عكاظ : الثلاثاء 08-11-1430هـ العدد : 3054
عبوة فارغة !
خالد حمد السليمان
كنت أتمنى لو أن وزارة التربية والتعليم أطلقت على برنامج استعداداتها للتصدي لانفلونزا الخنازير في المدارس عنوان «استعدادات الأسبوع الأول من الدراسة» بدلا من العنوان العريض «استعدادت العام الدراسي»، فعبوات محاليل التعقيم الفارغة بعد نهاية الأسبوع الأول والتي لم تجد من يعيد تعبئتها تؤكد أن خطة الوزارة لم تتضمن تأمين الكمية الكافية من المحلول المعقم ليكون متوافرا على مدار أيام الدراسة!!
هذا الأمر يعكس أسلوبنا في التعاطي مع المشكلات والأزمات، فحلولنا دائما وقتية وظرفية وتعاني من قصر النفس والنظر!!
بعض المدارس بدأت تطالب أولياء الأمور بإرسال المحاليل المعقمة مع الطلاب والطالبات، ومادام الأمر كذلك فإن من حق أولياء الأمر أن يكون لهم نصيبهم من الظهور في الصورة طالما هم الآن عماد خطط مكافحة الانفلونزا!!
لقد امتدحت في مقال سابق أجواء بدء العام الدراسي وأشدت بالاستعدادات التي أظهرتها وزارة التربية والتعليم، ويومها أكدت أن هذه الجهود لا قيمة لها مالم تحتفظ بزخم الاستمرارية، لكن ما خشيت منه وقع، فبعد أن هدأ صخب احتفالية انطلاقة العام الدراسي إعلاميا انكشف سريعا أن جهود واستعدادات مكافحة أخطار انتقال العدوى في المدارس تفتقر لمقومات الاستمرارية!!
العبوة الفارغة التي يواجهها طلابنا في فصولهم الدراسية تلخص كل شيء!!
الندوة : الثلاثاء 08-11-1430هـ العدد : 510
الاهتمام بصحة الطلاب والطالبات
كلمة الندوة
الارتياح الذي أبداه مجلس الوزراء في جلسته أمس برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود (حفظه الله) للجهود المبذولة لوقاية الطلاب والطالبات من الاصابة بمرض أنفلونزا الخنازير هذا الارتياح يعبر عن الرضاء للتنفيذ الدقيق للتوجيهات الصادرة بشأن صحة المواطن والمقيم والزائر بصفة عامة وبأبنائنا الطلاب وبناتنا الطالبات على وجه الخصوص ، وهي جهود انطلقت في وقت مبكر من خلال التوعية المركزة ومن خلال توفير اللقاحات اللازمة للتعامل مع هذا المرض السريع الانتشار. ولما كان المليك المفدى دائم الاهتمام بأبنائه الطلاب وبناته الطالبات فقد كان من الطبيعي أن يترجم هذا الاهتمام في الاطلاع على الوضع الصحي للطلاب والطالبات في مراحل التعليم المختلفة ، وبالتأكيد على القطاعات المعنية كافة باستمرار تكثيف البرامج التوعوية والالتزام بتطبيق الاجراءات الاحترازية والوقائية للتصدي لهذا المرض. وهذا الاهتمام بالشأن الصحي يأتي متكاملاً مع اهتمامات أخرى عديدة تصب كلها في مصلحة الطلاب والطالبات وفي مصلحة العملية التعليمية لما يمثله التعليم من ركيزة اساسية في نهضة الوطن ولما يمثله هؤلاء الطلاب والطالبات من ثروة مستقبلية يرتكز عليها تطور البلاد ونماؤها وسيتواصل هذا الاهتمام بإذن الله حتى تكون هذه البلاد في الموقع اللائق بها بين الأمم.