[ابن ابي محمد]

أخي العزيز الشيخ ابو تركي شيخ مشايخ الفرعه : أما وقد أستنخيت بابن أبي محمد فها أنا ذا أجيبك وأرفع لك يدي من خلف الجموع الحاشدة , وأقول لك : شبيك لبيك يا أبا تركي , والكبري بين يديك , وبعد :
أخي العزيز , بيض الله وجهك , وبيض الله كل من يمد لك يدا ويساهم معك بالفعل لا بالقول , لأن ألأقوال تذهب أسراب الرياح ,ولا تؤكل كما يقول العوام عيشا , المطلوب أفعالا لا أقوالا يا متداخلين .
بخصوص , طلبك صياغة مؤثرة ترقق القلوب وتحرج المهملين , فهذا يدل على أنك لا تعرف شعاب مكة , بالرغم من الفطنة التي أعرفها فيك .
يا أبا تركي , الصياغه ليست مهمة لأن أصحاب القرارات نادرا يقرأونها حتى تستجيش مشاعرهم ليسكبوا على سطورها الدموع مدرارا .
لا يا سيدي ,, في أحسن ألحالات أن عرضت عليهم , سيوضع عليها ملصقا صغيرا لا يتعدى حجم أصابع كفك اليسرى بموجز المشكلة وما دار حولها من مكاتبات .
أفهمت يا أبا تركي ؟.
أذا ما الحل ؟.
الحل أن تبدأ من حيث أنتهى الناس , بمعنى , أن تسأل ألأخوة الذين سبق أن رفعوا بشكاوى والتماسات بما فيهم غير الثملان , وتجمع أرقام شكاويهم وردود الجهات الرسمية عليهم وتشفعها بالأحصائيات من الوفيات وسائر النكبات, وتدعمها بالحجج البينات , أذ من غير المعقول أن يمر خط سريع على تقاطعات رئيسية كتقاطع النكبه الذي ستكتبون عنه ولا يقام عليه جسر .
ثم في النهاية تتواضع وتضع يدك في أيديهم , وتستمرون معا كفريق واحد يتبادل ألأدوار في المرافعات والمطالبات والتعقيبات والمشاغبات حتى تدوشون وزارة المواصلات .
ثم لا تنسوا حفظكم الله الواسطات ,أوصيكم بها ونفسي , فأنها دواء لكل داء , وحسم لكل أشكال يستعصى على الحلول , وما لاذ بها خائف ألا أجارته , ولا مصاب ألا ضمدت جراحه وسرعت في ألتآم جراحه .
هذه هي خريطة الطريق لكبري تقاطع ليه , أو سمه كبري تقاطع ثماله أو سمه النكبه أو سمه القدس أو سمه قضية فلسطين أو سمه الزفت أو سمه ما شئت , فأنت حر في التسمية , ما تفرق .
ولا تنسوا رعاكم الله , الحرص على المطالبة بالخط الزراعي (الردف الشرقي أو الردف جرجه) فهو أهم لكم بكثيرمن الكبري , والطريق الفرعي , وسيروا في المطالبة به على نفس خريطة الطريق التي شرحتها لك في كبري فلسطين , ولا تنس أن تبلغ سلامي الحارمعك لأبي مازن (ابن عباس) ودحلان ,وصايب عريقات , والشريعات , وخربان حصن غياظ , وشكرا ...