عرض مشاركة واحدة
قديم 10-26-2009   رقم المشاركة : ( 9 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الملف الصحفي للتربية ليوم الأثنين 08-11-1430هـ

الجزيرة:الأثنين 07 ذو القعدة 1430هـ العدد:13542
عند بناء مدرسة يجب أن تؤخذ في الاعتبار قدرتها الاستيعابية
أحمد عبد الله المزعل
سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الأستاذ خالد المالك سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
تعتبر المباني المدرسية التي تقوم وزارة التربية والتعليم بإنشائها تمشياً مع الخطط التنموية الطموحة في بلادنا الحبيبة وسعياً للقضاء على ظاهرة المباني المدرسية المستأجرة.وقد طالعتنا صحيفة الجزيرة بعددها رقم 13534 تاريخ 29-10-1430هـ حول منح صلاحية التعاقد مع المعلمين واستئجار المدارس لمديري التعليم في المناطق التعليمية.ومن الملاحظ على النماذج المدرسية التي يتم إنشاؤها وخاصة مدارس تعليم البنات صغر حجم فصولها وغرف الإدارة المدرسية وقلة المرافق بها مما يجعلها غير قادرة على استيعاب الأعداد الكبيرة من الطالبات ولعل خير مثال على ذلك هو معاناة معلمات وطالبات مدرسة تحفيظ القرآن المتوسطة والثانوية للبنات بمحافظة المجمعة حيث تم إنشاء مبنى المدرسة على مساحة صغيرة جداً وبالتالي انعكس ذلك على فصولها وجميع مرافقها مما شكل إرباكاً شديداً وازدحاماً للطالبات في هذه الفصول الصغيرة عند بدء الدراسة بها مع بداية هذا العام.فلماذا لا تكون هناك نظرة مستقبلية لدى الوزارة عند إنشاء مثل هذه المدارس وخصوصاً مع التزايد المستمر في عدد السكان؟حيث يخطط عند إنشاء أي مبنى حكومي قدرته الاستيعابية لعدة سنوات قادمة كذلك الحرص على أن تحتوي هذه المدارس على ساحات كبيرة لمزاولة النشاط الرياضي وباقي الأنشطة الأخرى.
المدينة : الإثنين 07-11-1430هـ العدد : 16987
تعليم تحت الصفر!!
عبدالعزيز السليم
من الغرائب التي نعيشها في صحافتنا المقروءة والمرئية تلك التعليقات والآراء التي يدلي بها ويقترحها من هم أبعد مايكونون عن حقل التعليم والمجتمع المدرسي من كتاب زوايا وأعمدة، حيث الحديث المجاني الإنشائي الذي يقتات من المجالس والإشاعات، متناسين مقولة « ليس الخبر كالمعاينة..» والتعليم ممثلاً بالمجتمع المدرسي خاصة، غابة من الثنائيات والتناقضات التي توحي بدلالات وخيوط توصلنا إلى مكمن الخلل الذي يكثر فيه فيروس المرض الذي نعاني منه فيقضي على كل ماهو حضاري مهما بذلت الجهود الجبارة والإنفاق السخي، سيما عندما نلاحظ أن العربة واقفة، وأن الأعوام تتشابه إن لم تكن في اتجاهها إلى الأسوأ ! الأزمة التي يعيشها المجتمع العربي هي أزمة قيم، وبالتالي هي تلك القيم التي تمارس فتتغلغل في كل ممارسات الحياة العملية ومنها التعليمية، وهؤلاء الذين يقومون بتطبيق تلك القيم هم من ذلك المجتمع الذي يتفاعل فينتج تلك الشريحة من المعلمين والطلاب ! وتستمر تلك الدائرة، إلا أن تتبدل تلك المنظومة من القيم السائدة فيتشربها العقل