عرض مشاركة واحدة
قديم 10-25-2009   رقم المشاركة : ( 10 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الملف الصحفي للتربية الأحد 06-11-1430هـ

الرياض :الاحد 7 ذي القعدة 1430هـ - العدد 15098
من يهتم بصحة أطفالنا؟الممرضة أم المعلمة!
رنده بنت محمد شما*
يقضي أطفال المدارس 1/3 وقتهم في النوم وال 1/3 الثاني في المدرسة وال 1/3 الأخير في المنزل. وحيث إن لكل فترة من هذه الفترات طرقا وأساليب مختلفة للحفاظ على صحة الطفل والعناية المثلى به، تطورت العديد من البرامج الصحية المختلفة في المملكة والمقدمة لفئة الأطفال قبل سن المدرسة خاصة برامج الأم والطفل. وبما أن العناية بأطفال المدارس له من الأهمية القصوى كغيرها إلا أن موضوع الصحة المدرسية لم يأخذ حقه من العناية وقد ويرجع ذلك للعدد الخجول للوحدات الصحية بالنسبة للعدد الهائل من المدارس وطالباتها. وبالرغم من محاولة هذه الوحدات الصحية من بذل العديد من الجهود في هذا المجال، فقد انحصر عملها في إعطاء عناية متخصصة ومحددة داخل هذه الوحدات أو تقديم بعض المواضيع التوعوية في فترات مختلفة بحيث لم ترق هذه الوحدات للمستوى المطلوب ووقعت تحت براثن الجدل القائم بين وزارة الصحة ووزارة التعليم في من له الأحقية في العناية بأطفال المدارس. ورغم أن موضوع العناية بأطفال المدارس قد حسم منذ بداية القرن الماضي في الدول المتقدمة أي منذ حوالي 100 عام تقريبا" لصالح الصحة باعتبار أن العناية بالصحة هي من المهام الأساسية للعمل الطبي أو التمريضي ولا يمكن لأي تخصص آخر القيام به مثل المعلمة ! نرى أن موضوع التمريض المدرسي " لم ينبت من أرضه"، حيث أننا ما زلنا للآن لم نع بدور الممرضة المدرسية والتي تؤَهل تأهيلا" تخصصيا" وعمليا" في هذا المجال ولا يمكن للمعلمة أن تقوم بمهام الممرضة المدرسية ومسئولياتها العريضة من تقييم وعلاج صحة الطفل ،والعناية بأي مشكلة صحية مزمنة كأمراض الربو والضغط والسكر ومتطلباتهم الكثيرة من أهمها إعطاء الأدوية في مواعيد معينة. إلى الاهتمام بالمسوح الطبية والتي تساعد على اكتشاف أعراض الأمراض قبل حدوثها أو إعطاء التطعيمات المطلوبة خاصة في أوقات معينة مثل فترات الحج وغيرها. ناهيك عن العناية بالأطفال ذات المشاكل السلوكية وتعليم وتدريب الطفل ومن يقوم برعايته على المتطلبات الصحية لكل طفل لديه احتياج صحي. إن إنشاء برنامج رعاية صحية مدرسية له من الأهمية في تجهيز المدرسة صحيا" لهؤلاء الأطفال من جميع النواحي الجسمية والنفسية والاجتماعية، هذا بالإضافة إلى العناية بالمبنى المدرسي الذي يكون أيضا" من تخصص الممرضة المدرسية والتي عليها الاهتمام بالبيئة المدرسية من جميع نواحيها ولا يتسع المجال هنا للتوسع في هذا الموضوع. إن الانطلاقة الأولى للرفع من جودة الوحدات الصحية هو تدريب ممرضات مؤهلات ليكونوا متخصصات في مجال الصحة المدرسية. أي إنشاء برنامج تمريضي مدرسي يعلم ويدرب الممرضة لتأهيلها في مجال الصحة المدرسية والعناية بالأطفال في هذه المرحلة العمرية في مدارسهم. بحيث يتضمن المنهاج على العديد من المواضيع ذات العلاقة بحيث يغطي دور الممرضة المدرسية المذكورة آنفا"، يأتي بعد ذلك التعاون والتنسيق بين وزارتي الصحة والتعليم في تحديد استراتيجيات وأنظمة العمل في هذا المجال الصحي لهذه الفئة.أما ما ينادي به البعض من تدريب معلمات ليكونوا أخصائيات صحيات ففيه من المغالطة والخلط في التخصصات الكثير. بل ويأخذني إلى الجدل القائم حول من يدير المستشفى الطبيب أم الإداري. والذي حسم لصالح احترام التخصصات، فإن احترام التخصص بين الممرضة والمعلمة وعدم الخلط بين مهام ومسؤوليات كل منهما لمن الأسس العميقة في الرفع من جودة العناية الصحية المقدمة لأطفال المدارس، بحيث تدرب المعلمة على الانتباه لعلامات المرض فقط لأن اكتشاف الأعراض الصحية هي مرحلة طبية أو تمريضية لا يستطيع البحث عنها وتحديدها إلا بتخصص وتدريب طبي وتمريضي. وحيث إن الجدال قائما" لإيجاد العديد من الفرص الوظيفية للشباب السعودي آخرها تشغيل عاملات منزليات سعوديات أو سائقين سعوديين في لفتة للحد من البطالة ولإيجاد فرص عمل، فإن إنشاء برنامج صحي يقوم على فريق عمل متكامل من طبيبة أطفال أو ممرضة مدرسية متخصصة، إلى ممرضة مؤهلة، طبيبة أسنان، أخصائية نظر وأخصائية سمع، أخصائية تغذية أو أخصائية نفسية، أخصائية اجتماعية، مهندسي صيانة، عمال نظافة. إن قيام برنامج كهذا وفي نطاق واسع لكل أنحاء المملكة يساعد على إيجاد الآلاف من فرص العمل للشباب والشابات السعوديات في جميع المجالات من طب وتمريض وهندسة وصيانة وعمالة نظافة وغيرها. أخيرا" فالعناية بصحة المدارس يلزم له متخصصون في هذا المجال. الممرضة هي اللبنة الأساسية للعناية بالصحة المدرسية بمساعدة الفريق الصحي، وهي التي عليها تولي أي مهام تتعلق بصحة الأطفال سواء كانت جسمية، نفسية أم اجتماعية أو بيئية. إن تأهيل الممرضات السعوديات وتدريبهن للتخصص في هذا المجال موضوع مهم ونناشد الجهات المسئولة عن تعليم الممرضات إنشاء هذا البرنامج فالعقل السليم في الجسم السليم ولكي يكون للتعليم نتائج مضمونة يجب الاهتمام بالنواحي الصحية لأطفال اليوم شباب المستقبل وذلك للوصول لما هو أفضل لثمرات أفلاذنا ولمواكبة التطور في هذا البلد العظيم.
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس