الوطن :الاثنين 14 ذو القعدة 1430 هـ العدد 3321
تحذير للمرافق الصحية من التهاون في علاج مرضى أنفلونزا الخنازير
حملة الحمى الشوكية تصطدم بأنفلونزا الخنازير وسط رفض كثير من الطلاب والطالبات
الرياض, المدينة المنورة: محمد العواجي, سفر العزمان
جددت وزارة الصحة التأكيد على أهمية الالتزام بالتوجيهات السامية القاضية بعلاج المصابين بأنفلونزا الخنازير وسرعة تقديم العلاج اللازم لهم على نفقة الدولة دون أي تأخير، وذلك بعد أن لاحظت الوزارة من تهاون بعض المرافق الصحية وعدم التزامها بما سبق وأن أصدرته الوزارة بشأن علاج المرضى.وأوضحت الوزارة أمس أنها كثفت متابعتها وجولاتها التفتيشية للتأكد من تنفيذ التوجيهات السامية الكريمة علماً بأنه تم تخصيص الفاكس رقم 01/2124196 والفاكس رقم 01/4028941 لاستقبال بلاغات وشكاوى المواطنين والمقيمين عن أي مؤسسة صحية حكومية أو خاصة تتقاعس في علاج المرضى المصابين بفيروس H1N1. وأكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد بن محمد المرغلاني لـ"الوطن" أن الوزارة إذا تلقت بلاغاً من أي مريض ضد أي مؤسسة صحية ثبت فيه تهاونها في تقديم الخدمة العلاجيةمن خلال استقبال أي حالة مصابة بفيروس الخنازير فإنه ستتم محاسبتها وإيقاع أقصى العقوبات بحقهاً، مؤكداً في الوقت ذاته أن الوزارة سبق أن أعلنت مراراً وتكراراً بتقديم الخدمة العلاجية فوراً للمصابين وبدون أي تأخر حيث إن هذا هو أهم الأهداف التي محورتها وزارة الصحة في تقديم الخدمة الصحية للمواطن وكسب رضاه.وقال المرغلاني إن وزارة الصحة أشعرت جميع مؤسساتها الصحية أن المريض دائماً هو على حق، مهيباً بالكوادر الفنية بتقديم أرقى وأفضل الخدمات دون تقاعس أو تأخر.من جهة ثانية, اصطدمت الحملة الوقائية الدورية ضد مرض الحمى الشوكية والتي تقوم بها وزارة الصحة وبالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم خلال هذه الفترة بحملة أنفلونزا الخنازير حين رفض الكثير من طلاب وطالبات المدارس التطعيم ضد هذا المرض خشية أن يكون اللقاح هو لقاح أنفلونزا الخنازير بالرغم من الخطابات التي وجهتها إدارات المدارس لأولياء الأمور.ويؤكد عاملون في هذه الحملة أن عددا من الطلاب والطالبات رفضوا تناول التطعيم ضد مرض الحمى الشوكية والذي خُصص لطلاب الصفين الأول والرابع والأول المتوسط والأول الثانوي أو الطلاب الذين لم يأخذوا جرعة اللقاح منذ ثلاثة أعوام.وأرجع العاملون في الحملة والتربويون أسباب ذلك إلى ما يواجهه لقاح أنفلونزا الخنازير من حملة خلال هذه الفترة وما تنشره بعض وسائل الإعلام وكذلك المواقع الإلكترونية عن الآثار السلبية التي تحدث عند تناول هذه اللقاح.ويطالب العاملون والتربويون بضرورة القيام بحملة توعوية تثقيفية للمجتمع تساهم في رفع الجانب الصحي مطالبين بضرورة مساهمة رجال الأعمال وأثرياء المجتمع في التوعية ضد الوباء الذي يعيشه العالم في الوقت الراهن "أنفلونزا الخنازير".وأوضح مدير إدارة الصحة المدرسية في إدارة التربية والتعليم بمنطقة المدينة المنورة الدكتور صلاح أبا الخيل لـ"الوطن" أن هذه الحملة تعتبر حملة وقائية دورية ضد مرض الحمى الشوكية تنطلق في كل عام من شهر شعبان وحتى منتصف ذي القعدة بجميع المناطق بناء على توجيهات وزارة الصحة. وأشار الدكتور أبا الخيل إلى أن وزارة الصحة هي من تتكفل بتوفير لقاح مرض الحمى الشوكية وتضع أمر تناول هذه اللقاحات اختيارية.ويرجع الدكتور أبا الخيل رفض الطلاب في تناول لقاح الحمى الشوكية في بعض المدارس خلال هذه الفترة إلى خوف الكثير من أولياء الأمور والطلاب بأن هذا اللقاح هو لقاح أنفلونزا الخنازير والتي تتناقل أوساط المجتمع ما ينجم عنه من آثار عند تناوله.ويضيف الدكتور أبا الخيل إلى أن تناول لقاح الحمى الشوكية وأي لقاح آخر يكون اختياري حيث تقوم إدارة المدرسة بإشعار أولياء الأمور بذلك للعلم وأخذ موافقتهم وهذا إجراء روتيني يتم التعامل به في مثل تقديم هذه الخدمة الصحية لأبنائنا الطلاب ولمعرفة إن كان الراغب في الحصول على لقاح يعاني من أمراض أو خلافه.ويشير الدكتور أبا الخيل إلى أن منظمة الصحة العالمية تنصح بأخذ مثل هذه اللقاحات وخصوصاً للأشخاص الذين يعانون من أمراض ذات خطورة في حين تضع تناول اللقاح للأشخاص العاديين أمرا اختياريا وهذا هو المعمول به.
الجزيرة:الأثنين 14 ذو القعدة 1430هـ العدد:13549
لخلوه من الآثار الجسدية التي تدين المعلم