الجمعي، فيبدأ المجتمع بالتغير تلقائياً حسبما يتلقاه من مقدمات .. وعندما نتأمل المسرح الصحفي الذي يعج بالكتابة عن التعليم نجد كلاً يبكي على ليلاه : الطالب يشكو من معلمه، والمعلم يشكو من المدير أو الطالب، والمدير يشكو من الجميع، والمشرف بدوره يتذمر من دوره الروتيني. والحقيقة أن المجتمع المدرسي – في الغالب- يعاني من مشكلة الإحباط، النتيجة المنطقية لحالة التخلف الذي تعيشها المؤسسات التعليمية في أنحاء العالم العربي، والدوران في أسطوانة مشروخة . ولذلك لايمكن أن نتجاهل أي عنصر من التعليم ( المنهج، الطالب، المعلم، الأسرة، الاداري،..) فكل منها يساهم بدوره في إعداد الطالب وتهيئته، ذهنياً وفكرياً للحياة، وعندما نلحظ تلك المقدمات التي يتلقاها الطالب فإنني أجد – ومن تجربة ومعايشة – أن البيت والمعلم هما العنصران اللذان يقومان بتكوين الجانب الأكبر في ذهن الطالب . ومع ذلك فإن البيت لايعدو أن يكون فندقاً يتناغم مع المدرسة بسيمفونية مضعضعة مترهلة ليس لها طعم أو قيمة حقيقية . أما المعلم فهو اليتيم الذي يصرخ في واد من التذمر والهجاء والشعور المستمر بالإحباط والتهميش والتجاهل للجهود التي يبذلها ليبقي الجزء الثاني من يومه راحة يستمد منه عافيته وهدوءه، ومع ذلك يقابل هذا التعب والكد بالفتور بل بالإنكار، وأحياناً بالذم والنظرة الدونية، وانظروا كيف بأي وجه يستقبل عندما يراجع ادارة التعليم ! إن المعلم قضية مركزية في المدرسة، بل في التعليم، فهومحرك للعقول، ومقلب للمعلومات وصانع لها، وقريب من ذهن المتلقي، وبذلك هو ماكينة نشطة تحتاج إلى صيانة، وقبل ذلك هو إنسان يحس ويعتز بدوره كمربٍّ كما يعتز الطالب بذكراه العطرة ..
ثم يترك تحت وصاية من هم - كما يرى – أقل منه دراية وخبرة، إما لوائح بانَ تهافتها، وانتهت صلاحيتها، أوبتوجيهات « اجتهادية « يمارسها مشرفون لايعدو دورهم روتينيا قائماً على الملاحظات التي لاتخرج عن الطبيعة البشرية !
أما البحر اللجي الذي يتخبط فيه المعلم فهو أزمة الثقة التي يعيشها مع من حوله، حيث الهواجس المتبادلة مع المدير، والمسافة المكهربة بينه والطالب نتيجة كون المعلم سلطة لايلبث الطالب يتفلت منها مااستطاع، ثم تفاعل الأجواء بقيمها المتناقضة، فتنبعث الروائح الكريهة، وتبدأ الجروح بالتقيح متمثلة بالمصادمات التي تأخذ صوراً شتى تنعكس بمعاملة خشنة مع الطلبة، أو مع المعلم، أو أداء مترهل، فيستمر التوتر طوال اليوم، وتتشقق الأمزجة المنرفزة لتؤثر في الذهنية، ويتداعى شريط الاحباط يومياً إن عند هذا أو ذاك، فتضعف العزيمة، ويبدأ الروتين اليومي يأخذ مجراه، وتصبح العملية التعليمية تلقيناً ومعلومات مملة ومكررة. ولهذا لايعذر أي مهموم بالمشروع النهضوي – الفكري – أن ينقل ماوصلت إليه مراكز البحث العلمي في الغرب من نظريات وآراء تسهم في دفع عجلة التنمية والتعليم والارتقاء بذهن الطالب بتقريرالفكر القائم على المنطق، وحضور المنهج العقلاني في التعامل مع الحياة، والحث على