الوطن :الاثنين 7 ذو القعدة 1430 هـ العدد 3314
نائبة وزير التربية ترصد ملاحظات على تعليم الشمالية
عرعر: عبدالله الخدير
تفقدت نائبة وزير التربية والتعليم لتعليم البنات الدكتورة نورة الفايز عدداً من مدارس تعليم البنات بمنطقة الحدود الشمالية أول من أمس خلال جولة لها على مدارس المنطقة وشملت الجولة التفقدية كلاً من المجمع السادس والمتوسطة السادسة والثانوية الأولى وسط سرية تامة من قبل إدارة تعليم البنات بعرعر والتي أوصدت أبواب "فندق البستان بلازا" الذي تسكنه النائبة لمنع استقبال المواطنات والمواطنين لتقديم الشكاوى ضد إدارة التربية والتعليم للبنات التي تعاني ضعفاً شديداً وقصوراً في توفير المعلمات في ظل تكدس الخريجات بالمنازل.وتقوم الفايز حاليا بجولات مفاجئة لبعض المدارس بمرافقة المساعدة للشؤون التعليمية للبنات بمنطقة الحدود الشمالية الأميرة جواهر بنت عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد التي استقبلت النائبة وعدداً من المشرفات التربويات ومسؤولات التعليم بالمنطقة.كما ستقوم الفايز اليوم بزيارة لمحافظة طريف 240كلم غرب عرعر وأكدت مصادر أن الفايز انتقدت الوضع السيئ لإدارة الحركة وكذلك مستودع الأثاث أثناء قيامها بجولة مفاجئة عليهم بعد ذلك قامت الفايز وبحضور المساعد للشؤون التعليمية للبنات بالمنطقة الأميرة جواهر ومديرات الإدارات النسائية والمشرفات التربويات بعقد اجتماع مع مدير تعليم البنات بالمنطقة و4 من مسؤولي الإدارة في الوقت الذي تغيب فيه جميع مديري مكاتب التربية والتعليم بمحافظات المنطقة عن الاجتماع وكذلك رؤساء الأقسام في الإدارة الأمر الذي كان محل تساؤل النائبة وكذلك استياء العديد منهم كونهم كانوا يرغبون إطلاع النائبة على عدد من الأمور ومناقشتها فيها.
الوطن :الاثنين 7 ذو القعدة 1430 هـ العدد 3314
الفيروس يضرب مراسل "الوطن" أثناء تغطية مدرسة ومستشفى
شقيق الطالب المتوفى: ما جدوى وصول التقرير بعد الوفاة؟
الدمام، الرياض، الرس: ماجدة عبدالعزيز، عبدالإله الغفيلي
أصيب مراسل "الوطن" بمحافظة قرية العليا الزميل بدر نايف بفيروس أنفلونزا الخنازير عقب تغطيته لإصابة 17 طالباً بمدرسة مليجة. وكان الزميل بدر قد أمضى في المدرسة وقتا طويلا قبل أن ينتقل لمتابعة تطورات إصابة الطلاب بعد نقلهم لمستشفى الأمير سلطان ويتلقى المراسل العلاج اللازم حاليا. وعلى صعيد المرض ذاته، عبر عبدالرحمن العتيبي شقيق الطالب رائد الذي لقي حتفه متأثرا بالفيروس عن اعتقاده بأن التضارب في التشخيص دون البدء في علاج المرض فاقم من حالة شقيقه. وقال إن نتيجة التحليل النهائي لرائد لم تصل إلا بعد وفاته، ومن ثم فما الفائدة المرجوة من التقرير طالما توفيت الحالة؟ من جانبه، قال المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم الدكتور فهد الطياش إن الطالب والطالبة المتوفيين كانا عرضة للإصابة وفقا لوضعهما الصحي. وعن مدى رضا الوزارة عن الإجراءات المتبعة حتى الآن، قال الطياش لا نستطيع أن نقول إن الوزارة راضية كل الرضا، لكنها تسعى طوال الوقت لمتابعة القصور والتأكد من الاطمئنان على البيئة التعليمية. سيطر الحزن على متوسطة العباس للبنين بمحافظة الرس التي هجرها طلابها بدءا من أول أمس بعد تأكد وفاة أحد طلابها بمرض أنفلونزا الخنازير. هكذا كانت حالة المدرسة مع أول يوم علقت فيه الدراسة..، وحينما تجوب ساحات المدرسة، وتستقصي ردهاتها يتراءى لك دور "رائد العتيبي" ذي الثلاثة عشر ربيعاً وهو متوشح راية التوحيد منبرياً خطيباً في آخر يوم له في مدرسته الجديدة. حينما أحيا وزملاؤه احتفال المدرسة باليوم الوطني، فكرسي "رائد" وطاولته تبكيانه، وهو لما يزل حديث عهد بهن. "الوطن" التقت ناصر خلف العتيبي والد الطالب والذي استقبل المعزين بولده ظهر الخميس. تحدث الوالد بتواجد شقيقيه عبدالرحمن ومحمد للوقوف على حقائق ما حدث، حيث تحدث قائلاً "كان ابني رائد رحمة الله مشاركاً باليوم الوطني، وهو المنشد للنشيد الوطني يوم الاثنين الماضي بمناسبة ذكرى اليوم الوطني بمدرسته متوسطة العباس، ولم يكن يعاني من أية أمراض مزمنة، ومساء يوم الاثنين كان متواجدا معنا بالمنزل، ولم يكن يعاني من أي مرض، وعند إيقاظه للذهاب للمدرسة وأثناء سيرة لمسافة قليلة سقط على الأرض، وأصيب بتشنج، وعلى الفور قمت بنقلة لمستشفى الرس العام حوالي السابعة صباحاً حيث استقبل بقسم الطوارئ، وتم تنويمه ما يقارب ساعة بقسم الطوارئ بالمستشفى". وأضاف الأب "طلبت من الأطباء نقل ابني للعناية المركزة، وذلك لتدهور حالته الصحية. إلا أنه تم تحويله لقسم الباطنية في حوالي الثامنة صباحاً، حيث بقي ابني بغيبوبته بالمستشفى، وتم إعطاؤه مغذيات وأكسيجين، ولم يتحرك، وبقي بقسم الباطنية حتى الساعة الثانية ظهراً". وتابع الوالد قائلا "تحدثت مع الطبيب المسؤول عن تدهور حالته مطالباً بنقله لقسم الطوارئ، فطالبني الطبيب بإحضار والدته لتكون بجانبه، وبدأ ابني بالتحرك بثقل، ودون وعي على السرير ساعياً لنزع الأجهزة دون أي شعور، وسعيت لتلقينه الشهادة، ولم يستطع أن يذكر إلا كلمة "الله"، وجلس بقسم الباطنية حتى الساعة السابعة مساء يوم الثلاثاء، وسعى بعض الأطباء للاتصال بالطبيب المختص لنقله للعناية المركزة إلا أنه رفض نقله، وبعد ذلك حضر طبيب سوداني الجنسية، وأجرى تخطيطا للقلب وبعض التحاليل، ونقله للعناية المركزة في حوالي الساعة 8:30 مساءً"، مشيرا إلى وفاة ابنه يوم الأربعاء الساعة 12:45 ظهراً. من جانبه قال عبد الرحمن العتيبي شقيق الطالب إن "هناك تناقضا في تقارير المستشفى، ففي التقارير الأولى أفادونا بوجود قصور تنفسي حاد، وتقرير الوفاة يفيد بإصابته بفيروس أنفلونزا الخنازير، والمصيبة أن نتيجة تحليل شقيقي النهائية والتي أكدت إصابته بالمرض لم تصل إلا بعد وفاته، فما الفائدة المرجوة من التقرير النهائي طالما توفي شقيقي!. أضف لذلك كيف لهم بوضع شقيقي بقسم الباطنية مع المرضى وهو مصاب بفيروس أنفلونزا الخنازير!" من جانب آخر ارتفعت نسبة الغياب بمدارس محافظة الرس بجميع مراحلها التعليمية الثلاث، وذلك خشية إصابة أبنائهم بفيروس أنفلونزا الخنازير (h1n1). من ناحية أخرى أكد المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم الدكتور فهد الطياش أن تعليق الدراسة في متوسطة العباس بالرس لوفاة طالب فيها ومتوسطة الراكة بالدمام لوفاة طالبة، إجراء احترازي للتأكد من سلامة البيئة المدرسية للمحافظة على سلامة الطلاب والمعلمين، ويجيء بناء على توصيات من اختصاصيين عالميين ومنظمة الصحة العالمية ومركز مراقبة الأمراض وغيرهم. وأضاف أن "الفيروس يبقى لمدة ثماني ساعات، ولكن نحن نحاول قدر المستطاع الاطمئنان على الطلاب والطالبات، والتأكد من سلامتهم، خاصة إن كان هناك عدوى بالنسبة للمشتبه بهم". وقال الطياش إن الطالب والطالبة المتوفيين كانا عرضة للإصابة وفقا لوضعهما الصحي، والوفاة بيد الله، وأن الإجراء الاحترازي الذي تم لا يمكن أن يمنع انتشار المرض بطرق مختلفة، والوقاية الأساسية من هذا النوع من الأمراض تعتمد على ثقافة النظافة اليومية، والتأكد من نظافة الأيدي والأسطح بشكل مستمر. وأضاف أن تعليق الدراسة يأتي مع ثبوت المرض وظهور حالات بنسب معينة، مبيناً أن الأصل هو أن تبدأ الدراسة، وتنتشر فيها ثقافة المواجهة بالنظافة وثقافة الاستعدادات المبكرة بحيث تكون بيئتنا التعليمية جيدة. وعن مدى رضا الوزارة عن الإجراءات المتبعة حتى الآن، قال الطياش إن "الإجراءات الاحترازية التي تتبعها الوزارة هي المتبعة عادة ولا نستطيع أن نقول إنها راضية كل الرضا، ولكنها تتابع القصور الذي يحدث في الإجراءات الاحترازية"، مبيناً أن الوزارة تعمل على الاطمئنان على البيئة التعليمية، ومتابعة الطلاب والطالبات يوميا وفقا للتدريب والإجراءات الاحترازية التي تمت لاكتشاف الحالات المشتبه فيها يوميا، وقال إن وزارة الصحة وحدها هي التي تقرر الإصابة بأنفلونزا الخنازير من عدمها وفقا للفحوصات.