[صقر قريش]

الوطن :الأربعاء 9 ذو القعدة 1430 هـ العدد 3316
لماذا التساهل مع معلمين يمارسون ضرب الطلاب؟
عبدالله مكني - منسق عام جمعية البيئة بالباحة
في الماضي أصدرت وزارة التربية والتعليم قرارا بمنع الضرب بمدارسها وعلى مستوى كافة المراحل حيث كان للقرار صدى إيجابي واسع جدا إضافة إلى ذلك أنها تجربة تربوية هادفة تحقق معنى المسمى الذي تتصف به كل وزارة تقوم بالتعليم وأهدافه وعناصره وعموم رموزه بشمولية تتجلى فيها معالم التربية. ولكن من المؤسف بكل ما تعنيه الكلمة أن نرى في مدارسنا ممن يمثلون التربية والتعليم من معلمين ومعلمات يفرضون تلك السلبية وهي الضرب والضرب المبرح الذي يتجاوز منطق الإصلاح والتربية بل ويتعدى الضرب بالعصا إلى لطم الوجه والركل والإهانة التي لا يرضاها المربي الفاضل بأي حال من الأحوال كما لا يرضاها المسؤولون عن الميدان التعليمي والتربوي مهما تطورت الأسباب.ومع ذلك الوضع المتفشي في أغلبية مدارسنا للبنين والبنات ولجميع المراحل نلحظ صمتا واضح من وزارة التربية والتعليم والجهات المسؤولة عن ذلك ومما يندى له الجبين بكل أسى أن نجد ذلك السلوك المرفوض جملة وتفصيلا يسلك مسلكه الوحشي داخل الصفوف الأولية من المرحلة الابتدائية. وكما نعرف نحن العاملين بالميدان التربوي أن هناك أنظمة ولوائح تحد من ذلك العجز الذي يقوم به بعض المعلمين. أعود وأقول إن الأنظمة واضحة ولكن عندما يتقدم ولي الأمر بشكوى بذلك الخصوص تتلاشى معظم لوائح ذلك العنصر أو تلك الفقرة مما يعطي الضوء الأخضر أمام المعلمين أو المعلمات بالتمادي في ذلك.