عرض مشاركة واحدة
قديم 11-01-2009   رقم المشاركة : ( 10 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الملف الصحفي للتربية 13/11

الرياض :الاحد 13 ذي القعدة 1430هـ -- العدد 15105
يا مدارس : «ما شفتوا شيء»
سعد الدوسري
الذين لا يعتمدون على السائقين في إحضار أبنائهم من والى المدارس ، يلاحظون أن هناك تساهلاً شديداً من قبل العاملين في المجال الإداري او الإشرافي ، فيما يتعلق بتوجيه الطلبة ، وخاصة في المراحل التمهيدية والابتدائية والمتوسطة ، لوسائل الوقاية من إنفلونزا إتش ون إن ون . ويقول هؤلاء الآباء بأنهم لمسوا الاهتمام أول يوم او يومين ، " وبعدين الله العالم طفشوا " ، الى درجة صار معها الأطفال يتزاحمون في الفصول وفي الفسح وأثناء الخروج ، دون أن يتم إرشادهم الى ارتداء الأقنعة ، كما أن العديد من مطهرات التعقيم التي كانت ملآنة خلال الأسبوع الأول من الدراسة غدت خاوية إلا من الهواء . إن قضية التوعية الصحية والوقاية من الأمراض تحتاج الى نَفَس طويل والى صبر وقوة تحمل . هي ليست مباراة كرة قدم ، تشاهدها ثم تنتهي منها ومن هموم نتيجتها ، إنها " صالح عام " ، والصالح العام نشترك كلنا فيه ، كباراً وصغاراً ، رجالاً ونساءً ، فقراءً وأغنياءً . ومن هنا ، فإن أي إخلال من فرد ما من أفراد المعادلة ، سينعكس على الجميع . هذا ما يجب أن يفهمه مسؤولو المدارس الأهلية قبل الحكومية ، والذين لا نلحظ من معظمهم ذلك الاهتمام الذي كنا نأمله . لقد بدأنا " كويس " ، وظهرت صور مدارسنا في الصحف والتلفزيون ، ثم بدأنا نتثاءب استعداداً ربما لنومة معتبرة .
يا مدارسنا : نحب أن نهمس في آذانكم أن الحرب الشرسة على المرض ستزداد مع دخول الشتاء ، يعني " ما شفتوا شيء ".
الوطن :الأحد 13 ذو القعدة 1430 هـ العدد 3320
حين يغيب المنهجُ العلميُّ وتحل محلَّه انطباعات سطحيَّة
د. عبدالرحمن عبدالله الواصل
في ثلوثيَّة أبي نهار في محافظة عنيزة طُرح في أسبوعين متتاليين جانبٌ مهمٌّ من جوانب العمليَّة التعليمية، سررتُ به عنواناً نقلته رسالة هاتفيَّة، حدِّد موضوعه بتدنِّي تحصيل طلاَّب التعليم العام في مادة الرياضيَّات وكرههم لها، طرحه باعتباره متحدِّثاً رئيساً الدكتور يوسف السعيد أستاذ الرياضيَّات البحتة في جامعة القصيم، وحضره مدير إدارة التربية والتعليم في محافظة عنيزة ومدير الإشراف التربويِّ والمشرفون التربويُّون في شعبة الرياضيَّات فيها، سمعتُ طرح الأسبوع الأول مسجَّلاً بالصوت من صحيفة المجلس الإلكترونيَّة، وشاركتُ حضوراً وحواراً بأسبوعه الثاني، تناول المتحدِّث الرئيس موضوعه مبيِّناً أسباب ذلك التدنِّي وذلك الكره وأعقبهما بمقترحاته علاجاً لهما.
وبقدر سروري بطرح الموضوع عنواناً وفكرة خرجت مستاءً ممَّا دار في طرحه مضموناً من المتحدِّث الرئيس، وسلبيَّة من مدير التربية والتعليم في محافظة عنيزة، بل استنتجتُ أنَّ هناك ترتيبا مسبقا لتوجيه الطرح والحوار، فلقد غاب المنهج العلميُّ في تحديد المشكلة وبالتعريف بها، إذْ أشار المتحدِّث الرئيس إلى شكوى الطلاَّب وأولياء أمورهم في محيطه القرابي وفي مجالسه الاجتماعيَّة، وما يسمعه من طلاَّبه الجامعيِّين وما يشخِّصه عن مستوياتهم، واستعرض نصوصاً شعرية فصيحة وعاميَّة تنقل هذه الشكوى، ومن الغريب أنَّ نصوصه الكارهة للرياضيَّات تدلُّ على تمكُّن الشاعر منها، وبرهن على هذه المشكلة بنتائج المملكة في أولمبياد الرياضيَّات باحتلالها دائماً الذيل من القوائم الدوليَّة، وأنَّ المشكلة في محافظة عنيزة أعمق إذْ لم تشارك في فريق المملكة لحدِّ الآن، وكنتُ آمل تصحيح ما قاله عن محافظة عنيزة من قبل مدير التعليم أو مدير الإشراف التربويِّ أو مشرف مادة الرياضيَّات بوصول أحد طلاَّبها هذا العام لتصفيات تكوين فريق المملكة لأولمبياد عام 2010، كما غاب المنهج العلميُّ في التعرُّف على أسباب تدنِّي التحصيل للطلاَّب في التعليم العام في مادة الرياضيَّات وأسباب كرههم لها، فما قام بدراسة لتقصِّي أسباب ذلك، العام منها والخاص بمحافظة عنيزة، ولا اعتمد على دراسات سابقة في معرفة تلك الأسباب، فجاء طرحه عن الأسباب انطباعيّاً واستنتاجيّاً ليس إلاَّ.
فيما أشار في طرحه عن علاج هذه المشكلة التعليميَّة التي تعدُّ سبباً رئيساً في تخلُّف الدول والشعوب علميّاً وتنمويّاً وتكنولوجيّاً، بأنَّ علاج المشكلة يأتي في قناتين: قناة رسميَّة، وقناة اجتماعيَّة، مشيراً إلى أنَّ طرحه وحواره مع المداخلين والمعلِّقين سيقتصر على القناة الاجتماعيَّة ولن يتناول فيه القناة الرسميَّة، لذلك لم تتجاوز أساليبه العلاجيَّة من خلال قناته الاجتماعيَّة نظرات سطحيَّة تمثَّلت باقتراحاته بطباعة مصطلحات الرياضيَّات ومفاهيمها وتمارينها على كراتين المناديل وكراتين العصيرات، وعلى أكياس الفيشارات، وعلى ملصقات على الزجاج الخلفي للسيَّارات للفت انتباه الطلاَّب لاستيعاب الرياضيَّات وتحبيبها إليهم، وبإقامة حلقات تعليم الرياضيَّات في المساجد.
وأظنُّ هذا الطرح الذي غاب عنه المنهج العلميُّ في تحديد المشكلة وفي التعريف بها وبالتعرُّف على أسبابها وفي طرح أساليب علاجها من أكاديمي يعمل أستاذاً للرياضيَّات في إحدى جامعاتنا، وبحضور مسؤولي الإدارة التعليميَّة في محافظة عنيزة وموافقتهم على عدم تناول المتحدث الرئيس للعلاج من خلال القناة الرسميَّة، ومجيء ذلك مع بداية مرحلة تطبيق مشروع تطوير الرياضيَّات والعلوم في ضوء مناهج مطوَّرة وبرامج تدريبيَّة مرافقة، أظنُّ تلك اجتهادات غير موفَّقة ومواقف متقاعس ستوثِّر سلباً على هذا المشروع.
وللتعرُّف علميّاً على أسباب المشكلة لابدَّ من تقصِّيها في النظام التعليميِّ تشريعاً من الوزارة وتطبيقاً من الإدارة التعليميَّة، وفي المعلِّم إعداداً مهنيّاً في جامعته وتدريباً أثناء خدمته التعليميَّة، وفي البيئة الصفيَّة وفي المقرَّرات الدراسيَّة، وأجزم أنَّ العامل الرئيس والمؤثِّر في ظهور هذه المشكلة هو معلِّم الرياضيَّات للصفوف الأوليَّة، فهذه الشريحة من التعليم العام يختار لها من قبل الإشراف التربويِّ أفضل المعلِّمين لتعليمهم مهارات القراءة والكتابة، ويسند مديرو المدارس الابتدائيَّة تعليم الرياضيَّات للصفوف العليا لمن يتوفَّر لمدارسهم من المختصِّين بها، ومن ثمَّ تستكمل أنصبة المعلِّمين الآخرين من تخصُّصات أخرى بحصص الرياضيَّات للصفوف الأوليَّة بل ويكرهون على القيام بأعبائها؛ لذلك وهم الكارهون للرياضيَّات المكرهون على تدريسها سيعلِّمون طلاَّبهم كرهها وهكذا نشأت المشكلة.
أمَّا البيئة الصفيَّة لتعليم الرياضيَّات فلا تتجاوز سبُّورة وطباشير ومعلِّم متجهِّم كاره لتدريسها.
فإذا أضيف إلى ذلك عدم إقبال المعلِّمين على الدورات والبرامج التدريبيَّة لهم دون أن تستطيع الإدارة التعليميَّة علاج ذلك، فإنَّه يمكن القول: إنَّ هذه المشكلة في تدنِّي التحصيل في الرياضيَّات وفي كره الطلاَّب لها تتعمَّق سنة بعد أخرى، لذلك فعلاجها ينبغي أن ينطلق من أسبابها من خلال منهج علميٍّ يكشفها ويحدِّدها ويستفيد من تجارب الدول الأخرى.
فمتى يكون المنهج العلميُّ من أدوات تشخيص المشكلات التعليميَّة وطريقاً لإصلاح التعليم وتطويره؟

آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس