الوطن :السبت 12 ذو القعدة 1430هـ العدد 3319
"التربية" تُعَلِّق مدرسة وحضانة و"الصحة" تحذر من الموجة الثانية
الرياض: محمد العواجي
علقت وزارة التربية والتعليم الدراسة لمدة أسبوع اعتبارا من الغد في مدرسة ابتدائية للبنات بشرق الرياض، وحضانة أطفال بشمال الرياض . وجاء ذلك في إطار التنسيق المستمر بين وزارتي التربية والصحة حيث بلغت حالات الاشتباه بمرض أنفلونزا الخنازير في المدرسة والحضانة النسب التي تقضي بتعليق الدراسة بهما . إلى ذلك، طلبت وزارة الصحة من المواطنين والمقيمين الحذر من الموجة الثانية للفيروس والتي بدأت منذ أيام . وقالت الوزارة إن هذه الموجة قد تكون أكثر سرعة في انتقال الأوبئة بين البشر، بسبب دخول موسم الخريف وازدياد برودة الطقس . أعلنت وزارتا الصحة والتربية والتعليم أنه في إطار الجهود المبذولة وتبادل المعلومات والتنسيق لمتابعة مستجدات وضع مرض أنفلونزا الخنازير في المدارس فقد قامت وزارة التربية والتعليم بتعليق الدراسة لمدة أسبوع اعتبارا من اليوم الموافق 12/11/1430هـ في مدرسة ابتدائية للبنات في شرق الرياض وحضانة أطفال شمالي الرياض حسب توصيات وزارة الصحة، حيث بلغت حالات الاشتباه بالمرض في هاتين المدرستين النسبة التي وردت في محددة تعليق الدراسة حسب توصيات اللجنة العلمية للأمراض المعدية بوزارة الصحة والمعتمدة من الوزارتين . ويأتي هذا الإجراء الوقائي حفاظاً على صحة وسلامة الطلاب وتوخيا للحذر الذي تشدد عليه الخطة الوطنية للوقاية من مرض أنفلونزا الخنازير والإجراءات التنفيذية والعلمية التي تم الاتفاق عليها بين الوزارتين . وتود وزارتا الصحة والتربية والتعليم طمأنة أولياء الأمور أن الوضع الصحي في المدارس مطمئن جدا ولا يدعو للقلق، حيث تم اتخاذ كافة الترتيبات والإجراءات الاحترازية والوقائية للتوعية بهذا المرض والوقاية منه . تود وزارة الصحة أن توضح لجميع الإخوة المواطنين والمقيمين أن الأوبئة كما هو معروف علميا عادة تأتي على شكل موجات، ما لم تتم السيطرة عليها، وتزداد ضراوة مع ازدياد الموجة،وحيث إن الموجة الثانية من فيروس أنفلونزا الخنازير بدأت منذ مطلع الشهر الحالي, والتي يصفها الخبراء بأنها قد تكون أكثر سرعة في الانتقال بين البشر، بسبب دخول موسم الخريف وازدياد برودة الطقس . ولقد لاحظت الوزارة ارتفاعا في تسجيل عدد حالات الإصابة بالمرض في المملكة كما هو الحال في الدول الأخرى من نصف الكرة الشمالي وذلك حسب ما أكدته إحصائيات منظمة الصحة العالمية مما أدى إلى زيادة في تسجيل أعداد الوفيات الناجمة عن المرض . وحيث إن منظمة الصحة العالمية نصحت بأهمية الاستعداد لـ"الموجة الثانية" من انتشار وباء أنفلونزا H1N1 فإن وزارة الصحة تود أن تطمئن الجميع بأنها قد تأهبت لهذه الموجه من خلال الخطة الوطنية العلمية لمواجهة الفيروس في جميع «الموجات» واستكمالاً لما قامت به منذ ظهور الجائحة وبما يتسق مع سياسات وتوصيات منظمة الصحة العالمية ومراكز الأمراض والسيطرة بالولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا . وأهابت الوزارة بالجميع إلى ضرورة الالتزام بالنصائح والإرشادات الصحية التي سبق أن أصدرتها حفاظاً على صحة وسلامة الجميع وحمايتهم بإذن الله من الإصابة بالمرض, ومنها سرعة مراجعة أقرب مرفق صحي خاصة في حال وجود أحد عوامل (الأمراض الصدرية والقلبية والأمراض الانقلابية، والسكر والسمنة المفرطة والحمل) أو استمرار ارتفاع درجة الحرارة أو ضيق في التنفس أو ألم في الصدر أو بلغم دموي أو ازرقاق في الجسم . ولقد وفرت وزارة الصحة خدمة الاتصال بالهاتف المجاني لمركز معلومات الإعلام والتوعية الصحية 8002494444 لتلقي جميع الاستفسارات حول هذا المرض كما يمكن الحصول على المعلومات عن طريق موقع الوزارة على الإنترنت
الأنفلونزا الموسمية تزيد مع برودة الجو وجفافه
تؤكد الدراسات الحديثة وجود رابط بين رطوبة الجو المطلقة وصمود فيروس الأنفلونزا الموسمية H3N2 . وبينت إحدى هذه الدراسات التي نشرتها الأكاديمية الوطنية الأميركية للعلوم هذا العام أنه عندما تكون الرطوبة المطلقة (الكمية الحقيقية للمياه الموجودة في الجو بمعزل عن درجة الحرارة) منخفضة مثلما يحصل في شهري يناير وفبراير, يصل موسم انتشار الأنفلونزا إلى أوجه في البلدان المعتدلة حيث يبدو أن الفيروس يصمد فترة أطول مع نسبة انتشار أكثر ارتفاعا . وأشارت الدراسة إلى أنها لم تتوصل دراسات سابقة إلى إثبات وجود علاقة قوية بين الرطوبة وقوة فيروس الأنفلونزا لكن تلك الأبحاث لم تأخذ بالاعتبار سوى الرطوبة النسبية مع حسبان درجة الحرارة . وكانت الروابط القوية بين مستوى الرطوبة المطلقة وصمود فيروس الأنفلونزا مذهلة, فعندما تكون الرطوبة المطلقة ضعيفة يصمد فيروس الأنفلونزا الموسمية فترة أطول وتزيد نسبة انتقاله .