عرض مشاركة واحدة
قديم 11-01-2009   رقم المشاركة : ( 5 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الملف الصحفي للتربية 13/11

المدينة : الاحد 1430/11/13 هـ العدد : 16993
وأشاحت ببصرها
د. أحمد سعيد درباس
شرعت وزارة التربية والتعليم في تطبيق مقررات الرياضيات والعلوم بدءا من الصف الأول الابتدائي من فاتح هذا الفصل الدراسي واطلعت على نماذج من مقررات الرياضيات والعلوم للصف الاول الابتدائي والفيتها جاذبة شكلا لا موضوعا!! وبحسب ما توافر لدي من معلومات جرى تجريب هكذا مقررات في مدارس محدودة وكتب عنها لفيف من التقارير كانت في معظمها غير إيجابية الا أن الوزارة رأت والرأي لها كالعادة أن تسارع في تعميمها حتى قبل أن تقوّم التجربة تقويما كاملا.. لا بل وأشاحت ببصرها عن الهنات والضعف والرأي الميداني ولم تلق له بالاً ودفعت بالمقررات الى الميدان مقررات ممنهجة قيمة عقدها (950) مليون ريال!!.وعندما تساءل الميدانيون عن الوسائل والتقنيات المعينة التي لابد وأن تواكب وتتكامل مع هذه المقررات حتى يكون التنفيذ كاملاً قيل لهم أن الوسائل والتقنيات الداعمة للمنظومة النظرية التي يفترض أن تحسن وتجود مستوى التحصيل الدراسي لا يشملها هذا العقد وإنما هناك عقد آخر لا أدري كم هي قيمته؟ ومتى ستكون الوسائل والأدوات في أيدي المعلمين والمعلمات حتى يتسنى لهم تنفيذ المنهج كما ينبغي أن يكون.ثمة أسئلة لابد أن تطرح وإلى جانبها مساءلات لابد من الشروع فيها لأولئك الذين جاؤوا بهكذا مشروع.. تقول الأدبيات المتوافرة المعلنة والسرية!! أن هكذا مشروع لم يؤت ثماره في بلد المنشأ والله اعلم .
المدينة : الاحد 1430/11/13 هـ العدد : 16993
هل تربيتنا وتعليمنا في أزمة؟
د. عبدالله أحمد الغميطي - جدة
تولي حكومتنا الرشيدة، التربية والتعليم الكثير من الاهتمام، ولكن مَن عايش واقع القبول في المدارس، سيما في المدن الكبرى كمدينة جدة مثلاً يدرك أن تربيتنا وتعليمنا في أزمة، وما نشرته هذه الصحيفة الغرّاء قبل أيام من أن طلاب المدارس يفضّلون المقاهي على المدارس؛ لعدم وجود دراسة في الأسبوع الأول من الدراسة، ولانشغال المدارس بالتنظيم، وتضاعف عدد الطلاب في الفصل الواحد من المبنى المستأجر، وبقاء (5700) طالبة في مدينة جدة لا يجدن مقاعد دراسية خير شاهد على ذلك.. بل لقد بات من المألوف لكل مَن حكمت عليه الظروف من المواطنين بالانتقال من حي إلى حي آخر أن يستفزع بكل أقاربه، ومعارفه للتوسّط له عند مديري ومديرات المدارس لقبول ابنه أو ابنته، ناهيك عن أولئك الذين يعيشون بين ظهرانينا، والذين قدّموا لخدمة الوطن في مجالات مختلفة كأساتذة الجامعات، والأطباء، والمهندسين، بل وحتّى الذين يعملون في مهن بسيطة لم يقبل بها السعوديون، كل هذا يحدث في الوقت الذي نجد أن الدول المتقدمة تحاكم مواطنيها، أو المقيمين على أرضها ممّن لديه ابن أو ابنة بلغ سن الدراسة ولم يتقدّم بتسجيله؛ لأنها تدرك البُعد الاجتماعي والأمني الذي قد ينجم عن عدم اصطفاف أولئك الأبناء بأقرانهم في المدارس. لقد أصبح القبول بكل أسف سهلاً وميسرًا في المدارس امتيازًا للطبقات ذات المال والجاه والسلطة، في حين يصطدم كل من يرغب في تسجيل ابنه أو ابنته في إحدى المدارس بعبارة سجل الاسم، وسوف نتصل عليك متى ما توفر مقعد شاغر. إذا جاز التعبير أن وزارة التربية والتعليم فعلاً تعيش أزمة تخطيط، وإلاّ ماذا يعني وجود فائض بالمليارات في إيرادات الدولة مع وجود الآلاف من الخريجين والخريجات من كليات التربية عاطلين عن العمل، في حين تكتظ فصول مدارسنا بالطلاب والطالبات، بل ويتعذّر القبول لمن ساقه القدر بطلب القبول لابنه أو ابنته في إحدى هذه المدارس. على ماذا يدل وجود تربية وتعليم جيد في كثير من المدارس الخاصة، بينما مدارسنا الحكومية عكس ذلك تمامًا، مع أن المدرسة الخاصة مهما بلغت إمكاناتها تظل إمكانات مواطن واحد، بينما مدارسنا الحكومية ترعاها وزارة بكامل قدرها.. أين المدارس النموذجية في مبناها، وفي إمكاناتها، وفي عدد الطلاب في فصولها؟ أين المرونة الإدارية وتخفيف المعاناة على أولياء أمور الطلاب والطالبات في عمليات القبول؟ المشكلة باتت واضحة وجلية يعرف تفاصيلها الجميع، وهي غياب التخطيط، واستشراف المستقبل من قِبل إدارات التربية والتعليم. فالعمل أصبح يسير بالبركة كحاطب الليل، بل وممّا يزيد المأساة أن هذه المشكلة تتكرر كل عام، ولم ندرك أن تعذر القبول للطلاب خاصة أبناء الفقراء والمعدمين من غير السعوديين سيشكل بُعدًا أمنيًّا خطيرًا، اعترفنا بذلك أم تجاهلنا؛ لأنه إذا لم يهندس سلوك أبناء أولئك الفقراء بتربية منظمة، تهديهم إلى طريق الهداية والرشاد، ليكونوا أفرادًا صالحين في مجتمعنا، يُرجى خيرهم، ويُؤمن شرّهم، فسوف يحاكون في سلوكهم المجتمع الذي يعايشونه خارج المدرسة، وستفيض أنفسهم حقدًا على المجتمع بأسره، وسيبقون عناصر فاسدة، وقنابل موقوتة لا يأمن المجتمع شرّهم، وما تعلنه الجهات الأمنية من القبض على عصابات امتهنت النشل والسرقة، حتى في الشوارع والطرقات العامة، وعلى رؤوس الأشهاد ما هو إلاّ خير شاهد على ذلك. إننا نثق جميعًا بقدرات وزير التربية والتعليم، ونائبيه، ولكي نسارع بالحلول لابد من تغذية إدارات التربية والتعليم بالكفاءات الجيدة المخططة لتختفي هذه الظواهر المخجلة، سيما أننا نعيش عصرًا متلألئًا امتزج فيه وفرة المال بالسخاء في الإنفاق من ولي الأمر، أتمنى أن نرى مدارسنا واحات جميلة يجد فيها طلابنا كل ما يملي تفكيرهم من التربية الجيدة، والعلم النافع، وتصطف في مستواها وإمكاناتها مع مدارس الدول المتقدمة، وهذا ليس على المسؤولين الأكفاء بعزيز.

آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس