رد: أخــبــار ومنوعات ليوم الأربعاء 9 ذو القعدة 1430
حين تأخذ الشهرة أبعاداً غير ذاتية
بقلم: إسلام محمود ريشة: مازن الرمال
يأتي تقدير الناس لك بما فعلته؛ أما تقديرك لذاتك فيأتي مما تستطيع فعله، وبين هذا وذاك يظل المرء يراوح إثباتاً لذاته وإقناعاً للآخرين بها. وربما كان ذلك شأن المذيع الرائع محمد الشهري، الذي أصدر اتحاد الطفولة العرب في مصر المنبثق من جامعة الدول العربية قرارا بتعيينه رئيساً للمكتب التنفيذي للاتحاد في المملكة؛ ليضاف ذلك إلى عضويته في كل من الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، وكذلك جمعية الإعلام والاتصال السعودية، كما يُضاف إلى نجاحاته التي يُقدِّرها محبوه، ونجاحاته التي يقدر هو عليها وينتظرها الجمهور منه.
ولد محمد الشهري في محافظة جدة عام 1968، وهو متزوج ولديه 3 أبناء، حصل على البكالوريوس في التسويق من جامعة كاليفورنيا، وله مشوار إعلامي طويل يبدأ من الصحافة حتى التلفزيون، فقد كانت الصحافة هي البوابة الأولى للشهري؛ حيث عمل محرراً فنياً في صحيفة (المدينة) بدءا من عام 1986 ولمدة 7 أعوام، انتقل بعدها إلى صحيفة (الجزيرة) ليعمل نائباً لرئيس القسم الفني فيها واستمر في عمله الصحفي حتى عام 1996. وقد مُنح الدكتوراه الفخرية من جامعة ويست بروك الأمريكية الكندية والعضوية الفخرية لنادي الوحدة في مكة المكرمة.
حقق الشهري عدداً من الألقاب كان آخرها حصوله على جائزة أفضل مذيع للعامين الماضي والحالي على التوالي، وقد قدم برامج عدة منها "تاراتاتا".
بالإضافة إلى برنامجه "حروف وألوف" كما قدم أيضا مجموعة من البرامج ارتبطت بالمشاهدين كثيرا كالكرة 2000، وأخرى جماهيرية عبر أثير إذاعة mbc fm كمراسل رياضي، عمل فيها لمدة أربعة أعوام قدم خلالها تغطيات للأحداث الرياضية المحلية عبر برنامجه (أضواء على كرة القدم السعودية)، خلال نفس الفترة قدم الشهري برنامجاً بعنوان (صدى الملاعب)، وأمام النجاح الذي حققه البرنامج جاءت الفرصة الذهبية للشهري ليتحول البرنامج الإذاعي إلى الشاشة الفضية، وأصبح يقدمه منفرداً، واستطاع خلال فترة قصيرة أن يحقق حضوراً لافتاً عبر استضافته عدداً من نجوم الرياضة المحلية وكان ذلك مطلع عام 2000 ولعدة سنوات.
وقد تقلد محمد الشهري مناصب عدة خلال مسيرته العملية منها العضو المنتدب للأكاديمية الدولية للمعلوماتية التابعة لهيئة الأمم المتحدة، إضافةً إلى منصبه الحالي كمدير لمكتب تلفزيون الشرق الأوسط mbc في المملكة. إلا أن المنصب الجديد سيضيف الكثير للشعبية العربية الجارفة للشهري، الذي لم يعد ملكاً للمشاهدين؛ بل صار في خدمة أطفالهم، وذلك قبل أيام من الاحتفال بيوم الطفل العالمي في العشرين من الشهر المقبل بوصفه يوماً للتآخي والتفاهم على النطاق العالمي بين الأطفال، وليجعله الشهري يوماً للتآخي بين ملايين محبيه كباراً وصغاراً
|