المدينة : الثلاثاء 08-11-1430هـ العدد : 16988
الفسحة “ فوق السطوح” في مدرسة “ ضحية الأنفلونزا” بالشرقية
حامد العلي – الدمام
علمت « المدينة « أن المدرسة التي توفيت فيها طالبة بأنفلونزا الخنازير في الشرقية عبارة عن مبنى مستأجر يشتمل على 11 فصلاً دراسياًَ وكل فصل يحتضن أكثر من 33 طالبة ،كما ان المدرسة غير مهيأة لاستقبال هذا العدد من الطالبات ،حيث أن الفسحة والصلاة تتمان في سطح المدرسة والمكون من سقف شينكوا ردئ التهوية .في هذا الاطار أُرغمت أكثر من 40 معلمة وإدارية بمتوسطة الراكة الأولى على حضور الدوام بشكل كامل يوم بعد وفاة طالبة بمدرستهن الأمر الذي أصاب المعلمات بحالة من الخوف والذعر في ظل غياب المعقمات بالمدرسة !!. وانتقد طه العلي (زوج إحدى المعلمات بالمدرس) ما اسماه إهمال إدارة التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية وإجبارها للمعلمات على الحضور وقال: إن المعلمات تلقين تعميماً يفيد بضرورة الالتزام بالحضور في المدرسة ،ولم تكتف إدارة التعليم بذلك بل أنها قامت بإرسال لجنة للتأكد من عدد الحضور ، مشيراً إلى عدم قيام الصحة بأي إجراءات وقائية من تطهير وتعقيم للفصول الدراسية بالمدرسة التي تحتضن أكثر من 270 طالبة في المرحلة المتوسطة ،الاكتفاء بإرسال ممرضة أول أمس للكشف على الطالبات.وقال جابر الحكمي ( ولي أمر طالبة) : إن المدرسة كانت خالية من جميع المعقمات الأمر الذي زاد مخاوفه تجاه ابنته ،وطالب بضرورة تأمين المعقمات بالمدرسة خلال الفترة القادمة ،بهدف زرع الثقة عند الطالبات وأولياء أمورهن ،مؤكداً انه سيمنع ابنته من الدوام خلال الفترة المقبلة اذا لم يتم تأمين المعقمات وتهيئة الطالبات نفسياً.«المدينة» بدورها أجرت اتصالاً هاتفياً مع الدكتور سمير العمران مدير التربية والتعليم للبنات بالمنطقة الشرقية بهدف طرح انتقادات اولياء امور الطالبات عليه الا انه لم يجب على الهاتف. وكانت وزارة الصحة قد أعلنت مؤخرا عن تسجيل حالة وفاة بمرض أنفلونزا أتش1ان1 (الخنازير) لطالبة في المرحلة المتوسطة تبلغ من العمر (14) عاما تعاني من السمنة المفرطة ،ولقد قامت وزارة الصحة بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم بإغلاق المدرسة واتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية تحسباً لمنع انتشار المرض وذلك وفقاً لإجراءات الخطة الوطنية للوقاية من أنفلونزا الخنازير وبحسب مذكرة التفاهم التي تمت بين الوزارتين ،وشددت الوزارة على أهمية الالتزام بالنصائح والإرشادات التي أصدرتها حفاظاً على صحته وسلامته الجميع وحمايتهم بإذن الله من الإصابة بالمرض.