الأولى للبنين والأخرى للبنات.. والتعليق يستمر 7 أيام
إغلاق مدرستين في الرس والخبر بعد وفاتين بـ «إنفلونزا الخنازير»
.
محمد الحربي من الرس ـ مويضي المطيري من الدمام
أغلقت مدرستان إحداهما للبنين في الرس والأخرى للبنات في الخبر، أبوابهما بعدما سجلتا حالتي وفاة بـ ''إنفلونزا الخنازير'' (إتش1 إن1). وعلقت الدراسة في مدرسة العباس في محافظة الرس لمدة سبعة أيام، بعدما أكد المستشفى أن الوفاة بسبب فيروس ''إتش1 إن1''، بحسب ما أكده لـ''الاقتصادية'' خليفة بن صالح المسعود مدير التربية والتعليم للبنين في المحافظة.
وقال المسعود: إن إجراءات احترازية ستتم في المدرسة بالتعاون مع الشؤون الصحية بعد ثبوت أن الطالب توفي بسبب ''الإنفلونزا'' وهو ما تم تأكيده من قبل المستشفى. وعن سبب تأخير تعليق الدراسة، ذكر المسعود أن هناك إجراءات لدى ''الصحة'' حتى تم التأكد من سبب الوفاة، لافتاً إلى أن مدير المدرسة تم تبليغه بتعليق الدراسة لمدة سبعة أيام ابتداء من اليوم (الأحد)، مشيرا إلى أن عدد الطلاب في المدرسة يصل إلى 190 طالبا. إلى ذلك، طالب آباء في مدرسة العباس بتسريع الإجراءات الوقائية من أجل سلامة الطلاب، لافتين إلى أنه ''من المفترض أن يكون هناك تنسيق سريع، ووقف للدراسة منذ أمس (السبت)، إذ إن الطالب توفي الأربعاء الماضي''. وقال محمد الغفيلي مدير المدرسة، إنه أُبلغ بتعليق الدراسة، وسيتم وضع لافتة على المدرسة بإغلاقها سبعة أيام على أن تتم معاودة الدراسة في الأسبوع المقبل. وكانت نسبة الغياب في الصف الأول المتوسط في متوسطة العباس لم تتجاوز طالبين فقط أحدهما المتوفى حيث يعد الفصل أقل الفصول غياباً يوم السبت في إشارة واضحة إلى عدم معرفة سبب وفاة الطالب الذي غاب عن المدرسة يوم الأربعاء بعد إحساسه بالتعب وارتفاع في درجة الحرارة. كما قررت إدارة التربية والتعليم للبنات في المنطقة الشرقية، أمس إغلاق أول مدرسة للبنات في السعودية عقب وفاة طالبة في المرحلة المتوسطة إثر إصابتها بمرض إنفلونزا الخنازير.
وقالت لـ ''الاقتصادية'' الدكتورة ملكة الطيار مساعدة مدير التربية والتعليم للبنات في الشرقية، إن قرار إغلاق المدرسة المتوسطة الأولى للبنات في حي الراكة في محافظة الخبر جاء عقب وفاة طالبة كانت مصابة بفيروس ''إتش1 إن1'' ما دعا إلى تطبيق تعليمات وزارة التربية والتعليم. من جانبها، ذكرت الدكتورة سارة الشمري مديرة الوحدة الصحية في ''تعليم الشرقية''، أنه لا توجد لديها معلومات عن الحالة المتوفاة، كونها توفيت في الرياض، ولم تعلم عن وفاتها إلا البارحة، وهي إحدى طالبات المتوسطة، مشيرة إلى عدم وجود تفاصيل عن حالتها، فضلاً عن عدم وجود حالات مؤكدة بالمرض بين طالبات مدارس المنطقة الشرقية، سوى حالات اشتباه ترفع كل يومين إلى إدارة الصحة المدرسية في الوزارة.
وكانت وزارة التربية والتعليم قد ضمّنت محددات تعليق الدراسة أثناء اجتماعاتها قبل بداية الموسم الدراسي بندا ينص على إقفال المدرسة لمدة سبعة أيام مع استمرار عمل الهيئتين الإدارية والتعليمية إذا حصلت وفاة لإحدى طالباتها بسبب مرض الإنفلونزا.