأ إلى كل ما هو موجود من أدوية، بخلاف السحر والشعوذة»، مشيراً إلى أن «تاريخ الأمراض والأوبئة حافل بحالات الرفض ثم القبول، مثل ما حدث في بريطانيا في العام 1971م، فبعد رفض الناس لقاح السعال الديكي، عادوا إلى تناوله، وكذلك شلل الأطفال والأنفلونزا الآسيوية، التي انتهت كلها إلى قبول الناس بها بعد ثبات فاعليتها».وذكر أن «العالم تجاوز المرحلة الأولى من الوباء، ويتحتم عليه مواجهة المرحلة الثانية، التي يمثل فصل الشتاء موسمها، وبخاصة أن الفيروس ينشط فيه في شكل كبير، إضافة إلى أنها الأكثر فتكاً»، موضحاً «نسعى إلى إعطاء اللقاحات قبل الشتاء، لعدم حدوث أي خطر».وأظهر استفتاء لـ»اللجنة الأهلية لمواجهة أنفلونزا الخنازير»، رفض 70 في المئة من المستفتين «أخذ لقاح أنفلونزا الخنازير»، فيما حث اختصاصيون على ضرورة أخذ اللقاح قبل الشتاء، الذي سيشهد انتشاراً أكبر للمرض. وأرجع الهاني رفض المشاركين في الاستفتاء أخذ اللقاح إلى «شيوع كثير من الأخبار حول الأنفلونزا، غير الصحيحة، ما أدى إلى حال من الخوف والهلع، وبخاصة ما ذكر عن تأثيره على الجهاز العصبي»، مؤكداً «نجاح الشائعات في نشر الخوف، والامتناع عن أخذ اللقاح»، مبيناً أن «التطعيم اختياري وليس إجبارياً، كبقية اللقاحات الرئيسة».وأعلنت وزارة الصحة في وقت سابق عن «مأمونية اللقاح المضاد لمرض أنفلونزا الخنازير»، فيما حجزت نحو 10 ملايين جرعة من اللقاح، وتتجه الوزارة إلى «إعطاء العاملين في القطاع الصحي في موسم الحج، وسكان مكة المكرمة والمدينة المنورة اللقاح» كخطوة أولى، وتتمثل الخطوة الأخرى في «استلام الدفعة الثانية المخصصة لطلاب المدارس».وقلل وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة من «شأن اللغط الدائر حول خطر لقاح أنفلونزا الخنازير»، وقال: «يجب ألا نتبع الشائعات، فالوزارة تعتمد الشفافية، وتعلن كل شيء للمواطن»، مشيراً إلى «شراء اللقاح من شركات معتمدة من منظمة الصحة العالمية، وهيئتي الغذاء والدواء الأميركية والأوروبية». وأظهرت مؤشرات رفض أولياء أمور إعطاء أبنائهم لقاح أنفلونزا الخنازير، على إثر لجوء وزارة التربية والتعليم إلى «أخذ الموافقة الخطية من أولياء الأمور، في الأيام الماضية».
الحياة :السبت 5 ذو القعدة 1430 هـ
طالبات يُطردن من المدرسة بعد انتهاء الدوام
حفر الباطن – إبراهيم السليمان
أجبرت مُستخدمة في إحدى مدارس الثانوية في حفر الباطن، طالبات على البقاء خارج المدرسة، بعد انتهاء الدوام، على رغم عدم وصول أولياء أمورهن، الأسبوع الماضي، وقضت الفتيات نحو ساعة خارج أسوار المدرسة.واحتالت المستخدمة على خمس طالبات، لإجبارهن على الخروج، بعد أن رفضن ذلك، وقالت لهن أن «أولياء أمورهن وصلوا»، ما جعل الفتيات يخرجن، ليفاجأن بإغلاق باب المدرسة خلفهن».وقالت طالبة إن «المستخدمة اعتادت منذ العام الماضي على إخراجنا، إلا اننا كنا نرفض طلبها. وأشارت أم عبدالله، والدة إحدى الطالبات، إلى أن «حادثة إخراج الطالبات تكررت كثيراً، منذ العام الماضي»، مبينة أنها «اتصلت على مديرة المدرسة، التي وعدتنا بمعالجة الموضوع، بيد أن القضية عادت مرة أخرى، ولم يمض على الدراسة سوى أسبوعين». وتضيف «أي انطباع سيتولد عند فتيات في الـ16 و17 عاماً، حين يقعن تحت الاحتيال والكذب، لكي يخرجن من المدرسة، التي تعد منزل الطالبة الثاني ومكان التربية والتعليم». وقالت إن «أولياء الأمور لديهم ارتباطات بالعمل، ولا يمكنهم الخروج إلا في وقت السماح لهم، ويعلم الجميع أن وظيفة المناوبات في المدرسة، البقاء حتى خروج آخر طالبة بحضور ولي أمرها أو المسؤول عنها»، مستشهدة بأن «أنظمة الوزارة تمنع منعاً باتاً إخراج الطالبات من المدرسة، إلا بعد وصول أولياء أمورهن».