الحياة :الاثنين 7 ذو القعدة 1430 هـ
إغلاق المدرسة إذا وصلت نسبة الغياب 10 في المئة
الدمام - رحمة ذياب
تتجه ادارة التربية والتعليم «بنات» إلى تطبيق نظام اغلاق المدارس اذا بلغت نسبة الغياب 10 في المئة من الطالبات، في خطوة اتخذتها بعد تسجيل حالة وفاة في مدرسة في الخبر أول من أمس بـ«أنفلونزا الخنازير». في الوقت الذي سجلت فيه حالات اشتباه في مدارس بحي الجامعيين في الدمام، وكذلك عدد من مدارس محافظة القطيف.وأكد مصدر في الإدارة العامة للتربية والتعليم (بنات) في الشرقية أن «مدارس المنطقة تخضع حالياً للرقابة، ويتبع بها آلية جديدة، إضافة إلى الآلية التي أكدت عليها وزارتا «التعليم» و«الصحة»، في حال ملاحظة أن نسبة الغياب بلغت 10 في المئة، اعتباراً من اليوم، سيتم إغلاق المدرسة، وتعليق الدراسة حسب النظام المتبع والتعليمات».وحول نسبة الغياب منذ صباح يوم الأحد، أكد المصدر ذاته، «لم تسجل حالات غياب في المدارس بنسب مرتفعة حتى الآن». وعلمت «الحياة» أن عدداً من مدارس حي الراكة بدأت تكثف من حملتها التوعوية بالمرض، كما أنها بدأت تستقبل منذ صباح يوم الأحد، ممرضات من الوحدات الصحية، للكشف على الطالبات والتعرف على كيفية عزل الطالبة المشتبه بإصاباتها، والأمر نفسه ينطبق حالياً على بعض المدارس في حي الجامعيين، التي تم الاشتباه في إصابة بعض الطالبات فيها، حيث يخضعن للفحوصات للتأكد من حقيقة إصابتهن. وأكدت أم إحدى الطالبات المُشتبه في إصابتها، أنها «لاحظت على ابنتي وهي في المرحلة الثانوية، ارتفاعاً في درجات الحرارة بصفة يومية، وقمت بإبلاغ إدارة المدرسة، التي لازالت تنظر في الحالة، وسمعت عن حالات عدة في المدارس الابتدائية، تخضع حالياً للعلاج». يُشار أن مكتب التربية والتعليم في مدينة الخبر، بدأ يتابع أحوال المدارس، لتزويد الإدارة العامة بتقارير يومية عن أوضاع الطالبات، لمعرفة كيفية حصر الحالات المشتبه فيها والمصابة، كما بدأ المكتب بتزويد المدارس بلجان صحية، للتعرف على أوضاع الفصول الدراسية وغرف العزل للطالبات. ومن جهة أخرى، بدأت إدارة التربية الخاصة، في إدارة التعليم التأكد من حال الطالبات اللاتي يعانين إعاقات بسيطة، خوفاً من انتقال العدوى إليهن، وذلك عبر توجيه الإرشادات والنصائح والتعرف على كيفية التعامل مع الحالة المصابة. وفي محافظة القطيف، اتضح أن الطالبات اللاتي تم الاشتباه بإصابتهن أول من أمس، وعددهن 12 طالبة، بعضهن مصابات بالتهاب في البلعوم واللوزتين، إلا أن معلمتين، أصيبتا صباح أمس بارتفاع في درجات الحرارة، وتم منحهما إجازة مرضية لحين تحسن حالهما.وطالب أولياء أمور طالبات المدرسة المتوسطة الأولى في حي الراكة، التي سجلت حالة الوفاة فيها، بإخضاع بناتهم إلى فحوصات طبية، للتأكد من خلوهن من الإصابة بفيروس «أنفلونزا الخنازير». ونقل أولياء أمور لـ«الحياة» خوفهم من عودة بناتهم إلى مقاعد الدراسة الأسبوع المقبل، علماً بأن المدرسة تخضع حالياً للتعقيم بعد أن تم تزويدها بالمطهرات كافة، بيد أن البعض فضل «النقل لمدارس أخرى». واعرب ولي أمر طالبة في المدرسة، عن المه لوفاة «زميلتها» وقال «ابنتي تعرف الطالبة التي توفيت، ولم تظهر عليها أي أعراض مرضية أثناء وجودها في المدرسة».
الحياة :الاثنين 7 ذو القعدة 1430 هـ
معلمون: العقوبات المطبقة في حق الطلاب العنيفين« غير كافية»
القطيف - شادن الحايك
< وصف معلمون العقوبات المطبقة في حق الطلاب العنيفين، بأنها غير كافية لإلزامهم بالسلوك الحسن، ورأوا في وقوف أولياء الأمور إلى جانب أبنائهم المرتكبين لمخالفات كبيرة، كالتعدي بالضرب واستخدام آلة حادة، «عاملاً رئيساً في تمادي الطالب ضد الآخرين».ولجأ طلاب في مشاجراتهم إلى استخدام «أسلحة» جديدة، ومن بينها أقلام الرصاص، أو «الفرجار»، فيما تعمد آخرون إخفاء «سكين» خارج أسوار المدرسة أو داخلها، واستخدامها وقت الحاجة لها. وأوضح محمد عيسى، وكيل مدرسة متوسطة، أن «السكين من أبرز الأدوات التي يستخدمها الطلاب في مشاجراتهم»، معيداً انتشارها بين الطلاب إلى «عدم وجود جهاز كاشف للمعادن»، مبيناً أن «بعض الطلاب يدفن سكيناً في ساحة المدرسة، وآخرون يدسونها في أي مكان». وتختلف حدة المشاجرة بين الطلاب حسب المرحلة الدراسية، «يقدم الطالب في المرحلة الابتدائية شكوى إلى المعلم، حين يتعرض لاعتداء، فيما ينخرط طلاب المتوسطة والثانوية في شجار مباشر، لأتفه الأسباب، ويستعرض البعض قوته بعد انتهاء الدوام المدرسي»، مبيناً أن «الشرطة تتدخل في حال وقعت المشاجرة خارج المدرسة، أما إذا وقعت داخلها، فإن الإدارة تنهيها».ورأى أن «بعض الآباء يتصرف في شكل مغلوط، وبخاصة حين يقف مع ابنه ضد الطرف الآخر، بغض النظر عن الخطأ الذي ارتكبه»، مشيراً إلى «شجار وقع في المدرسة بين طالبين، خرج أحدهما إلى منزله، وعاد مصطحباً والده وخاله وجده، ليس لحل المشكلة، وإنما للثأر من الطالب الآخر، وينتقل الشجار من الطلاب إلى الآباء في مثل هذه الحالات»،.وأشار إلى «لائحة العقوبات المدرسية، التي يجب التقيد بها، ويصنف فيها العنف ضمن مخالفات الدرجة الخامسة، وتكون العقوبة فيها نقل الطالب من المدرسة، أو فصله منها»، موضحاً أن «من المخالفات الاعتداء على معلم، أو التهديد والترويع بالسلاح، أو حين يكون الطالب خطراً على مجتمعه خارج المدرسة»، وتتدرج المخالفات من الأولى إلى الرابعة، وفيها «يعاقب الطالب من طريق حسم الدرجات».وأرجع الأخصائي النفسي الدكتور عبد العظيم الصادق «تعامل الطلاب العنيف في محيطهم المدرسي، إلى نوبة غضب وردة فعل، ويفترض أن نعلم الطفل منذ الصغر التحكم في غضبه وانفعالاته»، مبيناً أن «وقوف الأب إلى جانب ابنه، وإن كان مخطئاً، يزيد المشكلة، وعلى ولي الأمر أن يتبصر المشكلة ويوجه ابنه، أما وقوفه وتأييده له، يجعله يوصل رسالة خاطئة إلى ابنه».وأضاف أن «الوقوف الخاطئ مع الابن، يخلف آثاراً مستقبلية، ربما تدمر شخصية الابن، وتدخله في مشكلات ومتاهات، ومواجهة مع القانون، إضافة إلى أن الطريقة التي تتعامل بها الأسرة مع الطفل لها دور كبير في رسم شخصيته وأسلوبه».