عرض مشاركة واحدة
قديم 10-26-2009   رقم المشاركة : ( 10 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: أخــبــار ومنوعات ليوم الإثنين 7 ذو القعدة 1430هـ

الفساد: مجرد مقال آخر
الاثنين, 26 أكتوبر 2009
أ. د. سالم بن أحمد سحّاب


من أجمل ما نشرته هذه الصحيفة الغرّاء من تحقيقات، ذلك الذي أجراه الزميل نعيم الحكيم، ونُشر في 30 يناير الماضي تحت عنوان: (الفساد المالي والإداري.. «فتوق» الضمائر.. و«خيوط» المعالجات).
وربما أجمع المشاركون في الندوة على اتّساع الخرق على الراقع. إذ أشار د. عبدالله دحلان إلى اتّساع دوائر الفساد، وضرورة شن حملة وطنية لمكافحته. وقال د. حمزة السالم: (الفساد المالي يدمّر اقتصادنا، ولن تنجح القوانين ما لم يصبح المجتمع شريكًا في الرقابة). وأمّا الكاتب الممتع أ. محمد الحساني، فأكد أن وجود إستراتيجية لمكافحة الفساد دون تفعليها ستؤدي إلى نتائج عكسية، في حين أشار الزميل أ. خالد السليمان إلى أن الإعلام مغيّب عن التعاطي مع القضية بسبب مصالح إعلانية وشخصية. وقال الدكتور إبراهيم الناصري المستشار القانوني: (من أفضل الأوصاف المُعبّرة عن مدى خطورة الفساد الإداري على كيان الأمة تشبيهه بمرض السرطان في الجسم الآدمي، ووجه الشبه هو القابلية للتفاقم الذاتي وصعوبة العلاج في المراحل المتأخّرة).
ومن غريب ما ذُكر رأي د. قيس المبارك (المخالف لرأي الشيخ العبيكان) من أن التشهير بالفاسد ليس من المروءة، ولكن إظهار العقوبة الرادعة أكثر جدوى. ولستُ أدري هل من المروءة نهب المال العام، وسرقة حقوق الوطن؟ وهل التشهير بالزاني جلدًا، أو رجمًا يدخل في باب انعدام المروءة، مع محدودية أثره وخطره على عكس ما يحدثه سرطان الفساد الذي أشار إليه الدكتور الناصري؟!
أمّا أهم ما قيل في نظري، ما ذكره معالي الشيخ عبدالمحسن العبيكان المستشار القضائي الخاص ومستشار وزير العدل وعضو مجلس الشورى من أن المشكلة الحقيقية كامنة في إهمال الرقابة والمحاسبة، بالإضافة لعدم عرض كل موظف مرتشٍ أو فاسد على القضاء، لأن بعض الحالات لا تُعرض على القضاء لأسباب من ضمنها الواسطة وخلافه، ولو عرضت كل قضية على القضاء لما استشرى الفاسد، رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة في محاربته. هذه أراء ثلة كريمة من مفكري الوطن وعلمائه في أشد أدوائنا، وأسوأ أمراضنا، وأخبث عللنا! فهل بعد ذلك من مقال سوى: (الله المستعان)!!
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس