المدينة : الإثنين 07-11-1430هـ العدد : 16987
مدرسة “ طالبة الشرقية” خاوية خوفًا من “ أنفلونزا الخنازير”
عبدالله الزهراني – عبدالله المانع – محمد الذيابي - الدمام تصوير - علي الهاشم
خيّم الحزن يوم أمس على المدرسة الأولى المتوسطة بحي الراكة بالمنطقة الشرقية بعد خبر وفاة إحدى طالبات الصف الثاني المتوسط بالمدرسة متأثرة بمرض أنفلونزا الخنازير في أحد المستشفيات بمنطقة الرياض بعد دخولها في معاناة مع المرض منذ الثلاثاء الماضي . " المدينة " انتقلت للمدرسة التي كانت تدرس فيها الطالبة المتوفية ووجدت المدرسة خالية تماما من الطالبات ولم يكن بها الا الكادر التعليمي من معلمات ومديرة مدرسة وإداريات .وحاولت " المدينة " اخذ أي تصريحات من مديرة المدرسة أو من المعلمات عن حالة الوفاة التي حدثت لإحدى طالباتها الا انهن امتنعن عن التصريح نهائيا وطلبت المديرة الرجوع إلى الوزارة أو إدارة التربية والتعليم واكتفت بالدعاء لها فقط .من جهته قال طه حسين زوج احدى معلمات المدرسة : إن المدرسة لم يصلها أي نوع من أنواع المعقمات الطبية التي من المفترض تأمينها لكافة المدارس من خلال ادارة التربية والتعليم والوحدة الصحية المدرسية ، وطالب هو ومجموعة من أولياء الأمور بإغلاق المدرسة نهائيا لحين التأكد من خلو المدرسة من أي إصابة او حالة اشتباه . وأضاف ان إدارة التربية والتعليم قامت بإرسال احدى طالبات التمريض للكشف على طالبات المدرسة والمعلمات ناهيك على ان المدرسة غير مهيأة صحيا !! .
اما المواطن بندر الضاوي فقال انه لابد من إيقاف الدراسة لكي لاينتشر هذا الوباء بين الطالبات . وقال ماجد العوني : انا كوليّ أمر طالب أخاف على ابني من هذا المرض فالشك يراودني كل يوم هل ولدي بخير أم لاء ، وأقوم يوميا بالاتصال على المدرسة لكي اطمئن على ابني ونجد المعلمين جزاهم الله خيرا يتعاونون معنا بكل احترام وتقدير واهتمام بهذا الأمر . فيما قال تركي العصيمي انني أخاف على أبنائي من الموت المفاجئ من هذا المرض فنطلب من الوزير إغلاق المدرسة بالكامل عند حدوث أي إصابة . بينما قال فيصل البقمي: إنه لابد من التقليص العددي في الفصول الدراسية من ناحية أعداد الطلاب لأن الفصول الدراسية اليوم تكتظ بالطلاب والطالبات والزيادة المفرطة في حجرة الدراسة تصل إلى الحد الأقصى والأعلى غالبا. وقال سعود العتيبي : إنه من المفروض عند ثبوت الحالة في مدرسة ما لابد من التحقق من جميع الطلاب وإجبارهم على مراجعة المستشفى جميعا لأخذ الاحتياطات اللازمة والأخذ بمبدأ الوقاية خير من العلاج
المدينة : الإثنين 07-11-1430هـ العدد : 16987
والد “ رائد” يطلب التحقيق ويتهم أطباء مستشفى الرس بالإهمال
خالد الفريدي - سليمان البطاح / القصيم
طالب المواطن ناصر خلف العتيبي والد رائد طالب الاول المتوسط الذي توفى بسبب إصابته بـ “ أنفلونزا الخنازير” في محافظة الرس الجهات المعنية بالتحقيق في وفاة ابنه ، مؤكدًا انه تعرض للإهمال بمستشفى الرس العام . وقال لـ “ المدينة” : إن التقرير الذي خرج من المستشفى بعد الوفاة اكد ان سبب الوفاة كانت بسبب قصور تنفس حاد ولم يلتفت الاطباء الى اصابته بانفلونزا الخنازير ، مشيرا الى انه وجد اثناء تغسيل ابنه فتحة جراحية بالصدر لا يعلم عنها شيئا . واضاف أن ابنه رائد لم يكن يعاني من أي أمراض أو حالات صرع أو نحوه بل أن صحته كانت جيدة خلال فترة حياته وقد كان يعاني من ارتفاع درجة الحرارة بين وقت وآخر عندما كان في الثالثة من عمره وتم إجراء عملية إزالة اللوز له . ومنذ ذلك الحين وهو لا يعاني من أي شئ .واضاف : كان ابني يوم الاثنين الماضي سعيد جداً بمشاركته بفعاليات اليوم الوطني في مدرسته وفي ليلة الثلاثاء لم يكن يعاني من أي شئ ونام بشكل عادي وعند ايقاظه لصلاة الفجر كان يعاني من ارتفاع درجة الحرارة ويهمهم بكلمات غير مسموعة وخرج من غرفته ثم سقط بصالة الجلوس ليتم نقله الى مستشفى الرس العام ودرجة حرارته مرتفعة ويعاني من تشنج حيث حرارته ( 38.5 ) .واستكمل الأب روايته وقال : في مستشفى الرس العام كان كل طبيب يتخلى عن ابني المريض ويحيله لآخر مابين طبيب باطني وطبيب مخ وأعصاب وقد طالبتهم حينها بضرورة معالجته ضد أنفلونزا الخنازير للاشتباه بحالته من وجهة نظري ولكن الأطباء لم يأبهوا بكلامي .. وقد أعطوه علاجا دخل بعده بغيبوبة ومن ثم صحا من الغيبوبة وحالته حرجة ولايستطيع الكلام وبعدها ادخل العناية المركزة وتوفي يوم الأربعاء الماضي الساعة 12.45 ظهرا حيث وردني اتصال المستشفى في ذلك الوقت . وقد صدر التقرير بان سبب الوفاة قصور تنفس حاد ، ولكن وردت نتائج تحاليل انفلونزا الخنازير التي أخذت له قبل وفاته والتي تثبت إصابته بفيروس أنفلونزا الخنازير.وقال الاب : لاحظت أثناء تغسيله وجود فتحة جراحية بالصدر اسفل القفص الصدري لا اعلم ماهي ، لكن ما اعلمه الان ان هناك اهمالا بدليل تناقض تقريري الوفاة وعدم اعطاء الابن علاجا مبكرا للمرض لان التشخيص لم يكن سليما والاهمال كان واضحا ومن هنا اطلب من المسؤولين تشكيل لجنة لهذا الموضوع ليس لي او لابني بل من اجل محاسبة المقصر من اجل المواطن الذي ربما ان ترك الامر تعرّض لنفس الحال الذي تعرض له ابني .واناشد وزير الصحة بمتابعة هذا الموضوع بنفسه
المدينة : الإثنين 07-11-1430هـ العدد : 16987
أولياء أمور : سنة تفوت ولا طفل يموت
جريدة المدينة
طالب اولياء امور الطلاب بالنظر في “ حادثة رائد” بعين الاعتبار وايجاد حلول كفيلة بسلامة ابنائهم الطلاب وقد اكد بعضهم انه لن يسمح لابنائه بالذهاب للمدرسة حتى تتضح امور في الاحتياطات والوقاية او ايقاف الدراسة حتى نضمن سلامة ابنائنا متخذين شعار ( سنة تفوت ... ولاطفل يموت ) . وتساءلوا : هل ننتظر حتى تسجل المزيد من حالات الوفاة خاصة في وهناك مدارس مستأجرة وتجد تكدس الطلاب بالفصل الدراسي الواحد في مساحة ضيقة وكأنهم في علب سردين ، وقد أثر ذلك في أحد زملائه حيث اصيب بنوبة بكاء وكره المدرسة والدراسة بشكل كبير .