الفضيلة بالطرق المقنعة والغرض البراغماتي . أما أن تُسقط تلك النظريات إسقاطاً، وبذلك الشكل الفج الذي أنتج لوحة متنافرة الألوان مشوهة بعيدة كل البعد عن التناسق المنطقي – هذا لايمكن أن يبشر إلا بتلك النوعية من الأفراد المتناقضة في تفكيرها، فتفصل ماتعتقد عما تفعل . واضرب بذلك مثلاً بقضية تكاد تكون مركزية في سيل التوجيهات التربوية وهي «الضرب» الذي يعد غيابه دلالة على الجانب الحضاري الراقي الذي تطبقه الوزارة_ أي وزارة_ مع ورود النص الشرعي، ونظريات علم نفس، بل دشنه فيلسوف ألمانيا «كانط» الذي أصر على أن العقاب يعد أسلوباً تربوياً ناجعاً، ومنه الضرب . قرر وزير بمنعه فجأة – وهذا المبدأ جيد بحد ذاته – لكن هذا القرار نقل من بيئة إلى أخرى دون مراعاة لفوارق البيئة والتربية، حيث ممارسات الأسرة والشارع متباينة في الحياة اليومية، وبالأخص فيما يتعلق بالطفل أو المراهق . في هذه الحالة يبدأ «النسق المضمر « في الطالب بالتحرك، ويصبح سيد الموقف، والمعلم «الضعيف « يتملق الطالب كأحوالنا الاجتماعية – في الغالب - ترى القوي يعلو الضعيف إن في علاقة المرأة مع الرجل، أو الأخ مع أخته ..، ومن هنا تكمن مشكلة غياب حس المشاركة وانقسام المسؤولية،وتوزيع المهام، والتعاون، وتكريس مفهوم «كل على ثغر»، لكنه النسق الاجتماعي الكاسح : سلطات متراكمة، وكل سلطة تمارس الضغط على ماتحتها ليتم العمل كيفما اتفق، وبذلك ينفصل الهدف المقصود وتصبح النتيجة من تلك المقدمات خداجاً لاينفع !
إن الحضارة نتاج التربية، والتربية تبدأ مع تكوين الإنسان قبل الولادة، بل قبل ذلك،إنها رعاية حياة ومناخات، وتهيئة أجواء صحية للعمل، وأهمها الأجواء النفسية. والجهد العضلي لايمكن أن يتعب العامل أو الموظف، لكن الروتين والملل والتفاوت في توزيع المهام والطبقية في إدارة العمل، كل هذا سبب رئيس في الإحباط والسلبية والعجز .. اعطني أجواء صحية راقية أعطِك معلماً ناجحا.ً . ومن المفارقات العجيبة ذاك اليوم الذي يطلق عليه « اليوم العالمي للمعلم « الذي لم يعلم به أحد من زملائنا إلا أثناء تلك الجلبة التي قامت بها إدارة المدرسة من قرقعة الميكرفونات لإلقاء «محاضرة» عن هذا اليوم الحزين الذي استقبله المعلمون بالسخرية المرة والشعور بالقهر .
ولاينقضي عجبي عندما تمضي السنون، سنة بعد سنة دون أن نعرف مكمن الخلل، ولانخلق المناخ المناسب لإقامة محاضن تربوية خليقة بالإشادة فتصبح أماكن جذب، ومهوى أفئدة لأصحاب القلوب الغضة، لاأماكن طرد ينتعش الإنسان حالما يغادرها ..
إن هذه الأجواء الخانقة للإبداع، والتي تعبث بها الغيبة والنميمة والمشاحنات والتزلف والنفاق لايمكن أن تصفو إلا بالحب وإعطاء كل ذي حق حقه، والدفع بالتي هي أحسن، وإعطاء الطالب فرصة لتقييم معلمه، والمعلم فرصة لتقييم مديره، وتأهيله بالدورات والبرامج المستمرة ومن أساتذة متخصصين، وفسح المجالات للشفافية وحسن النية،والمساواة والعدل ..
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس