عرض مشاركة واحدة
قديم 11-02-2009   رقم المشاركة : ( 9 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اخبار ومنوعات الاثنين 14--11

حياكة مزعجة وزارة العمل تدرس إيقاف إصدار تأشيرات للخياطين

سيدتان في محل خياطة الدمام: نورة الهاجري
تدرس وزارة العمل إيقاف تأشيرات الخياطين، بهدف إتاحة الفرصة للنساء السعوديات للعمل في هذا القطاع، فضلا عن دعم الاستثمار النسائي في الخياطة، وذلك في الوقت الذي لا يوجد فيه تنظيم واضح يصحح الوضع الراهن للسوق التي يسيطر عليها الرجل بشكل شبه تام.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة العمل حطاب الحطاب لـ "الوطن" أمس، إن الوزارة تدرس إيقاف تأشيرات الخياطين، لإتاحة الفرصة للنساء السعوديات، فيما أكدت أخصائية دعم المشاريع الصغيرة، في برنامج "باب رزق جميل" وفاء الهاجري، أن نسبة توجه توظيف السعوديات كعاملات خياطة في مشاريع المشاغل النسائية هي الأكبر.
وأرجعت ذلك لعدة أسباب، أهمها رغبة المستثمرة صاحبة المشروع في التعامل مع سيدة مثلها، فضلا عن منح الموارد البشرية في "باب رزق جميل" نصف راتب كل موظفة سعودية للمؤسسة المستثمرة، بسقف أعلى 1500 ريال، لتحفيز المستثمرين على السعودة.
ورغم شح فرص العمل، إلا أن عميدة المعهد العالي لتقنية البنات، فاطمة باعبدالله، ترى أن الخياطات السعوديات، يمتزن بحس وذوق رفيعين، ويتفوقن على الرجال فنا وصبرا. إضافة لتناسب عملهن من طبيعتهن، وتعاملهن السهل والمباشر مع بنات جنسهن.
باعبدالله طالبت الغرف التجارية بتحديد نسبة السعودة لدى المشاغل، مقترحة إضافة بنود محددة في عقود العمل الثابتة، وحد أدنى للأجور، يتناسب والمهارة التي تمتلكها الخريجة، والتي تدربت على مدى عامين، على أجهزة حديثة، وبأساليب فنية متطورة.

واقع الحال
وواقع الحال حاليا يقول إن سيدة بعباءتها، تدخل من باب زجاجي لمحل الخياطة. تطل من نافذة صغيرة على وافد آسيوي، تشرح له حاجتها على قطعة قماش تخصها. يخرج من جيبه متر القياس، مادا إياه على جسد الفتاة، ليقيس أبعاده، ويسجل الأحجام على ورقة جانبية..!
الرجل الآتي من شرق الشمس، باحثا عن عمل يستعين به على عسر الحياة، بقدر ما فرج عن ذاته وعائلته، إلا أنه في ذات الوقت، أخذ مكانا كان هناك من ينتظره، من فتيات هذه البلاد، ممن تعلمن وتخرجن، من المعاهد التقنية، بعد سهر وعناء. فهن ببساطة، لم يدر بخلدهن، أن "وافدا"، سيأتي لينازعهن لقمة العيش! خصوصا أن هذا الوافد، رجل، يعمل في حقل، النساء، وهن أولى به من سواهن.

لا عنصرية
الموضوع لا يتعلق بعنصرية، أو موقف مسبق ضد الآخرين. إنما، هي نتيجة طبيعية، أن يكون "المواطن" هو صاحب السبق والألوية، في الحصول على الوظائف.
الخريجات تقذف بهن سنويا المعاهد التقنية إلى سوق العمل، إلا أنهن لا يستطعن منافسة الوافدين، الذين وصلوا رقما يحصى بالآلاف. حيث تؤكد إحصاءات "الوطن"، أن وزارة "العمل" أصدرت 25 ألف تأشيرة "خياط"، خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، ليصل إجمالي العاملين في هذا المجال 75 ألف وافد على مستوى المملكة، يحتكرون السوق.
ويبلغ متوسط راتب الفرد منهم، 1000 ريال شهريا، أي ما مجموعه 75 مليون ريال شهريا، إجمالي رواتب الخياطين الوافدين، وهو الرقم الذي لو ضخ في السوق المحلي، سيكون له أثره الإيجابي، على الأسر السعودية. مع ملاحظة، أن العدد السنوي للخريجات المواطنات، هو نحو، 3600 متدربة، لا يجدن مكانا لأغلبهن في سوق العمل المحلي!.

سوق غارقة.. بالذكور
تكشف جولة "الوطن" على محلات الخياطة النسائية، انتشارا كبيرا لها في الأسواق وفي الأحياء السكنية، بالغة 10800 مشغل في عموم المملكة، منها 777 مشغلاً في المنطقة الشرقية وحدها، يديرها الرجال، بحسب إحصائية أمانة بلدية الدمام. وفي شارع واحد فقط، في مدينة الخبر، هنالك أكثر من 78 محل خياطة! فيما عدد المشاغل النسائية الخاصة، لم يتجاوز 600 مشغل في المنطقة الشرقية، أغلبها يستخدم لأمور التجميل، وليس الخياطة.
الاشتراطات السهلة للبلدية، والحصول السريع على التراخيص، هي عوامل ساعدت على انتشار المشاغل التي يديرها الرجال. فهنالك 6 شروط فقط، يجب توافرها، تتسم بالسهولة. فيما أمامك 12 شرطا، بعضها يتصف بالصعوبة، تقف حائلا دون توسع وانتشار المشاغل ذات الإدارة النسائية.
عائشة الشهري، وسهى إبراهيم، درستا في معهد تدريب للخياطة، وتخرجتا فيه، إلا أنهما تريان أن السوق غارق بالخياطين الوافدين، والذين يتجه لهم المستثمر لرغبته في الأيدي العاملة الرخيصة. وأشارتا إلى أن ثقة المستثمر في إتقان الخياطة السعودية كبير، لكنه لا يحبذها لارتفاع سعر اليد السعودية العاملة، رغم الإنجاز العالي المستوى، والترتيب في الأداء. فالخياطة تحدد متوسط تكلفة عملها، بناء على جهدها المبذول. في الوقت الذي تتلاءم فيه تكلفة الخياط الوافد مع أدائه المتواضع.

أين المظلة؟
ما يعقد الأمور أكثر، هو غياب الهيكلة التنظيمية الواضحة. والتي يرى نائب المحافظ للتدريب بالمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، الدكتور حمود العقلا، أن وجودها كمظلة موحدة، سيسهل كثيرا من الإجراءات.
داعيا الجهات المعنية إلى تحديد إطار لها كغطاء نظامي ليضع مهنة "الخياطة" تحت مظلة واحدة، للتعامل معها. مشددا على ضرورة استهداف عشوائية الخياطين.
وعن دور المؤسسة العامة للتدريب، أوضح العقلا، أن دورها هو توفير العناصر الماهرة التي يحتاجها سوق العمل.
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس