عرض مشاركة واحدة
قديم 10-26-2009   رقم المشاركة : ( 8 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الملف الصحفي للتربية ليوم الأثنين 08-11-1430هـ

الوطن :الاثنين 7 ذو القعدة 1430 هـ العدد 3314
المدارس المشتركة في الطفولة ضرورة ولكن..
ليلى أحمد الأحدب
حكى لي أحد معارفي منذ سنوات أنه دخل روضة ابنته المشتركة بين الصبيان والبنات، فوجد المسؤولات يحتفلن بتزويج طفلة إلى طفل كأنهما عروسان، فسألهن بسخرية: وماذا بعد الزفاف؟ وحمد الله أن ابنته في السنة التالية سوف تكون في مدرسة منفصلة للبنات، رغم أنه ليس ضد ذلك "البعبع" المسمى الاختلاط لكنه ضد تشويه براءة الطفولة بأي شكل من الأشكال.اللعبة الجماعية في زف العروس الطفلة للعريس الطفل كانت معروفة في غالبية البلاد العربية، وقد ذكرتها في إحدى قصصي الشخصية؛ لكن الذي كان يقوم بأداء هذه اللعبة لم يكن المعلمون والمعلمات ولا حتى الآباء ولا الأمهات، بل غالبا الأخوات الأكبر في الأسرة حين يبدين اهتمامهن بأحد إخوانهن الصغار فينصبونه عريسا ويختارون له طفلة جميلة من قريباتهن أو جاراتهن، وتنتهي اللعبة ثم يأوي كل الأطفال إلى بيوتهم قبل المغرب، فليس هناك ما يدنس فطرتهم ولا ما يعكر براءتهم، من إعلام أصبح هو المربي إضافة إلى الشغالة والسائق وأصحاب النفوس الضعيفة، وذلك بسبب عزوف الأمهات عن التربية وانشغال الآباء مع شلة الأصدقاء، ولم أصدق أذني عندما سألت مريضة عن سبب استعجالها بالحمل تلو الحمل بدل أن تعطي نفسها شيئا من الراحة بين الحمول وبدل أن تمنح طفلها ما كتبه الله له قبل العامين على الأقل، فكان جوابها: (الله يبارك بالشغالات)!
ليس موضوعي هنا توجيه اللوم لأمهات من هذا النوع، وذلك لأنهن في الحقيقة فقدن الشعور بنعمة الأمومة التي تغبطهن عليها كثيرات، لكن موضوعي هو لفت الانتباه إلى الإنجاز المفرح عن الاشتراك بين الجنسين في المرحلة الابتدائية الأولى، مع استنكار الأصوات الداعية لهدم إنجاز كهذا، وكذلك محاولة رسم صورة أفضل لتطبيق المشاركة بين الجنسين في هذا العمر الصغير.الخبر الأول كان من جدة نقلته صحيفة الوطن في الأسبوع الماضي ولقد أوضح رغبة كثير من الآباء بتسجيل أولادهن في الصف الأول في المدارس التي سبقت غيرها بقبول البنين إلى جانب البنات، ثم أوضح خبر يوم السبت الماضي أن هذه الخاصية كانت موجودة في بعض المدارس الأهلية للمنطقة الشرقية، وتم إيقاف هذه التجربة مع أنها لم تكن سوى تخصيص فصول للأطفال الصبيان غير مشتركة مع البنات، وأظهر الخبر أيضاً رغبة كثير من الأمهات في إلحاق أبنائهن بمدارس كهذه، وذلك لأن الصبي بالعمر الصغير يكون أقرب إلى أمه من أبيه، لذلك هو يفضل أن يتعامل مع امرأة تشبهها، ولقد ذكرت في إحدى مقالاتي أني كنت في الصف الأول أعتبر معلمتي هي أمي الثانية، والطفل مخلوق حساس ذكراً كان أم أنثى، لذلك يجب أن نكون حريصين على نقله من بيئة البيت إلى بيئة المدرسة مع أقل الفروق بين البيئتين.أنصح بالرجوع إلى خبر السبت الذي أوضح آراء تربويين بأحقية تأنيث التعليم في هذه المرحلة، والذي اشتمل أيضا على نفي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر علاقتها بإيقاف العمل بقرار وزارة التربية والتعليم السماح بتدريس المعلمات للصفوف الأولية للبنين فمن وراء هذا الإيقاف إن حصل؟
المشكلة تكمن في أذهان من يعتبرون هذا الأمر يدخل في الاختلاط المحرم، مع أن سن العاشرة هي سن التمييز الجنسي للطفل الطبيعي، وقبل ذلك لا يوجد أي نشاط جنسي للطفل.اطلعت على آراء القراء الذين يخافون من هذه التجربة بسبب ما يحدث في المدارس من تحرش جنسي بين الأطفال الذكور أنفسهم فكيف إذا وجد الذكر نفسه أمام الأنثى؟ والرد على هؤلاء أن الطفل الذي يتحرش بغيره من الأطفال هو طفل وقع عليه تحرش ويجب أن يشجّع كي يدل على المجرم لتتم معاقبته، وكما قامت المدارس بإعطاء رقم هاتف للأطفال من أجل الاتصال عند وقوع عنف اسري، يجب أن يعلّم الطفل كيف يدفع عنه أي تحرش سواء في المدرسة أو الأسرة – وهو الأفضل - لأن التحرشات تحصل قبل سن المدرسة، وأما الطفل المتحرش والمتحرش به فيجب عرضهما على أخصائي نفسي.
من الجيد أن تنسحب تجربة تأنيث التعليم في الصفوف الثلاثة الأولى على كل المدارس الابتدائية أهلية وحكومية، على أن يجتمع الأولاد والبنات في الفصل، بتخصيص جهة لكل جنس مثلا، وذلك في جميع المواد، مع فصلهما في درس الرياضة والفنون، بحيث تبقى الفتيات في الفصل في حصة الفنون الذي يكون درساً للرياضة بالنسبة للأولاد، والعكس بالعكس؛ فالاختلاط في الأمور الجادة ضروري لتهيئة كل جنس للتعامل مع الجنس الآخر، مع الحرص على الفطرة بألا تشوه بينهما، فلعبة العروسين ليس وقتها الطفولة، ولكل من الجنسين رياضته الخاصة فالصبي أقوى بالقوة العضلية، والبنت أقدر بالحركات الدقيقة، وكلاهما لا يختلف عن الآخر من الناحية العقلية.

آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس